محتجون في الضالع يغلقون الأسواق ويحرقون كميات كبيرة من القات

بعد الدعوة التصعيدية التي أعلنها المجلس الانتقالي الجنوبي بالضالع أمس الارعاء أقدم محتجون صباح اليوم الخميس أغلبهم يتبعون "المجلس الإنتقالي الجنوبي" على إغلاق أسواق عاصمة المحافظة بقوة السلاح ، وذلك -حسب بيان الانتقالي – تعبيرا عن غضب الشارع من إرتفاع الأسعار وعدم إدراج القضية الجنوبية في حوار ومشاورات جنيف المزمع عقده اليوم 6سبتمبر الجاري.
وقام عشرات المحتجين من المسلحين بأحراق إطارات السيارات وقطع كثر من الطرقات ومنع مرور السيارات والمركبات القادمة من المديريات والمحافظات الشمالية إلى عدن بما فيها سيارات موردي القات وإتلاف كميات كبيرة من القات الذي كان في طريقه إلى أسواق عدن لبيعه .
وقال مواطنون إنهم مستائين من هكذا تصرفات غاضبة وغير مدروسة تجاه أملاك الناس بعد ان أحرق المحتجون كميات كبيرة من القات الأمر الذي عرض بائعي القات ومورديه لخسائر كبيرة بلغت ملايين الريالات حسب تصريحاتهم.
وأفاد سكان محليين في الضالع لـ"عدن بوست" أن تصرفات المحتجين ولدت غضبًا واسعًا لدى عامة المواطنين والناشطين الذين أبدوا مخاوفهم من حرف الاحتجاجات السلمية عن مسارها المعلن من قبل المجلس الإنتقالي المطالب بالانفصال وإسقاط الحكومة الشرعية في العاصمة المؤقتة عدن.
وجاءت هذه الإحتجاجات الغاضبة في بعض المدن الجنوبية المحررة بعد ان فقدت العملة اليمنية قيمتها الشرائية الأسبوعين الماضيين وهو مانتج عنه إرتفاع جنوني للسلع الغذائية والتموينية وسط إجراءات حكومية ينظر إليها على انها كافية ولم تقم بالواجب المأمول به لاسيما وقد بلغت قيمة الدولار الواحد نحو 665 ريال.
وكانت الحكومة قد أقرت في اجتماعها بالعاصمة السعودية الرياض، زيادة في مرتبات الموظفين والمتقاعدين بنسبة (30%) بدءا من سبتمبر/ أيلول الجاري إضافة لتقليص السفارات والملحقيات التي ليس لها وظائف حيوية، إلا أن ذلك لم يطفى احتجاجات الشارع اليمني الغاضبة.
ووفقا لبيان المجلس الإنتقالي الجنوبي الذي يحاول ركوب موجه هذه الاحتجاجات فإنها سوف تستمر لثلاث أيام قادمة يرافقها إغلاق المكاتب التنفيذية والحيوية وإغلاق المحلات التجارية ووقف توريد الموارد المالية للبنك المركزي في العاصمة عدن .
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها