الغاز المنزلي بصنعاء.. وسيلة ثراء فاحش لميليشيا الحوثي

تتواصل منذ عدة أشهر أزمة حادة في غاز الطهي المنزلي بالعاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي الانقلابية، وسط اتهامات لمليشيات الحوثي باحتكار توزيع الغاز على موالين لهم وحرمان آلاف المواطنين.
وأشتكى مواطنون بحي الصافية بالعاصمة صنعاء في تصريحات لـ"العاصمة أونلاين"، من احتكار الحوثيين لمادة الغاز المنزلي والاعتماد في توزيعه على عقال الحارات الموالين لهم وبدورهم يوزعونه وفق معيار الولاء للجماعة.
وشوهدت طوابير طويلة لمواطنين في عدة أحياء بالعاصمة صنعاء أمام منازل عقال الحارات بانتظار الحصول على اسطوانات الغاز، فيما يقول بعضهم إنها تمضي عليهم أشهر دون أن يستطيعوا الحصول على اسطوانة غاز واحدة، كما إن اسعارها باهظة في السوق السوداء.
وبلغت أسعار أسطوانات الغاز المنزلي في صنعاء أسعار قياسية حيث تُباع بواسطة عقال الحارات بـ (4000 ريال)، إلا أن الحصول عليها يتطلب تجشم متاعب الطوابير الطويلة أمام منازل عقال الحارات، الى جانب إخضاع توزيعها لمعيار الولاء للجماعة ويُحرم قطاع واسع من السكان لتبرر المليشيات هذا الحرمان باتهامهم بأنهم "دواعش أو موالين للعداون" بحسب شهادات مواطنين.
كما إن مليشيات الحوثي عمدت الى احتكار استيراد الغاز المنزلي بدلاً عن شركة النفط الحكومية، وتقوم ببيعه عبر أكثر من 1050 سوق سوداء تابعة لها في أمانة العاصمة صنعاء، وبسعر يتجاوز (10000ريال) للاسطوانة الواحدة، لتصبح من أهم موارد الاثراء للمليشيات.
وساهمت أزمة الغاز المنزلي التي تفتعلها مليشيات الحوثي بصنعاء، في مضاعفة معاناة المعيشة والتدهور الاقتصادي الذي يعانيه أكثر من 3 مليون مواطن بصنعاء منذ الانقلاب قبل نحو أربعة أعوام.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها