مركز دراسات يتنبئ بجولة أكثر عنفاً بعد مشاورات السويد
توقع مركز أبعاد للدراسات فشلاً جزئياً لمشاورات السويد في تحقيق خارطة سلام مقبولة من كل الأطراف المتحاربة في اليمن.
وقال المركز في دراسة تقدير موقف إن هذا التوقع يأتي رغم حصول تقدم في إجراءات بناء الثقة من خلال ملف الأسرى والمعتقلين، مع امكانية حصول جولة ثانية "ربما في الكويت"، مؤكدا أن طريق السلام لايزال طويلاً وصعبا مع دخول أطراف جديدة في الحرب لم تكن موجودة في مارس/آذار 2015م.
وقال المركز أن هناك استعداد في ثلاث مناطق عسكرية بجبهة نهم بمحيط العاصمة للتقدم باتجاه أرحب والسيطرة الفعلية على مطار صنعاء في حال فشل المشاورات، وربما ينفجر الوضع عسكريا في الحديدة التي إذا نجحت الضغوط الدولية في تجنيبها الحرب ستبقى جبهة استنزاف على طول 70 كم.
وحسب الدراسة التي نشرها المركز اليوم تحت عنوان "السلام الصعب لليمنيين.. هل يولد في مشاورات السويد؟" يبدو أن تحرك جبهة نهم هذه المرة بدافع شعبي (قبلي) عسكري ، أكثر من كونه توجها للتحالف الذي قد يقدم خدمات لوجستية وبعض طلعات الطيران الجوية، لكن لن يستطيع منع هذه المعركة".
وأشارت الدراسة إلى أن هذا التحرك للمبعوث الدولي "غريفيث" جاء محمولاً برغبة دولية لوقف الحرب في اليمن وإنهاء ما وصفته الأمم المتحدة بأكبر أزمة إنسانية من صنع الإنسان شهدها العالم في العصر الحديث.
وأكدت أن مبعوث الأمم المتحدة استغل الضغط الدولي بشأن مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في الضغط على السعودية من أجل تحقيق تقدم في الرؤية التي يقترحها من أجل السلام.
وأضافت " تبدو استراتيجية "غريفيث" التي تقوم على شعار خطوة تتبعها خطوة غير واضحة وتستغرق وقتا طويلا مع إمكانية جعل أحد المتحاربين المفاوضات رهينة لمطالب غير معقولة.
وتطرقت الدراسة إلى جوهر الخلاف بين الترتيبات الأمنية والسياسية ومن يملك القيادة الانتقالية ، مشيرة إلى أن الحوثيين مصرون على أن يتم البدء في التفاوض على الجانب السياسي، وهو ما يجعل الحرب تحتاج إلى أشهر من المفاوضات قبل أن تتجدد بشكل أكثر عنفاً.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها