رصد 200 محاولة حوثية لانتهاك الهدنة وإنتشار 88 خبيراً إيرانياً في الحديدة وصعدة لدعم الانقلابيين
رصد الجيش الوطني اليمني 200 محاولة اختراق للهدنة في محافظة الحديدة خلال الأيام العشرين الماضية؛ استخدمت فيها الميليشيات الحوثية الانقلابية الأسلحة المتوسطة والثقيلة لاستهداف مواقع الجيش في المديريات المتاخمة لمدينة الحديدة، وشملت حيس والدريهمي والجبالية والتحيتا وشرق الحديدة ومدينة 7 يوليو، كما عمدت الميليشيات إلى اختراق خطوط التماس التي تفصلها عن الجيش.
ورغم وجود الجنرال الهولندي باتريك كومارت رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار، المخول تنفيذ ما ورد في اتفاق السويد، الذي ينص على وقف إطلاق النار، وإزالة أي عوائق أو عقبات تحول دون قيام المؤسسات المحلية بأداء وظائفها، إلا أن الميليشيات كثّفت أعمالها العدائية ضد المدنيين في المدينة من خلال نشر قناصة والاستمرار في حفر الأنفاق، مع تحويل الكثير من المواقع المدنية إلى ثكنات عسكرية، حسب الجيش اليمني.
وأوضح العميد ركن عبده مجلي المتحدث الرسمي للقوات المسلحة، أن الجيش أسقط 7 طائرات مسيّرة خلال الأيام الماضية في مواقع مختلفة، منها نهم والضالع ومران والحديدة قبل أن تصل إلى أهدافها، مشيراً إلى أن هذه الطائرات محمّلة بكميات من المتفجرات ويمكنها إصابة الكثير من الأشخاص في محيط لا يتجاوز 200 متر، ومنها الطائرة التي تعامل معها الجيش ودمّرها في الجو قبل أن تصيب وفد الحكومة في الحديدة.
وقال مجلي، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، إن إجمالي ما تم رصده من خروقات في الحديدة يتجاوز 500 خرق منذ بدء الهدنة في منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي، سقط خلالها 40 شهيداً و340 جريحاً، وهذه الخروقات شملت إطلاق القذائف العشوائية على المدنيين في حيس التحيتا والدريهمي، واعتقال مواطنين دون مسوغ قانوني.
وأفاد مجلي بأن الميليشيات الانقلابية تستفيد من هذه الهدنة بشكل كبير لتعزيز قدراتها القتالية القادمة من حجة وصعدة مع حفر المزيد من الخنادق في المدينة ونشر السواتر الترابية في الكثير من أحياء المدينة والتسلل لمواقع مختلفة، في حين لا تزال تهرّب الأسلحة من إيران عبر موانئ الحديدة وراس عيس والصليف التي تسيطر عليها.
وأكد مجلي، من جهة أخرى، رصد انتشار 38 خبيراً إيرانياً في مواقع متفرقة بالحديدة خلال الأيام الماضية، إضافة إلى وجود 50 آخرين في صعدة، مضيفاً أن هؤلاء الخبراء يديرون المعارك ويدعمون أعمال الميليشيات مع صناعة وتجميع الأسلحة الحديثة التي تمتلكها الميليشيات الانقلابية. وشدد على أن الجيش الوطني في محافظة الحديدة على أهبة الاستعداد لتنفيذ أي مهام عسكرية في حال تلقي أي توجيهات من رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وأشار إلى أن وقف إطلاق النار في الحديدة فقط، ولا يشمل باقي الجبهات التي يتقدم فيها الجيش، ومنها ما تحقق في محافظة صعدة والتقدم نحو مركز مديرية باقم، كما يواصل التقدم في جبهة مران، وفي كتاف يسير الجيش وفق خطته بالتقدم إلى قلعة آل أبو جبارة، كذلك في محافظة حجة يواصل الجيش تحركاته ويحكم الحصار على الميليشيات، وفي لحج يتقدم الجيش نحو جبل القبيطة مصدر إطلاق الطائرة المسيرة التي استهدفت عرضاً عسكرياً للقوات المسلحة الأسبوع الماضي.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها