مقابر الأموات مساكن الأحياء في عدن
في سبيل البحث عن حياة بعيدة عن دوي القذائف وأزيز الرصاص، وخشية من بطش مليشيا الحوثي الانقلابية أو التعرض لصاروخ "خاطئ" أو قذيفة انحرفت عن مسارها، في سبيل ذلك يبحث عشرات الآلاف من أبناء الحديدة غرب البلاد عن مكان آمن لها.
ومع اتساع المعارك الدائرة جنوب مدينة الحديدة بين قوات الجيش الوطني بدعم من قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن ومليشيا الحوثي الانقلابية تفر مئات الأسر من مناطق القتال الى علها تجد مأوى امن لها في مناطق اخرى.
وبحسب مراسل "الصحوة نت" فإن نازحي الحديدة يواجهون معاناة أخرى في المناطق التي نزحوا اليها والخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية مثل ارتفاع أسعار إيجارات المباني السكنية وقله فرص العمل وشحة المساعدات الإنسانية والتي تساعدهم على العيش.
حيث اتخذت عشرات الأسر النازحة من محافظة الحديدة الى العاصمة المؤقتة عدن، اتخذت المقابر مأوى لها بعد أن عجزت عن توفير أماكن للعيش فيها بل وعجزت عن توفير لقمة العيش لأطفالها.
مقابر الأموات مساكن الأحياء
اتخذت عدد من الأسر النازحة من محافظة الحديدة في العاصمة المؤقتة عدن مقبرة القطيع في مديرية كريتر جنوب المدينة مأوى لها.
وبررت ذلك عدد من الأسر النازحة في تصريحات خاصة لـ " الصحوة نت" إذ أنهم تفاجئوا بارتفاع أسعار النقل وإيجارات الشقق السكنية بشكل كبير الأمر الذي أجبرهم على اتخاذ المقبرة مسكن لها.
وأكدت الأسر أنها تعاني من الجوع وشحة المساعدات الإنسانية في الوقت الذي عجز فيه معيليهم من توفير فرص عمل من اجل ان يقات منها اطفاله .
كما تعاني الأسر بشدة من الاعتداءات المتكررة والضرب والاهانات والشتم من قبل بعض المواطنين في المدينة.
و أجبرت الأسر اطفالها للخروج وسط مقابر الموتى لزرع الأشجار فوق المقابر وسقيها بالماء على أمل أن يأتي أحد من أهل الضريح فيتصدق عليهم بما يسد لهم رمقهم من الجوع.
تناشد الأسر في ختام تصريحات السلطة المحلية والجهات الحكومية والمنضمات الإغاثية والانسانية بسرعة الالتفات لهم وانقاذهم من موت جوعاً وخوفاً وبرداً في مقابر الأموات.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها