قيادي بالحراك: مؤتمر الحوار لا يعنينا
قال قيادي في قوى ما يسمى بالحراك الجنوبي المطالب بانفصال جنوب اليمن إن الحراك غير معني بمؤتمر الحوار الوطني الذي يعقد الاثنين، في وقت خرجت مظاهرات في مدينة عدن التي تتحضر لمليونية ضد المؤتمر.
وقال مستشار الرئيس اليمني الجنوبي سابقاً يحيى غالب الشعيبي إن الجنوب "ليس طرفاً في المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية" التي أدت لتنحي الرئيس السابق علي عبد الله صالح في 2012، مضيفا أن "الحراك الجنوبي غير معني بالحوار مع السلطات في صنعاء تبعاً لذلك".
وخرجت تظاهرات في مدينة عدن جنوب البلاد الأحد، للاحتجاج على مشاركة بعض من قوى الحراك الجنوبي في مؤتمر الحوار الوطني، في ظل خلاف بين قوى الحراك على المشاركة في المؤتمر، حسب ما أفاد مراسلونا.
وتجمع مئات اليمنيين في الشارع الرئيسي لمنطقة المعلا في عدن، ورفعوا أعلام الجنوب واعتلى البعض سيارات تجوب الشارع، تذيع أغان وطنية للمطرب "عبود خواجة" فنان الأناشيد الوطنية التي تطالب بالاستقلال.
ورفع المتظاهرون شعارات تقول: "لا تفاوض ولا حوار، نحن أصحاب القرار"، و"يا جنوبي علي الصوت، الاستقلال وإلا الموت". كما رفع متظاهرون صور كبيرة لرئيس اليمن الجنوبي السابق علي سالم البيض.
وقال أحد المتظاهرين لسكاي نيوز عربية: "نقبل بحوار الند للند، ولكن ليس هذا الحوار الذي تديره عصابات".
من جانبه، قال القيادي في حركة 16 فبراير الجنوبية، نزار هيثم لـ"سكاي نيوز عربية" إن: "التعايش مستحيل مع نظام صنعاء، لقد جربناهم 22 عاما ولم يجد ذلك، وبالتالي فمن الصعب أن نعيد النظام القبلي العنصري وهو كذلك باعترافهم فقد قالوا إنهم مستعمرين للجنوب".
وعن قدرة الحراك على الوقوف في وجه الجيش الحكومي في حال قمع أي محاولات انفصالية، قال: "ليس معنا جيش ولذلك نطالب بحماية دولية لأن الاعتداءات علينا مستمرة منذ عام 1994 ولا توجد أي مقومات عسكرية، والطرف الآخر لديه السلاح والجيش.. الجنوب واقع تحت احتلال مسلح".
وستتواصل الفعاليات حتى الاثنين بمليونية تشارك فيها كل مقاطعات الجنوب، حسبما علمت سكاي نيوز عربية من مصادر في الحراك.
وكانت بعض الجهات الشعبية قد أعلنت عن مشاركتها في الحوار وبدأت بالانسحاب، لكن تتوقع الأوساط السياسية في عدن تزايد عمليات الانسحاب من مؤتمر الحوار الوطني مع مرور الوقت.
وفي صنعاء، وصل وفد جنوبي كبير برئاسة أحمد بن فريد الصريمة وهو أحد الأذرع الرئيسية بالحراك الجنوبي، على الرغم من مقاطعة الجنوب للمؤتمر.
وقالت مصادر داخل دائرة شؤون السلطة المحلية إن دعوة الحراك الجنوبي إلى التصعيد هي محاولة للتشويش على الحوار الوطني.
وتخشى السلطات من تصعيد أعمال العنف في محافظات الجنوب، لافتة إلى توارد معلومات عن توزيع الأسلحة والذخائر في عدد من المدن خاصة حضرموت.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها