ارتباك مجلس الأمن
- لم يكن أداء مجلس الامن في جلسته الاخيرة بالمستوى الذي. يمكن القول إن مداولاته قد عكست ما وصلت إليه الأزمة اليمنية من تعقيدات .
- لم يشفع للحكومة أنها كانت بذلك الوضوح الذي عبرت عنه كلمتها التي ألقاها المندوب الدائم لليمن في الأمم المتحدة السفير احمد بن مبارك .
- تم القفز عليها وعلى حقيقة ما يفتعله الانقلابيون من تعقيدات . على العكس فقد حصلوا ، وبصورة مثيرة ، على شهادات تبرر ساحاتهم ، وتضعهم في المكان الذي يمنحهم براءة من التعنت ورفض مقترحات المبعوث وكل ما مارسوه مو مناورات ، والمؤسف أن هذه الشهادة جاءت من قبل المبعوث نفسه في إشارته إلى أنهم قبلوا بخطته . ولم يفصح عن أي خطة كان يتحدث ، سجل شهادة واكتفى .
- لم يعد هناك ما يجعل الغموض مقبولاً في قضية أصبحت كل أوراقها مكشوفة ، وكل مرجعيات حلها واضحة ، وفيها من القرارات ما يجعل التحرك الدبلوماسي مدعوماً بأسانيد وحجج لا تترك لأي طرف الفرصة بأن يناور على حساب الحل الذي يؤدي إلى وقف الحرب وتحقيق السلام .
- لا شك أن الارتباك الذي ظهر به مجلس الأمن سببه الأساسي هو المحاولات التي تُمارس بصورة تحكمية للخروج عن قراراته وعن مرجعيات الحل التي أقرها . مسئولية المبعوث الأممي تكمن في جعل هذه القرارات والمرجعيات محور نشاطه إذا أراد أن يجعل مهمته ذات غاية لا تثير أي لَبْس من أي نوع كان .
- لا أستطيع الجزم بأن تتويه مجلس الأمن كان عملاً مقصوداً لإفساح المجال لمبادرات من النوع الذي تشتغل عليه بعض الأطراف المعارضة للقرارات الأممية ، ولو صح مثل هذا الهاجس لحلت الكارثة بالمسار السياسي كاملاً ، ولن يجد المبعوث على طاولته غير ظلال لأفكار متخشبة لا تبحث عن الحل ولكنها تسخر من الجميع .
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها