فتحي العزب:محاولة التشوية بالإصلاح هدفها الإنتخابات القادمة وإعلامنا ضعيف مقارنة بالآخر
شن رئيس الدائرة الاعلامية للتجمع اليمني للإصلاح الدكتور/ فتحي العزب هجوماً لاذعاً على البرلمان الحالي وقال انه برلمان سيء جداً وإن التاريخ سيكتب بأنه أسوأ برلمان على الإطلاق.. مؤكداً انه هو من سهل للنظام السابق كل جرائمه وسيئاته بحق الشعب، مبدياً تفاؤله بالحوار الوطني والذي قال انه سينتج دستوراً جديداً وانتخابات 2014 وسيكون هناك برلمان مختلف.
وأشار العزب الى ان هناك عدداً من القوى الداخلية والخارجية لا تريد لليمن أن تنهي المرحلة الانتقالية بنجاح, فتسعى بكل جهدها لكي لا يصل اليمن إلى انتخابات 2014م، منوهاً الى ان ما حدث في 21فبراير الماضي في عدن كان أحد تلك المؤامرات سواءً من مسلحي البيض المدعوم ايرانياً أو ممن يتبعون النظام السابق، بهدف ادارة فوضى وتخريب في عدن وحضرموت.
وفي هذا الحوار تحدث العزب عن مستقبل المشترك واسباب الاعتداءات على مقرات الاصلاح وهيكلة الجيش وظهور صالح في السبعين وقضايا اخرى.. فإلى التفاصيل:
حاوره/ محمود الحمزي
*كيف تقرأ المشهد السياسي في اليمن بشكل عام وفي الجنوب بشكل خاص؟
-في البداية نحن ندرك أن اليمن اندلعت فيها ثورة شعبية عارمة, دخلت البلاد على إثرها في التسوية السياسية المبنية على المبادرة الخليجية وعلى إثرها أسقط رأس النظام العائلي في البلد وبالتحديد في 21 فبراير بانتخاب عبد ربه رئيساً للبلاد ومن ثم يدخل شركاء العمل السياسي إلى مؤتمر الحوار الوطني ومن ثم انتخابات 2014م.. وهذه المرحلة الانتقالية التي تعيشها اليمن، نحن ندرك بأن عدداً من القوى الداخلية والخارجية لا تريد لليمن أن تنهي المرحلة الانتقالية بنجاح, فتسعى بكل جهدها لكي لا يصل اليمن إلى انتخابات 2014م والتي ستفضي إلى تغيير منظومة الحكم السابقة وإلى إعادة بناء دولة المؤسسات وتحقيق تطلعات الشعب الثائر بالتغيير العميق وتحقيق التنمية والبناء والنهضة وحتى تؤدي الحكومة واجباتها تجاه الوطن والمواطن.. ونحن ندرك أن عدداً من المسلحين التابعين للبيض أو ممن يتبعون النظام السابق أداروا ويديرون عملية تخريبية وفوضوية في عدن وحضرموت واعتدوا على عدد من شباب الثورة والمواطنين وكذا مقرات الإصلاح وابتدأت تلك العمليات عقب الاحتفالية التي نظمت بمناسبة مرور عامين لثورة الشباب ومرور عام على إسقاط رأس النظام العائلي وانتخاب الرئيس عبد ربه رئيساً للفترة الانتقالية، ولكن فريق الحراك المسلح الحامل لمشروع الانفصال ساءه مثل هذه الفعالية التي أوصلت رسالة واضحة بأن الشعب في الجنوب مع الوحدة وليس كما كان يتوهم الحراك المسلح بأن لا صوت يعلو عليه، وكانت رسالة الجماهير واضحة بأنها تريد حلاً عاجلاً وعادلاً تجاه القضية الجنوبية في إطار الحفاظ على أمن ووحدة اليمن واستقراره وبإذن الله ستجد حلاً عادلاً خلال الأيام القريبة، فلذا استاء الحراك المسلح من تلك الرسائل, فلجأوا إلى العنف وقادوا للحملات التخريبية ضد المواطنين واستهدفت مقرات الإصلاح بشكل واضح.
* برأيك لماذا تم استهداف مقرات الإصلاح عن غيره؟
- أنت تعرف بأن مقرات المرافق الحكومية محمية، بينما مقرات الإصلاح سياسية وليست محمية ولذا يكون الاعتداء عليها أسهل بالنسبة لمن يريد اقتحام المقرات والاعتداء عليها.
* كأنك تقول بأن الجهات الأمنية لم تقم بواجبها بالشكل المطلوب منها أو أن هنالك تواطؤ في ذلك؟
- للأسف الاعتداء على المقرات واقتحامها لم يقابله تجاوب أمني من الجهات الأمنية في تلك المحافظات, مما سهل الاعتداء على تلك المقرات ونأمل من الجهات الأمنية أن تقوم بدورها في قادم الأيام بالشكل المطلوب وسواء كانت مقرات الإصلاح أو مقرات أحزاب أخرى وكذلك المؤسسات والمرافق الحكومية.
* البعض يقول بأن الإصلاح لديه أسلحة داخل تلك المقرات وكانت من ضمن الوسائل التي استخدمها للعنف الذي حصل؟
- (يبتسم).. الجميع شاهد غير ما تقول وكانت ظاهرة أمام الجميع ليس فيها أي شيء من السلاح ، فقط فيها مكاتب وأوراق لممارسة العمل السياسي، ولم يكن الإصلاح وراء العنف الذي جرى.
*(مقاطعاً).. أنت تنفي بأن الإصلاح ليس وراء العنف, بينما أنتم متهمون بإشعال العنف والوقوف وراءه؟
- الإصلاح أبداً ليس وراء العنف بأي شكل من الأشكال ولم ولن يكون من منهجياته أعمال العنف والفوضى، وانتهج النضال السلمي مبكراً ونشر ثقافة الوعي السلمي, لأن لديه مشروعاً وطنياً كبيراً لحماية هذا الوطن والحفاظ على مشروع الوحدة ومن يحمل مشروع كهذا لا يمكن أن يحمل مشاريع العنف لتحقيق مشاريع صغيرة وشخصية على حساب الوطن, ومن يحمل مشروع لتقزيم الوطن أو تقسيمه سيتجه لمشاريع العنف والإرهاب وحتى يستطيع إرهاب الناس من التجاوب نحو المشروع الوحدوي.. ولذا شاهدنا العنف الموجه ضد الإصلاح, لأن تلك القوى الحاملة للمشاريع الصغيرة تجد أمامها الإصلاح كسد منيع يعقد عليها تحقيق مشاريعها ولهذا وجهت جهودها للاعتداء عليه وقيادة هجمة شرسة تجاه الإصلاح.
* برأيك لماذا لم يتم الاعتداء وممارسة العنف تجاه بقية القوى السياسية الحاملة للمشروع الوطني؟
- ذلك واضح, لأن الإصلاح يمتلك قاعدة شعبية كبيرة سواء في المحافظات الجنوبية أو الشمالية ولأن الإصلاح واضح في مشروعه الوطني والحفاظ على الوحدة, لذا وجهت أعمال العنف تجاه الإصلاح.. ونحن بالمناسبة لا ننكر بأن الناصري أو الاشتراكي أو بقية الأحزاب مشاريع وطنية مرتكزة على الحفاظ على الوحدة، وبالمقابل لا ننسى أن دعاة الانفصال في المحافظات الجنوبية كانوا أعضاء سابقين في الحزب الاشتراكي وبالتالي لن يستهدفوا مقرات الاشتراكي.
* كيف تقرأ مواقف وبيانات الأحزاب السياسية في ظل اتهامات لتلك الأحزاب بتواطؤها مع الحراك المسلح وبالتالي وفرت غطاء سياسياً لتلك الأعمال؟
- طبعاً في قراءات مواقف الأحزاب السياسية وبياناتها يوجد تباين ملحوظ ولم تكن هنالك مواقف قوية وواضحة تجاه الأحداث التي تعرض لها الإصلاح في الجنوب ونحن ندرك بأن الاشتراكي يريد أن يمسك العصا من الوسط مع دعاة الانفصال بحكم العلاقة السابقة, فلا يستطيع إصدار بيان ينتقد تلك الممارسات التي قام بها الحراك المسلح تجاه مقرات الإصلاح وهذا يعطي مؤشراً لتباين وانفصام بين قيادة الحزب الاشتراكي وبعض قواعده في المحافظات الجنوبية خصوصاً ممن يحملون ويدعون لمشروع الانفصال ولذا يأتي موقف الاشتراكي مكتنفاً للضبابية ويحمل تفسيرات وتأويلات عديدة.
* يسرب إعلام النظام السابق أن المشترك يعيش حالة من الضبابية والاقتراب نحو الافتراق.. فما صحة تلك الأخبار؟
- نحن ندرك بأن النظام السابق والذي كان لا يزال حاكماً فيما مضى كان يسعى بشكل حثيث وغير مسبوق لتفكيك جبهة اللقاء المشترك ولكن كل تلك الجهود باءت بالفشل ومع ذلك الفشل لا يزال يحلم بفك تكتل أحزاب المشترك, فنجد إعلام النظام السابق يعمل في إطارات تلك الجهود القديمة الجديدة.
* أريد إجابة واضحة.. ما صحة تلك التسريبات التي ينشرها إعلام النظام السابق؟
- تلك التسريبات قد يحمل جزء بسيط منها الصحة وذلك طبيعي في إطار التباينات وتعدد وجهات النظر المختلفة حول قضية ما، ولأن المواقف تجاه الأحداث في الجنوب كانت متباينة وبعضها ضعيف، لكن تلك المواقف والتباينات لن تستطيع التأثير أو التغلب على الارتباط الاستراتيجي لأحزاب اللقاء المشترك والعمل كمنظومة واحدة خلال السنوات القادمة لتحقيق أهداف الثورة الشبابية وكذا العمل المشترك لخوض الانتخابات القادمة ولذا فهم يضعون في هذه الأيام رؤية واستراتيجية العمل المشترك للمرحلة القادمة.
* القضية الجنوبية.. هل يمتلك الإصلاح رؤيا لحلها؟
- للإصلاح مع شركائه في المشترك رؤية واحدة وواضحة لحل القضية الجنوبية وقد تم الاتفاق عليها، فوثيقة الانقاذ الوطني كانت في 2008 و2009م, أي قبل اندلاع الثورة بعامين وتضمن الرؤية حلاً على جانبين جانب حقوقي وجانب سياسي ولا بد من تنفيذ تلك الحقوق بصورة عادلة وعاجلة وأعتقد أن الرئيس شكل لجنتين في إطار سعيه لإيجاد حل تجاه القضية الجنوبية .
* البعض يقول اللجنة المشكلة مدة عملها طويلة ولربما يأتي رئيس جديد ينسف كل أعمالها, بينما القضية الجنوبية بحاجة لحلول عاجلة؟
- صحيح لابد من حلول مستعجلة يحس بها المواطنون ويدركون بأن هناك تغييراً ونظاماً جديداً، ولن يمارس أعمال النظام السابق وهنالك قضايا من الصعوبة الفصل السريع والبت فيها ولا أعتقد بأن أي رئيس قادم قادر على تجاوز أعمال اللجنة الحالية وبحد علمي أن اللجنة الحالية استقبلت وأحصت 4000 ألف ضابط سرحوا من الجيش إبان حكم الرئيس السابق ولا شك بأن إعادة المسرحين والحقوق والأراضي المنهوبة لأصحابها تحتاج لوقتها الطبيعي للحل نتيجة تداخل تلك القضايا وتشابكها وبإذن الله ستنتهي تلك القضايا وستعاد الحقوق لأصحابها, لأن هنالك إرادة سياسية قوبة لحل هذه القضية.
* مؤتمر الحوار كما أعلن سينعقد في 18 مارس.. هل الأجواء الحالية مهيأة للحوار الوطني؟
- أياً كانت الأحداث القائمة لابد وأن يبدأ مؤتمر الحوار في الوقت الذي أعلن عنه, لأن مؤتمر الحوار سيفضي إلى انتخابات 2014م التي سيبنى عليها الدولة الجديدة ذات المؤسسات، والأحداث القائمة لن تؤثر في البدء بمؤتمر الحوار الوطني القادم وجميع القوى التي ستشارك في الحوار قدمت أسماء ممثليها للجنة الفنية للتحضير للحوار الوطني وبإذن الله سينطلق الحوار في الموعد المحدد لانطلاقه.
* برأيك هل سندخل الحوار ووضع الجيش كما هو عليه الآن؟
- طبعاً اتخذ الرئيس قرارات في سبيل هيكلة الجيش وان كنا لازلنا نطالب بقرارات أكثر من ذلك, لكن القرارات المعلنة هامة لاستكمال هيكلة الجيش والأمن وتعد عميلة استكمال الهيكلة هامة في المرحلة القادمة خصوصاً ما بعد الحوار الوطني وهي الانتخابات القادمة حتى يستطيع الشعب أن يأمن على نتائج الانتخابات القادمة وليس هنالك من خطر على نتائج تلك الانتخابات خصوصاً من النظام السابق أو أي قوى تحاول عرقلة تلك الانتخابات.
* لماذا لم تنفذ قرارات الهيكلة على الواقع؟
- لعل إشكالات عدة مع الرئيس السابق الذي يسعي ولده الى الاحتفاظ بأكبر قدر من القوة, لأنها تشكل له حماية وحراسة ونفوذ ويتمكن معها من القيام بعمل التمرد والتخريب ضد المنشآت التابعة للدولة.
* كيف ترى أداء حكومة الوفاق؟
- هذه الحكومة جاءت نتيجة تسوية وأوضاع لا تحسد وبعد ثورة والناس حملوها أكثر مما تطيق ولديها تركة ثقيلة وهي أصلاً مهمتها تهيئ البلد للانتخابات الرئاسية ومن ثم التهيئة للحوار وممن ثم التهيئة للانتخابات القادمة ومع ذلك حاولت أن تحقق نجاحات لا بأس بها كاستقرار الوضع الاقتصادي وبقاء سعر الصرف ثابت, بل نقص عما كان وحاولت توفير الخدمات العامة كالكهرباء وتوفر الغاز بصورة أفضل من السابق وتم تخفيض سعره عن الماضي وتم رفع أسعاره عالمياً واستعيد ميناء عدن وتغيير الأداء الإعلامي الرسمي وأزيلت المتارس والثكنات العسكرية واستقر الأمن نسبياً وبدأت بالشروع لهيكلة الجيش وكذا استعادت ثقة المانحين وكل تلك الأشياء وسط حقول من الألغام وتركة النظام السابق من الفساد المالي والإداري.. ومع هذا ليس ما قامت به هو ما ننشده أو نتمناه والذي يتطلع له الشعب من التنمية والنهضة سيكون من مهمات الحكومة القادمة والنظام القادم بعد 2014م الذي سيكون فيه برلمان مختلف بعكس ما لدى هذه الحكومة من برلمان سيء جداً للأسف سيكتب التاريخ بأنه أسوأ برلمان على الإطلاق وهو من سهل للنظام السابق كل سوءاته وسيئاته بحق الشعب.
* وماذا عن بيان مجلس الأمن الأخير؟
- هي رسالة واضحة بأن المجتمع الدولي مع تطلعات الشعب للتغيير وبأن مجلس الأمن سيتخذ عقوبات ضد صالح والبيض لعرقلتهما التسوية السياسية وعلى الشعب أن يكون متابعاً والأمر واضح أمامه بأن من يقف أمام التغيير هما: صالح والبيض.
* الثورة الشبابية تمر بذكراها الثانية.. كيف ترى مسارها وتحقيق أهدافها ومدى تحقيق تطلعات الشعب نحو التغيير؟
- أنت إذا نظرت إلى مسار الثورات ستجد إما أن الثورة قضت على النظام الذي ثارت عليه بالكامل وبالتالي فإن تحقيقها لأهدافها يكون سريعاً وكبيراً.. وإما ثورات لم تقض على النظام الذي ثارت عليه بشكل نهائي ومن ثم تنتقل لمرحلة انتقالية سياسية.. ونحن عندنا الصنف الثاني والذي لم يسقط النظام وإنما أزيح رأس النظام وهذه الإزاحة لرأس وعائلة النظام هي جزء من أهداف الثورة وحتى اللحظة حققت الثورة جزءاً لا بأس به من أهدافها, لكنا مازلنا بانتظاره تحقيق بقية الأهداف ولذا فإن ثورتنا مستمرة لم تنه بعد وبنجاح مؤتمر الحوار وإعداد الدستور الجديد والانتهاء من المبادرة الخليجية يتحقق كثيراً من الأهداف المنشودة وهنالك أهداف منشودة ستتحقق عقب الانتخابات القادمة.. لذا ينبغي أن تركز الجهود الوطنية والثورية لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني والانتهاء من المرحلة الانتقالية.
* الإصلاح متهم بعدم تحقيق أهداف الثورة كونه سعى للسيطرة على الساحات وأخذ المكاسب فقط؟
- هذه المقولات من المحاولات التي تقلل من جهود الآخرين وهي دعوات للإلغاء والتهميش والإقصاء ونحن في الإصلاح كغيرنا من الأحزاب وبقية أبناء الشعب شاركنا في الثورة ثم ما حجمنا في هذه الثورة فهذا شيء آخر وكذلك من شارك في الثورة كثيرون ممن مارسوا العمل السياسي والثورات من الطبيعي أن تسبقها ممارسات سياسية وكلنا يعرف أن تلك الممارسات هيأت الشارع لهذه الثورة ومن ثم يأتي ليقول شخص ما بأن الإصلاح أتى لسرقة الثورة, فهذا جزء من التهميش والإقصاء والاتهام الذي لا يمت للحقيقة بصلة وعلى العكس الإصلاح أثبت أنه حزب يقبل الآخر ويقدم تنازلات عديدة لإنجاح الديمقراطية وتحقيق أهداف الثورة وهذه التهم لا تنقص من دور الإصلاح شيء.
* البعض يتهمكم بأنكم في الإصلاح تكرسون سياسات قديمة ثار الشعب من أجلها كاحتفالاتكم بانتخاب هادي رئيساً؟
- نحن لم ولن نصنع مستبدين قدامى أو جدد ونحن نحارب الاستبداد أياً كان شكله ولونه وإنما جاء احتفالاتنا بـ21 فبراير لارتباطه بالثورة وتحقيق أول أهدافها وهذا اليوم ليس احتفاءنا به لشخص هادي وإنما لما مثل هذا اليوم من نقله كبيرة في مسار الثورة والديموقراطية وكان يوم لتحول السلطة من الأسرة إلى الجغرافيا ليس الا، والاحتفال لدى الإصلاح بـ21 فبراير هو كما قلت لك احتفاء بالثورة وحد علمي بأن احتفالية 21 فبراير في عدن حد علمي جاء بطلب من الرئاسة بأن يكون احتفالية ذكرى الثورة و21 فبراير معاً فاستحسن الإصلاح في عدن الأمر.
* عفواً أنت تقصد بأن الاحتفالية في عدن جاءت بطلب من الرئاسة؟
- نعم وكذلك من الحكومة ولذا كانت هنالك كلمة للرئاسة والحكومة في الفعالية وكان الإصلاح واحداً من مكونات المهرجان ولا مانع بأننا في المهرجان نحتفي ونذكر الناس بأننا انتخبنا الرئيس هادي في مثل هذا اليوم وفي الحقيقة الرئيس هادي ليست طبيعته وسجاياه كطبيعة شخصية صالح ونحن لا نريد أو أننا نصنع مستبدين جدد حينما نحتفي مع الحكومة والرئاسة بذلك وكانت احتفائية طبيعية بعيدة عن التمجيد والثناء وشخصنة الوطن.
* هل تتوقع بأننا سنصل إلى فبراير 2014م؟ وهل سنشهد أي تمديد للفترة الانتقالية؟
- وهذا ما نتطلع إليه وأثق أننا سنصل إليه، ولسنا مع التمديد, لأنه خروج عن المبادرة الخليجية.
* هل تتوقع انتخابات فبراير تنافسية وهل سيكون للمشترك مرشح للانتخابات الرئاسية القادمة؟
- سنشهد انتخابات تنافسية وسيكون للمشترك مرشح رئاسي وشخصياً أعتقد بأن المشترك سينزل بمرشح للتنافس في الانتخابات القادمة وسيكون هنالك تنسيق مشترك لتكتل أحزاب المشترك في الانتخابات البرلمانية القادمة.
* كونك رئيس دائرة الإعلام بالتجمع اليمني للإصلاح.. كيف تنظر للحملات الإعلامية الشرسة تجاهه؟ وما دلاتها؟
- طبعاً الساحة تتواجد بها قوى عديدة تمتلك الكثير من الوسائل الإعلامية الضخمة وللأسف تلك الوسائل اتجهت لتشويه الإصلاح بدلاً من ممارسة العمل الإعلامي الوطني وحالياً زادت الهجمة لاقترابنا من 2014م واقتراب موعد الانتخابات حتى تستطيع تشويه صورتنا لدى الناخب حتى يتم تقليص جماهيرية وشعوبية الإصلاح وللأسف يستخدمون الكذب والتضليل بشكل كبير, أضف إلى أن تلك الحملة تستهدف الإصلاح نتيجة أدواره البارزة في الثورة وإسقاط النظام العائلي وامتلاك الإصلاح للمشروع الوطني الكبير, لكن الإصلاح يكسب بعكس ما يتوقعون.
* البعض من شباب الإصلاح يقول بأن الإصلاح يعاني بالمقابل من ضعف في أدائه الإعلامي ولا يلبي طموحات أفراد الإصلاح؟
- هذا صحيح والإعلام الإصلاحي يعاني ضعفاً وضعفاً شديداً، وهناك أسباب كثيرة ومتعددة وأبرزها ضعف الإمكانات والقدرات المادية والبشرية وهذه تلعب دوراً كبيراً لأي أداء إعلامي, أضف إلى تعدد الوسائل الإعلامية المحيطة بالإعلامي الإصلاحي والتي تجعل صوته ضعيفاً وكأنه نقطة في بحر وكل ذلك وغيره تجعل الضعف كبيراً لأدائنا الإعلامي ومع ذلك يحسب للإعلام الإصلاحي ألف حساب رغم إمكانياتنا المحدودة والبسيطة والناس تجد قضاياه في وسائل الإصلاح.
* البعض يقول بأن اعلام الإصلاح وخصوصاً سهيل يشحن الأجواء ولا يساعد على إنجاح الحوار؟
- بالعكس لسهيل خارطة برامجية, لديها الكثير من البرامج التي تساهم في رفع وعي الناس بأهمية الحوار وإنجاحه وعدم شحن الأجواء, فمثلاً لدينا برنامج شركاء لا فرقاء وغيره من البرامج، لكن سهيل لابد وأن تنقل الأحداث وتوعي الناس بذلك, فمثلاً عندما وصلت شحنة الأسلحة الإيرانية قيل بأنها شحنة أسلحة للإصلاح ولذا بينت سهيل ووضحت الحقائق فقط.
* على ذكرك لإيران أنت دعوت ذات مرة لطرد السفير الإيراني وكان للإصلاح موقف مخالف.. شخصياً هل لازلت عند موقفك؟
- هو كما يقال لكل حادثة حديث وقد جاء التصريح سابقاً لأوانه عند بداية التدخل الإيراني وفضح السفن المحملة بالأسلحة وكانت دعوتي تأييداً لما طالب به الرئيس وهو في أمريكا آنذاك حينما طالب إيران برفع يدها عن اليمن وهذا شيء طبيعي حينما يزداد النفوذ والتدخل الخارجي وإرسال الأسلحة لدولة ما تقلص العلاقات الدبلوماسية
* أريد إجابة واضحة.. هل لا زلت عند دعوتك لطرد السفير الإيراني؟
- نعم لازلت عند دعوتي نتيجة التدخل النافذ والكبير والرئيس لازال يطالب إيران برفع يدها عن اليمن.
* ماذا عن صعدة ووضعها الحالي؟
- صعدة وضعها استثنائي ولابد أن يتغير ولا يمكن الرضى ببقاء دولة داخل الدولة ولابد من نزع السلاح وممارسة العمل السياسي.
* بالعودة للعمل الإعلامي.. هل وسائل الإعلام المتعددة تعمل في سبيل تهيئة الأجواء وإنجاح الحوار الوطني؟
- أنت لو تابعت وسائل الإعلام المتعددة ستجد قسمين, قسم يهيئ ويعمل بإمكانياته للتهيئة وإنجاح الحوار القادم وقسم بالعكس من ذلك لا يريد إنجاح الحوار, فلذا تراه يسمم الأجواء, فمن يتابع إعلام الحوثي وإعلام النظام السابق يجد ذلك تماماً.
* ماذا عن الإعلام الرسمي؟
- الإعلام الرسمي بدأ يتحرك بشكل لا بأس به وذلك حينما بدأ التغيير يصله ونأمل أن يلعب دوراً أكبر وأكثر ومحورياً في إنجاح الحوار الوطني.
* ظهور صالح في السبعين من جديد.. كيف ترى ذلك؟
- هو يريد استخدام أي وسيلة إعلامية للظهور ونحن نعتبره جزءاً من الماضي.
اخباراليوم
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها