قلق في الشارع العدني من ارتفاع معدل الجريمة والإرهاب في المدينة
لم يقف شهر رمضان المبارك حائلا لتخفيف من الجرائم المرتكبة بحق الانسان والانسانية في العاصمة المؤقتة عدن، بعد أن أصبح المواطن العدني يمشي في شوارع المدينة والخوف يعتريه بل واصبح في خوف وقلق حتى في منزله بعد جريمة عميدة كلية العلوم بجامعة عدن.
فما إن هل هلال شهر رمضان حتى استبشر أهل المدينة خير معتقدين أن مرتكبي الجرائم ستقف عن أفعالها الشنيعة احتراما لهذا الشهر الفضيل وخوفا وخشية من عذاب الا ان هذا لم يقف حائلا فلا تكاد محافظة عدن تنسى جريمة حتى تطرق على مسامع اهلها جريمة هي الاشنع من سابقتها.
ففي الوقت الذي يتألم فيه أبناء المدينة على جريمة اغتيال عميدة كلية العلوم عثر مواطنون على الجزاء العلوي لجثة طفل في الـ"12" من عمره مرميا تحت ركام سيارات مدمرة في حي البساتين شرقي المدينة.
وقال شهود عيان لـ"الصحوة نت" إن المواطنين عثروا على جثته الطفل مقتولا ذبحا بالسكين بداخل كيس كبير "شوال" مقسمة إلى نصفين مرميا تحت احدى السيارات المدمرة.
وتأتي جريمة قتل مواطن لأخيه في مديرية المعلا بعد خلاف نشب بينهما على قنينة ماء بارده اثناء موعد الافطار هي الأخرى التي ضمنت ضمن الجرائم التي انتشرت في المدينة مؤخرا.
قلق شعبي
أثارت جريمة اغتيال عميد كلية العلوم بجامعة عدن وجريمة مقتل الطفل ومقتل مواطن طعنا على يد شقيقه في اول ايام شهر رمضان بعد خلاف نشب بينهما على قنينة ماء باردة حالة من الاستياء والغضب الشعبي في العاصمة عدن التي لم تكن تشهد مثل هذه الحوادث والجرائم البشعة .
وقال عدد من المواطنين في تصريحات خاصة لـ"الصحوة نت" إن مثل هذه الجرائم التي فزعت عليها عدن مأساة تستوجب وقفة حازمة من قبل السلطات الأمنية والمحلية في عدن لوضع حد للتدهور الأمني الذي شهدته المدينة مؤخراً .
كما طالب المواطنون السلطات الأمنية والمحلية في المدينة بضرورة تجريم حمل السلاح ووضع حد لتنقل المسلحين بين مديريات المدينة بكل حرية ودون حساب .
أسباب الانتشار
من جهته أكد الدكتور فكري القاضي استاذ علم الاجتماع في جامعة عدن ان الكوارث دائما لها أثرها على المجتمعات وخاصة الحروب لها أثرها النفسي والاجتماعي على الافراد والجماعات والمجتمعات.
وقال القاضي في تصريحات خاصة لـ"الصحوة نت" إن من أسباب انتشار الجريمة في المجتمع العدني غياب الاجهزة الضبطية أو ضعفها سواء كانت الشرط أو النيابات أو المحاكم.
وأضاف القاضي "أن انتشار السلاح والفقر والعوز وانعدام فرص العمل وانتشار المخدرات نتدرج ايضا ضمن الأسباب التي ادت الى انتشار الجريمة في عدن".
وتعيش العاصمة عدن فوضى أمنية وسط تزايد الجرائم الإرهابية بحق أبناء المحافظة وصمت مريب من قبل إدارة الأمن.
وكانت الحكومة قد وجهت مؤخراً بسرعة دمج الأجهزة الأمنية في عدن وقالت إنها ستتخذ إجراءات حاسمة لضبط الأمن في المدينة.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها