انعدام الفئات الصغرى من العملة المحلية تعيق الحركة التجارية في عدن
تعاني الأسواق المحلية في العاصمة المؤقتة عدن منذ أشهر من انعدام الفئات الصغرى من العملة المحلية التي باتت شبه منعدمة وان توفرت بكميات محدودة فهي تالفة وغير صالحة للاستخدام.
وشكّل هذا الانعدام حالة من الإرباك للسوق التجارية خلال عمليتي البيع والشراء، في حين حاول أصحاب المنشآت الصغيرة تعويض تلك الفئات النقدية بما يساوي قيمتها من السلع كالحلويات والعلك والبسكويت وما شابه.
ارتفاع الأسعار
يقول قال محمد الحضرمي صاحب أحد المتاجر لبيع المواد الغذائية في مدينة كريتر لـ"الصحوة نت" انهم يرفضون أحياناً البيع للزبائن الذين يقدمون الفئة الكبرى من العملة اليمنية بسبب انعدام الفئات الصغرى منها كفئات (50 ريالاً – 100 ريال – 200 ريال – 250 ريالاً)، والتي إن وجد بعضها، تكون مهترئة للغاية وغير صالحة للتداول، ويرفض الزبائن قبولها في أوقات كثيرة.
وأضاف الحضرمي ان بعض اصحاب المحلات اقدم على رفع اسعار السلع والمواد الغذائية بما يناسب فئة العملة اليمنية حتى لا يضطر للبحث عن العملة من الفئات الصغيرة .
وتابع الحضرمي ان هذه الإجراءات قد تأثر بشكل مباشر على ذوي الدخل المحدود الذين يكثرون تداولهم لهذه الفئات التي تساهم في كبح جماح ارتفاع أسعار السلع”.
حلول غير مرضية
وفي نفس السياق اكد المواطن محمد العامر لـ"الصحوة نت" ان انعدام الفئات الصغرى من العملة المحلية شكل كابوسا مؤرقا للمواطنين حيث اصبح التعامل صعبا مع الأسواق المحلية والحلات التجارية .
وقال العامر ان عدد من اصحاب المحلات التجارية لجأ إلى تعويض الزبون بسلعة أخرى قد لا يرغب فيها عندما يكون المبلغ المالي المتبقي له صغيراً، وكثيراً ما تنجح هذه الطريقة، لكنها تظل غير طبيعية.
ويرى خبراء اقتصاد أن انعدام الفئات الصغرى من العملة اليمنية، يعني إلغاء قيمتها الفعلية وإحراقها، والانتقال إلى الفئة الأكبر منها، “وهو ما قد سبق وأن تحقق في السابق، كنتيجة لارتفاع الأسعار، وبالتالي شطب الريال والخمسة والعشرة والعشرين ريالاً”.
خلافات حادة
وبهذا الشأن نشب ظهر يوم السبت شجار ومشادات كلامية بين راكب باص وسائقه في طريق سوق الكراع بدوار مديرية دار سعد إلى مديرية الشيخ عثمان على استرجاع المتبقي من مواصلات الطريق.
وبحسب مراسل "الصحوة نت" فان الراكب قد قدم لسائق الباص مئة ريال ليقطع منها خمسون ريالاً ثمن ركوبه ويسترجع الباقي والتي كانت سبب لحدوث مشادة كلامية كادت أن تطور إلى نزاع بالأيدي بعدن رفض سائق الباص ارجاع ما تبقى من المال بحجة انعدام الفكة من العملة الصغيرة .
وسرعان ما تدخل الركاب لأنهاء الصراع حيث اتفق الجميع على شق المئة ريال إلى نصفين وأخذ كل منهم نصفه.
وكان أحد سائقي حافلات الأجرة قد لقي مصرعه خلال الشهر الماضي على أيدي أحد الركاب شمالي العاصمة المؤقتة عدن، بعد مشادة نشبت بينهما، بسبب عدم تمكن سائق الحافلة من إعادة ما تبقى للراكب من نقود، لانعدام الفئات الصغرى من العملة اليمنية، وهو ما أدى إلى عراك بينهما، قبل أن يخرج الراكب مسدسه ويطلق على السائق رصاصة في الرأس.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها