"الذهب الأخضر" يزج بمتعاطيه في دوامة الحيرة والقلق في عدن
ارتفعت أسعار نبته القات بشكل جنوني في أسواق العاصمة المؤقتة عدن لتزج بمتعاطيها في دوامة من الحيرة والقلق لعدم قدرتهم على مقاطعته وعدم قدرتهم على شرائه بأسعاره الباهظة في نفس الوقت .
عشرات المدمنين على القات ينتشرون في الأسواق منذ الصباح كما هو الحال أمام بوابة سوق القات بمدينة كريتر مع مضي الوقت يكتظ السوق بحشد من الرجال والشباب وحتى الفتية الصغار، الذين يخيل إليك بأنهم في انتظار دخول ملعب كرة قدم أو صالة سينما، أو أنهم على موعد مع فنان مشهور يتمنون التقاط صور «سلفي» إلى جانبه.
وفي وسط السوق ترى الوجوه مكفهره والنظرات زائغة والأجساد حائرة إلى أين تذهب وإلى أين تتجه لتحصل على ربطة قات يبل بها ريقه ويبعث الطاقة الكاذبة والنشاط الخادع في أوصالهم.
حيث اصبحت "ربطة" القات التي لم تكن قيمتها تتجاوز 10 ألف ريال ارتفع سعرها من دون سابق إنذار لتتراوح ما بين 30 إلى 40 ألف ريال في حين وصل سعر بعض الأنواع إلى أكثر من 100 ألف.
في حين راهنت بعض الأسر على أن استمرار غلاء القات لفترة أطول، قد يعيد رجالها وشبابها إلى رشدهم ويجعلهم أكثر قناعة بالتخلي عنها للأبد، وقضاء وقت فراغهم إلى جانبهم بدلاً من اللوكندات و المقايل المفتوحة والمغلقة.
وفي تصريحات خاصة لـ" الصحوة نت " وصف بعض متعاطي القات بـ"الذهب الأخضر" بسبب الارتفاع الكبير وبشكل جنوني في أسعاره والذي اصبحت تساوي اسعار الذهب وتفوقه.
من جهتهم ارجع بائعو القات أسباب ذلك إلى البرودة الشديدة وسقوط ثلوج ببعض المناطق وقلة استخراج نبتة القات في مناطق زرعها بمحافظة الضالع لتصل أسعاره إلى حوالي (50) ألف ريال يمني، لكل حزمة.
ويتعاطى قطاع كبير من اليمنيين نبتة القات بشكل يومي وينفقون عليها جزءً كبيراً من دخلهم لدرجة أن بعض المدمنين، يضحي بقوت أطفاله وأثاث منزله ليتعاطى نبتة القات.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها