اليمن..إشهار منظمة تمدن

تعيش اليمن على صفيح ساخن منذ قرن من الزمن نتيجة طبيعية لغياب معادلة الحكم الذي يتوافق عليها الجميع، ففي خلال قرن واحد شهد اليمن أربع ثورات كبرى، ناهيك عن عشرات الانقلابات والحروب التي ما تنتهي حتى تبدأ من جديد، وأدمن اليمانيون حل مشاكلهم السياسية على ساحة الحرب، وما إن تستقر الأوضاع للطرف المنتصر حتى تنفجر أزمة جديدة تقلب الطاولة على الجميع.
وحالة عدم الاستقرار في الساحة اليمنية عائد لأسباب كثيرة يأتي في جذرها غياب معادل الحكم، ورغم أننا نعيش في ظل تبشير ديمقراطي واسع، وكان يمكن للصيغة الجمهورية الديمقراطية أن تكون هي المخرج من الأزمة، إلا أن التجربة الديمقراطية وُأدِت في مهدها جراء تفاوت مستوى الوعي الشعبي وتصارع النخب وتداخل العوامل الخارجية المؤثرة.
وأمام هذا الإرث الثقيل، كان لا بد من إيقاد شمعة، فاجتمع مجموعة من الشباب حول فكرة متنورة وأسسوا منظمة " تمدن '' مساهمة في إحداث خطوة للأمام في مسيرة التحول نحو المجتمع المدني، والمدخل الصحيح كامن في تغيير الذهنية اليمنية السياسية للقبول بروح المدنية والخروج من نفق الصراع الجهوي إلى رحابة المدنية الرسمي ستوعب جميع أطياف المجتمع في إطار لعبة التداول السلمي للسلطة، والتباري لخدمة الناس وليس استخدامهم كوقود لحروب لا تنتهي.
حيث تهدف المنظمة إلى :
نشر وترسيخ مفاهيم الدولة المدنية، و المساهمة في بحث وتأصيل القضايا الفكرية والسياسية التي تعزز قيم الدولة المدنية في المجتمع، والعمل على تعزيز مبدأ سيادة القانون والفصل بين السلطات الثلاث واستقلالها، ونشر ثقافة الحرية والتعايش، والتعددية السياسية والحزبية والعمل على ترسيخ مبدأ التداول السلمي للسلطة، كما تسعى للمشاركة في التصدي للممارسات غير القانونية كظواهر الفساد والتعدي على الحريات العامة، والانحياز الحزبي. كما تهدف للسعي لتعزيز قيمة المواطنة المتساوية، وتكافؤ الفرص والحقوق والواجبات بين جميع أبناء الوطن ذكورا وإناثًا، بعيدًا عن انتماءاتهم المذهبية والمناطقية.
وقد تم ترشيح هيئة إدارية للمنظمة، وتم انتخاب الأعضاء التالية أسماؤهم :
1- د. عامر علي السمان( رئيساً للمنظمة)
2-أ. نصر صالح محمد (مديراً تنفيذيا للمنظمة)
3-أ. أمة الله عبدالإله الحمادي(الناطق الرسمي للمنظمة)
منظمة تمدن اليمن
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها