الرئيس هادي يستأنف اتصالاته بالحراك المقاطع
كشفت مصادر سياسية يمنية ان القضايا الرئيسية للحواراليمني ستؤجل لبعض الوقت الى حين تهيئة الوضع في الجنوب من خلال خطوات إجرائية يقوم بها الرئيس عبد ربه منصور هادي لاستئناف الاتصالات مع فصائل الحراك الرافضة للحوار لضمان نجاح المؤتمر في وقت تم طرح 12 محوراً للنقاش أمام مؤتمر الحوار، بينما شهدت محافظة عدن شللاً تاماً عدن عقب عصيان مدني واحتجاجات. وتواصلت أمس في صنعاء أعمال الجلسة العامة الأولى لمؤتمر الحوار الوطني برئاسة الدكتور ياسين سعيد نعمان نائب رئيس المؤتمر.
ويناقش المؤتمر نحو 12 محورا أساسيا تتركز في صياغة الدستور الجديد للبلاد وتحديد العناصر الرئيسية للإصلاح الدستوري بما فيها هيكل الدولة وغير ذلك من القرارات الجوهرية المرتبطة بالنظام السياسي ووضع المعالجات للقضية الجنوبية وأسباب التوتر فى صعدة.. بالإضافة إلى بناء نظام ديمقراطي شامل بما في ذلك إصلاح الخدمة المدنية والقضاء والحكم المحلي وتحقيق المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية واتخاذ التدابير التي تضمن عدم حدوث انتهاكات لحقوق الإنسان والقانون الإنساني في المستقبل.
12 محوراً
وسيناقش المشاركون في المؤتمر أسس الحكم الرشيد والتنمية المستدامة والقضايا الاجتماعية والبيئية ذات الخصوصية اليمنية والقضايا البيئية وأسس بناء قوات الجيش والأمن بما ينهي حالة الانقسام.
وتم مناقشة محور لجنة صياغة الدستور وآلية تشكيلها من قبل المؤتمر ومعايير الاختيار وكذا محور الضمانات الخاصة بتنفيذ مقررات مؤتمر الحوار ومنها تكوين لجنة متابعة من مختلف المكونات السياسية والاجتماعية المشاركة، بالإضافة إلى الضمانات الأممية.
مشاورات
في الأثناء، قالت مصادر سياسية لـ«البيان» إن المشاورات التي أجراها المبعوث الدولي الخاص باليمن مع قادة فصائل الحراك الجنوبي المشاركة في مؤتمر الحوار ومع الأطراف السياسية الرئيسية أفضت الى اتفاق بأن تستمر اعمال المؤتمر في المناقشات العامة، وان يواكب ذلك تطبيق النقاط العشرين التي اقترحتها الأطراف السياسية لمعالجة الوضع في الجنوب، وأن تستمر جهود المبعوث الدولي لإقناع بقية فصائل الحراك الجنوبي بالمشاركة في مؤتمر الحوار ومن ثم يتم الدخول في مناقشة القضايا الرئيسية عبر فرق العمل المقترحة.
موافقة هادي
وطبقا لهذه المصادر فإن الرئيس هادي أبدى موافقة على هذه الخطة التي تتطلب مبالغ مالية كبيرة لتغطية مستحقات المبعدين من وظائفهم ابان حكم الرئيس السابق من مدنيين وعسكريين الى جانب ملف الأراضي التي تم توزيعها على أقارب وأتباع الرئيس السابق، والمؤسسات العامة التي تم تمليكها وبيعها بصفقات مشبوهة وتسريح العاملين فيها. وكان مبعوث الأمم المتحدة قال إنه اتفق مع مجموعة من قيادات وممثلي الحراك الجنوبي السلمي المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني على ضرورة إعداد وتنفيذ برنامج متكامل لمعالجة القضايا الحقوقية ومواصلة نقاشنا حول كيفية معالجة القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها