البيض : هادي رئيس مؤقت أتوا به لمهة مؤقتة ولا يستطيع أن يفعل شيئ
قال نائب الرئيس السابق على سالم البيض “إن الحوار الوطني الذي من المقرر أن ينطلق غدا الإثنين في دار الرئاسة بالعاصمة اليمنية صنعاء لن يقدم جديدا لا للقضية الجنوبية ولا لليمن ككل”.
وأضاف نحن مستعدون للحوار ولكن على أسس، أولها أن نتحاور كدولة جنوب اليمن مع أشقائنا بالشمال لفك الارتباط واستعادة دولة الجنوب”، كما اشترط “وجود سلطة في صنعاء تستطيع أن تتخذ القرار”.
وقال :”لا يوجد من يتخذ القرار الآن باليمن، فالبلد كله واقع تحت الوصاية الدولية وتحديدا الولايات المتحدة والدول الراعية للمبادرة الخليجية”.
وحول الرئيس هادي قال البيض إنه رئيس مؤقت.. أتوا به لمهمة مؤقتة، لا يستطيع أن يفعل شيئا ولا نفوذ له لا في صنعاء ولا غيرها.. لا يحظى بنفوذ عسكري ولا نفوذ قبلي ولا هو مدعوم من الإسلاميين.. لا توجد لديه قوى اجتماعية يستند إليها”.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية، عن البيض قوله إن “الهدف من هذا المؤتمر هو إبقاء اليمن في دائرة الضوء واستغلال الدعم الدولي الكبير خاصة في جانبه المالي ، فضلا عن محاولة التوافق بين القوى صاحبة النفوذ باليمن على تقسيم المصالح والمكاسب فيما بينها، وإذا لم يستطيعوا التوصل لتفاهمات فقد يعرقل هذا الحوار”.
وشدد البيض على أن عدم مشاركته في مؤتمر الحوار لا يعود لرفضه للحوار بل لإيمانه بأن هذا الحوار لا علاقة له بالقضية الجنوبية، وقال :”هذا الحوار يأتي وفقا للمبادرة الخليجية التي تجاهلت القضية الجنوبية بشكل كامل وبالتالي لا علاقة لنا به”.
كما أوضح أن من ضمن أسباب رفض قوى الحراك الجنوبي المشاركة بالحوار الوطني هو أن جزءا رئيسيا من المشاركين به من بين الشخصيات التي قامت بالاستيلاء على ثروات الجنوب، وقال: “هم نهبوا الجنوب.. أخذوه ولا يكمن أن يتخلوا عنه لوجود مصالح كبرى لديهم”.
وأوضح البيض بأنه يعني بـ”القوى صاحبة النفوذ” كلا من الرئيس السابق علي صالح والقائد العسكري علي محسن الأحمر والسياسي البارز حميد الأحمر عضو “حزب التجمع اليمني للإصلاح” وقال: “علي صالح وعائلته لا يزالون يحكمون اليمن ولا يتم شيء دون موافقتهم أو التقاسم فيما بينهم”.
وحول ما يطرح من أن حميد الأحمر قد يكون الشخصية التي تحظى بدعم الولايات المتحدة للوصول للسلطة كما حدث في دول عربية أخرى، قال :”ربما يحدث هذا وهناك تجارب مشابهة تمت بالمنطقة”.
ونفى البيض ما يتردد عن حصوله على دعم مالي أو سلاح من قبل إيران، وشدد: “إيران ليس لها مصلحة في الوقوف معنا.. وهذا الحديث مزايدات سياسية وشائعات سيبطلها الزمن.. وشعب الجنوب يعرفنا جيدا.. هم يحاولون الضغط علينا بمثل تلك الشائعات حتى نسير في الاتجاه الذي يريدونه”، ولكنه أقر بوجود دور لإيران بالشمال اليمني “فدعمهم للحوثيين معروف ومعلن”.
وحول نشاط القاعدة في جنوب اليمن، قال :”إخواننا في صنعاء هم الذين فتحوا لها المجال ودعموها واستطاعت التواجد في بعض المناطق.. والآن لهم بقايا في الجنوب”، واتهم “الجهات والقوى المتنفذة التي تحكم اليمن” بتوفير الآليات والوحدات العسكرية التي تمكنت القاعدة بها من السيطرة العام الماضي على محافظة أبين.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها