الإنتقالي الجنوبي ينتقي قيادات أحزاب "الإشتراكي والربطة" المنضويين في إطاره للتحاور معهم

يواصل المجلس الانتقالي الجنوبي مراوغاته الحوارية  وبيعه للوهم في الداخل والخارج ففي دعوة من الانتقالي الجنوبي للحوار مع الأحزاب السياسية والمكونات الجنوبية في إطار ما قيل أنها مساعي المجلس لإطلاق حوار جنوبي ينسق لتنفيذ بيان 3 أكتوبر، ويعزز الشراكة في العمل السياسي والوطني بين مكونات الجنوب.

وبحسب مصادر في المحافظات الجنوبية المحررة يدور الانتقالي في نفس الدائرة الضيقة فمن يحاورهم في الأحزاب كالرابطة  والإشتراكي والناصري هم أساسا قيادات منضوية في إطار المجلس ذاته وهو ما يدحض هذه الدعوات ويفشلها من أول جلسات حوارية .

المصادر ذاتها كشفت لـ"عدن بوست" فشل هذه الدعوات لاسيما وهي دعوات لتسجيل حضور إعلامي ومواقف سياسية فقط فالإضافة للمخصصات المالية التي رصدت لجلسات حوار في المحافظات الجنوبية هناك أيضا تزوير لجوهر هذا الحوار الذي أسس على "شفا جرفٍ هار" وبدلا من الحوار مع القوى الجنوبية الأخرى والمكونات المعارضة لسطوة الانتقالي ومحاولات سحبه لبساط الثورة الجنوبية أو مع ممثلي أحزاب جنوبية لها ثقلها في الميدان أو حتى شخصيات مدنية وحزبية تختلف مع الانتقالي الجنوبي ذهب يحاور نفسه من خلال الجلوس مع شخصيات حزبية هي بالأساس قيادات جنوبية منخرطة في دوائر الانتقالي الجنوبي بالمحافظات الجنوبية والعاصمة عدن.

وقالت المصادر في محافظة الضالع ان القيادي منصور زيد رئيس الدائرة التنظيمية بالانتقالي وقيادات اخرى قدمت قبل أيام إلى الضالع لإجراء حوار "جنوبي - جنوبي" يضم مختلف التكتلات والأحزاب ومؤسسات مدنية مستقلة وشخصيات جنوبية إعتبارية إلا ان الحوار اقتصر بحسب المصادر التي أوضحت لـ"عدن بوست" على قيادات حزبية في الرابطة هم بالأساس قيادات بالانتقالي الجنوبي كأمثال الشيخ محسن احمد سيف قيادي بإنتقالي المحافظة وعضو مركزية حزب الرابطة وأيضا القيادي الرابطي والقيادي الانتقالي صالح علي الرابطة وعن الحزب الناصري القيادي الانتقالي ورئيس فرع الحزب الناصري بالضالع محمد الزعلي بينما لم يتم التحاور مع بقية القيادات والمكونات ولم يتم حتى اشعار هذه المكونات الجنوبية التي قياداتها في الميدان منذ انطلاق الثورة الجنوبية قبل عشر سنوات تقريبا .

قيادات جنوبية قللت من دعوات الإنتقالي للحوار مرجعة الأمر إلى ضغط يواجهه الانتقالي في الداخل بعد فشله في حشد الناس واسقاط مؤسسات الدولة بعدن  في منتصف أكتوبر الماضي.