تشتت رافضي الحوار الوطني في 4 ساحات وانصار البيض يستعدون لتحرك الحسم
تزايدت المخاوف الشعبية في مديريات محافظة عدن ، مع تسريب شائعات اطلقها انصار فصيل حراك البيض المسلح، حول تحرك حاسم ستشهده محافظة عدن خلال يومي 17 - 18 مارس، هذه الشائعات من بينها دعوات للمواطنين للاستعداد اللازم بالمؤن الغذائية قبيل إنطلاق مؤتمر الحوار الوطني .
دعوات مكونات في الحراك الجنوبي للاحتشاد الى عدن لاحياء فعاليات معبرة عن الرفض للحوار الوطني بعنوان" القرار قرارنا "،تعيد الذاكرة الى المشهد الدامي الذي حدث في 21 فبراير الماضي وفعاليات سابقة اعتراها ضعفا في التنظيم والتسيق لفعل جماهيري تتجاذبه نخب متصارعة .
ثمة مخاوف كبيرة وهواجس من حدوث أعمال عنف وصدامات تفضي الى مزيد من الدماء بفعل اختراق الجموع و استثمار القتل وغياب التنسيق مع الاجهزة الامنية التي وصلت حد القطيعة في معظم فعاليات مكونات الحراك خلال العامين الماضيين .
عقب قرار الجنة الامنية بمحافظة عدن بمنع اي فعاليات في ساحة العروض ، جائت دعوات الاحتشاد مشتتة ، للتتوزع بين ساحات مختلفة ،فيما يبدوا حددها قيادات متباينة في العمل السياسي لعل ابرز الساحات التي تحدد فيها الاحتشاد " ساحة الشارع الرئيسي بالمعلا و ساحة العروض .
يوم الخميس الماضي دعت وسائل اعلامية مقربة من احد مكونات الحراك وسائل الاعلام لارسال مندوبيها لتغطية فعالية حشد مليوني سيكون في شارع المعلا بعنوان القرار قرارنا يومي 17 و18 مارس .
اللجنة الاعلامية المفترضة خاطبت وسائل الاعلام لتغطية الفعالية بكل حيادية وشفافية دون انحياز للسلطات اليمنية حسبما جاء على لسان احد الناشطين في الحراك أحمد الجنيدي والذي شدد على ضرورة مشاركة وسائل الإعلام العالمية في التغطية لتكون تلك الوسائل عند ثمن الكلمة والمصداقية حسبما تناولته مواقع اعلامية مقربة من مكونات في الحراك
وزاد "الجنيدي" تنبيه وسائل الإعلام داعيا اياها التأكد من حيادية مراسليها ، متهما مراسلين مراسلين بالعداء للحراك ، ويحاولون تشويه قضيته ويقلبون الحقائق في وسائل الاعلام التي أتيحت لهم ، تنفيذاً لتوصيات أحزابهم ، ولا يحترمون الكلمة والمصداقية التي أعطيت لهم حسب زعمه .
دعوة أخرى اطلقتها مكونات معظمها مقربة من الرئيس السابق علي سالم البيض في إجتماع لعدد من قيادات الحراك الاربعاء حددت ساحة العروض مكانا لاقامة الفعالية ثمة تباين وخلافات حول مكان إقامة احتفال انصار مكونات الحراك ففي إجتماع لكل من محمد حيدرة مسدوس و الشيخ صالح بن فري العولقي , بحسب مواقع اعلامية مقربة من الحراك جرى الاتفاق على تحديد ساحة الحرية ( العروض ) خور مكسر ساحة للإقامة مليونية ومن خلال الاجتماع المفترض جرى دعوة الجماهير الى الاحتشاد في ساحة مغلقة بحسب قرار اللجنة الامنية الاسبوع الماضي ، وهو الامر الذي قد يؤدي الى صدامات وسقوط ضحايا .
القيادي في الحراك الدكتور حسين العاقل دعا الجماهير الى عدم الاستسلام و عدم الخوف ممن وصفهم بالمجرمين وقال في اطلاله على صفحته في الفيس بوك ياجماهيرنا لا تهابكم تهديدات المجرمين ولن تستطيع غرائزهم العدوانية وتصرفاتهم المجردة من الأخلاق والقيم الأخوية والإنسانية أن تمنعكم من إقامة مهرجان مليونية تعبيركم الحاشد عن رفضكم القاطع للحوار اليمني المزعوم يوم 18 مارس حسب وصفه وزاد في حديثه : هبوا كعادتكم كأسراب النوارس من كل حدب وصوب إلى عدن.. فانظار العالم وهيئاته ومنظماته الإنسانية والحقوقية ووسائل الإعلام المختلفة تراقبكم وترصد أول بأول خطوات زحفكم العظيم إلى عدن عاصمتكم الحبيبة، وفيها أيها الرجال الأبطال نرسم لوحة النصر المبين بمشيئة الله تعالى ، وآن غد لناظره بقريب ، حسبما قال المجلس المحلي بمديرية المعلا في إجتماعه الدوري منتصف الاسبوع الفائت ناشد قيادات الحراك نقل اي فعالية ينوون اقامتها الى ساحة اخرى بعيدا عن شارع المديرية الرئيسي ، بسبب مخاوف امنية ، وهو الامر الذي جعل السلطة المحلية تطلق دعوة مبكرة للتحذير من إقامة اي فعالية ، وبرر بصغر الشارع وازدحامه بالسكان ، وتلافيا لاي أحتكاكات او ردود فعل من ابناء المديرية حسب البيان .
السلطة المحلية واللجنة الامنية بذلت جهودا كبيرة وحددت الخميس الفائت ساحتين مفترضتين لاقامة اي فعالية هما ساحة المنصورة و ملعب 22 مايو لضمان الامن وتلافيا لاي مشكلات تتسبب بسقوط أبريا .
مصدر امني بمحافظة عدن أكد مساع لإبرام اتفاق مع قيادات في الحراك وذلك بعد وثيقة طلب اتفاق تقدم بها ممثلون عن الحراك اليوم بتقدمهم محمد حيدره مسدوس والشيخ حسين بن شعيب , واديب العيسي , وعبدالله الصايدي بالاضافة الى الشيخ صالح ابوبكر بن فريد عضو مجلس النواب.
مضيفا ان الوثيقة تضمنت مطالب بالإفراج عن المعتقلين والسماح بالفعاليات السلمية , على أساس ان يتم رفع العصيان المدني بشكل كامل والتصدي للعنف والمسلحين وتقديمهم للعدالة , وعلى ضوء ذلك عقدت اللجنة الأمنية بالمحافظة اجتماعا طارئا لمناقشة المطالب وخرجت بعدد من القرارات منها الموافقة على الإفراج عن المعتقلين على ذمة الحراك السلمي , والسماح للحراك بإقامة فعالياتهم السلمية في مدينة المنصورة او ملعب 22مايو الرياضي .
وطبقا للمصدر اشترطت اللجنة الأمنية على الموقعين على وثيقة طلب الاتفاق التعهد على جميع المفرج عنهم بعدم ممارسة اي أنشطة مسلحة او مخلة بالأمن , اضافة الى التزام الموقعين بعدم القيام بأي اعمال فوضى او دعوات للعصيان في المحافظة , وكذلك التزامهم بسلمية النشاط وعدم التحريض على العنف وقطع الطرقات او الاعتداء على المحلات التجارية وإقلاق السكينة العامة وغيرها من الممارسات المخلة بالأمن في المحافظة .
لكن القيادي محمد حيدرة مسدوس اشترط اطلاق 35 شخصا على ذمة قضايا جنائية وامنية ، مشيرا الى ان الامن افرج عن 4 اشخاص فقط حد قوله متهما السلطة بإخلالها بالاتفاق الذي يشير الى اطلاق كافة المحتجزين لدى الاجهزة الامنية والقضائية ، واكد على استمرار الفعالية في مكانها الذي لم يوضحه ، وليس في ملعب 22 مايو .
حتى الان تبدوا الصورة غامضة وملتبسة ، وتبعث على مخاوف كثيرة لدى انصار الحراك وابناء محافظة عدن مع تزايد اللاعبين المحليين و الاقليميين ، وفي وضع عدائي تبديه كثير من قيادات الحراك للاجهزة الامنية وتدفع الجموع الشعبية المخترقة صدامات وقد تكون هذه المرة كارثية سيما مع انطلاق مؤتمر الحوار الوطني ، نقطة التحول لبناء اليمن الجديد ،حيث تشترك أكثر من جهة في السعي لإفساده .
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها