الوضع في عدن كورقة ضغط خارجية لإرضاخ الشرعية والمملكة أمام الحوثيين
تجري الترتيبات حاليا للجولة الثانية من المشاورات التي ترعاها الأمم المتحدة بين الشرعية والانقلابيين الحوثيين، والتي كانت جولتها الأولى قبل أسبوعين في السويد.
وضع الشرعية في العاصمة المؤقتة عدن، يتسم بالضعف لأسباب كثيرة، وقد تحول في هذه المشاورات وترتيباتها إلى واحدة من أدوات الضغط على الشرعية والمملكة العربية السعودية بوصفها قائد التحالف. إلى أي مدى استخدمت هذه الورقة للضغط على الشرعية، ومن المتسبب في إضعاف الشرعية في عدن ولصالح من؟
تقول الناشطة سلام عبدالعزيز إن واقع الشرعية المتسم بالضعف في عدن، وكذا الاختلالات السائدة على الوضع فيها ومعظم المناطق المحررة، واقع مصنوع وتمت صناعته خلال السنوات الماضية بعناية، والهدف هو خلق أو إعداد وتحضير هذه الورقة للضغط بها على الشرعية والسعودية وإجبارهم على الرضوخ لتسويات سياسية تبقي على الحوثيين كقوة سياسية ومسلحة.
وتضيف: الشرعية ذاتها قبل أن تفكر في إمكانية إرضاخها من عدمه، عليها أن تدرك أولا أنها قد رضخت أولا أمام مراحل صناعة هذا الواقع، بل ساهمت فيه إلى حد كبير.
وتشير إلى ما قالت إنه "منع لقيادة الشرعية من التواجد على الأرض في المناطق المحررة، والانتقاص من قرارها في الداخل"، مرجعة ذلك إلى "ضعف الخدمات، وترك المجال لأطراف أخرى تزاحمها على القرار والسلطة".
ومن جانبها، تقول "هدى الصراري" رئيسة اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان: "ممارسة الضغوظ الدولية لتمرير قرارات وأجندات تخدم جماعة الحوثين في بسط مزيد من سيطرتهم على الأرض ومكتسبات أخرى لا أرجح أنه لضعف الشرعية، إنما للإثبات للعالم أن طرف الشرعية يركن في كل الجولات للسلام لأنه هو السلطة الشرعية المطالبة بإبداء حسن النية، بدليل التقدم العسكري الذي أحرزه الجيش الوطني على الأرض مؤخرا".
الكاتبة والناشطة السياسية "لينا صالح"، ترى من جانبها أن الشرعية ليست عاجزة وإنما ضعيفة ببعض الملفات وذلك بسبب تعطيل وعرقلة وطعن بعض الأطراف لها من الداخل. وترى إجمالا أن "الدولة اليمنية الشرعية حققت منجزا باتفاق الحديدة"، مشيرة إلى أن "نسبة استغلال ضعف الشرعية في المناطق المحررة نسبة صغيرة عادية".
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها