خيبة أمل تصيب أنصار الحراك بعد فشل مليونية "القرار قرارنا" بعدن (صور)
مثل إنطلاق مؤتمر الحوار الوطني في العاصمة صنعاء انتكاسه حقيقية للتيارات المتشددة في الحراك الجنوبي الرافضة للحوار والمطالبة بالانفصال برزت في خيبة الأمل التي مني بها أنصاره عقب فعالية ما تسمي بـمليونية "القرار قرارنا" التي دعاء لأحياها الانفصاليون في ساحة العروض بخور مكسر اليوم الاثنين بالتزامن انطلاق مؤتمر الحوار".
ويلغ عدد من شارك في فعالية الحراك بضع آلاف من الحراك الجنوبي تم حشدهم من جميع المحافظات الجنوبية في وقفة رمزية احتجاجاً على انطلاق الحوار الوطني ، حيث شهدت ساحة العروض خلال الفعالية هدوءاً غير مسبوق منذ الصباح الباكر اليوم بينما انشغل أغلب اليمنيين وأبناء عدن بمتابعة انطلاق مؤتمر الحوار الوطني".
بينما افترش الوافدين من المحافظات الجنوبية الأرض في ساحة العروض موزعين على أطرافها ضمن مجاميع متفرقة وهم يناقشون مسيرة الحراك الجنوبي في ضوء انعقاد مؤتمر الحوار الوطني وعدم مشاركة تيار البيض وباعوم ضمن الحوار الوطني.
وعكست الفعالية التي ظهرت بمظهر هزيل بالرغم من حجم الاستعدادات المالية الكبيرة للحشد لها حالة الإحباط الكبير التي يعيشها تيار المسلح في الحراك والرافض للحوار بقيادة على سالم البيض وحجم الخلاف التي يعيشها أنصاره في وقت توجهت فيه جميع أنظار العالم واليمنيين شمالاً وجنوباً الى متابعة موتمر الحوار في أول يوم من أيام الافتتاح ".
وعزى مراقبون وصحفيين هذا الركود في صفوف الحراك والمناطق الجنوبية لانعقاد آمال الكثير من اليمنيين والجنوبيين خاصة على مؤتمر الحوار الوطني كي يستعيد الجنوبيين حقوقهم بعدما أقرت جميع الأطراف الإقليمية والدولية والأحزاب السياسية بعدالة القضية الجنوبية ، وان الحوار الوطني جاء ليعيد للجنوب أحقيته في الشراكة الحقيقية في الوحدة اليمنية .
وعمدت مواقع تابعه للحراك الجنوبي إلى إستخدام صور فعاليات قديمة لمهرجان التصالح والتسامح في 13 يناير الماضي خلال تغطيتها لأخبار فعالية الاثنين الماضي في محاولة منها لمدارات صورة الفشل التي مني بها منظموا هذه الفعالية".
وكانت قوات الأمن التي انتشرت في ساحة العروض ومحيطها بخور مكسر بعدن لمنع إقامة هذه الفعالية شوهدت وهي تنسحب من المكان بعد إعلان محافظ عدن السماح للحراك الجنوبي بإقامة الفعالية شريطة أن تحافظ على سلميتها دون حدوث أي إخلال بالأمن العام.
وسبق أن أعلن الشيخ/حسين عمر بن شعيب رئيس ما يسمى الهيئة الشرعية للإفتاء والإرشاد الجنوبية بمحافظة عدن, قبيل الفعالية مقاطعته لها وعدم مشاركته في التظاهرات الاحتجاجية التي ستنظم بالمحافظة الرافضة للحوار الوطني.
وقال بن شعيب في تصريحات صحفية أن كثرة التظاهرات المليونية أرهقت الجميع وصارت فعاليات لا تخدم القضية الجنوبية السلمية ولم تأت بأي حل غير الفوضى ونشوب خلافات بين مكونات الحراك أنفسهم, مؤكدا انه لا يريد أن يتحمل ما سيجري في هذه التظاهرات من إراقة الدماء والإصابات.
ويقاطع مؤتمر الحوار الوطني عدد من مكونات الحراك الجنوبي التي تنادي بالإنفصال ،بينما تشارك فيه فصائل أخرى من الحراك وتيارات جنوبية سياسية وإجتماعية من خارج الحراك.
ويشير رئيس مجلس تنسيق تكتل قوى الثورة الجنوبية عبد القوي رشاد إلى أن الفعاليات المطالبة بالانفصال والرافضة للحوار في الجنوب أصبحت تحضي بدعم مالي من قبل أطراف - لم يسميها- لا تريد للحوار أن ينجح وتسعي لتحرك الشارع في اتجاه إفشاله".
وقال في تصريح صحفي :"إن هناك حقوق ومظالم في الجنوب لا يمكن تجاهلها كما لا يمكن حلها عبر الإنفصال ويجب على حكومة الوفاق خلال هذه الفترة الإسراع في معالجتها بتنفيذ النقاط العشرين الخاصة بمعالجة هذه المظالم في الجنوب
وأكد أن قضية اليمن ككل لم تعد أزمة بين السلطة والمعارضة وإنما قضية تداخل لصراع دولي وإقليمي يلعب دور كبير في مسار التسوية السياسية مشيراً إلى أن اليمن أصبح نقطة تلاقي للصراع الإيراني بما يمثله من قوى والمجتمع الدولي والإقليمي من جهة أخري".
والمح رشاد، وهو الأخ غير الشقيق لأول رئيس وزراء في الجنوب عقب الإستقلال عن الإستعمار البريطاني فيصل عبد اللطيف إلى أن مطالب الإنفصال أمر مرفوض محلياً ودولياً ولا يمكن التعاطي معه وأن هناك إجماع محلي ودولي بأن الإنفصال سيؤدي إلى تشضي البلاد لدويلات والى كارثة حقيقية في المنطقة مهددة للمصالح الدولية والإقليمية".
وأعتبر أن الحل الأمثل يكمن من خلال إعادة بناء شكل الدولة اليمنية الجديدة باعتماد نظام فدرالي وان هناك مقترحات بهذا الأمر ستناقش خلال الحوار للتخلص من نظام الحكم المركزي الذي كرسه خلال سنوات حكمه الرئيس المخلوع على عبدالله صالح".
صور لساحة العروض وشارع المعلا عصر اليوم
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها