بلطجية الدولة يبتزون أهالى الإسماعيلية المصرية ويهددون الأمن القومى
فى مشهد تكرارى من مشاهد أعوان (الفتوات) فى روايات (نجيب محفوظ) فوجئ أهالى مدينة الإسماعيلية المصرية والتى تمتلك موقعاً جغرافياً وإستثمارياً متميزاً على قناة السويس بإفتعال أزمة شعبية من بعض (البلطجية المأجورين) والتابعين لأجهزة وشخصيات سيادية فى الدولة المصرية والمنتمين لما يُطلق عليه شعبياً (صحافة بير السلم) ، وهؤلاء (البلطجية المأجورون) هم نفس الوجوه التى تستعين بهم بعض الأجهزة السيادية للدولة فى الترهيب والإبتزاز وتنفيذ الأعمال المشبوهة لصالحها ..
وتفاصيل هذه القصة والتى يستحى (نجيب محفوظ) نفسه لو كان حياً أن يكتبها بدأت بقيام مجموعة من شباب مدينة الإسماعيلية الشرفاء والذين لم توفر لهم الدولة أى مصدر رزق بإقامة (كرافانات) فى منطقة حدائق شهيرة بمدينة الإسماعيلية منذ شهور طويلة ، وإستمر الحال بدون مشاكل وبدون شكوى شعبية أو رسمية ، حتى ظهرت أطماع للبعض فى المنطقة التى أقيمت عليها (الكرافانات) فقام بتأجير مجموعة من البلطجية المنتمين للجانب المظلم من الصحافة الأمنجية والغير مؤهلين أكاديمياً (أى صحفيين حاصل معظهم على الشهادة الإعدادية بدرجة مرشد أمن) للقيام بحملة مسعورة ومشبوهة بهدف إزالة هذه (الكرافانات) وإفراغ المنطقة لصالح جهة ما تمولهم من وراء الستار ، وما تزال هذه الجهة مجهولة حتى اليوم ، ويرجح بأنها ربما تكون (سمسار) رسمى تابع لشخصية خليجية ، وخصوصاً بأن المنطقة قريبة من فندق تيوليب التابع للقوات المسلحة ..
وبعد إفتضاح وكشف هذه (البلطجة الإستفزازية) هب الشرفاء من مواطنى الإسماعيلية لمواجهتها بكل ما أوتى لهم من قوة إحقاقاً للحق ورداً على إدعاء هؤلاء البلطجية بأنهم يتحدثون بلسان كل أهالى الإسماعيلية ، مما أدى إلى تراجع هؤلاء البلطجية خطوة للوراء بأوامر من الجهة التى تحركهم إمتصاصاً للغضبة الشعبية من شرفاء المدينة ، ولمنح أنفسهم فرصة ووقت لتغيير تكتيك حطوات البلطجة القادمة لتحقيق هدفهم فى النهاية بإخلاء المنطقة وطرد الشباب المكافح طمعاً فى المنحة المادية السخية والتى سيحصلون عليها ..
والغريب فى الأمر أنه حتى هذه اللحظة لم تتحرك أى جهة رسمية فى المدينة أو يخرج منها أى تصريح رسمى يخص هذه البلطجة كأن الأمر لا يعنيهم أو كأنهم موافقون عليها ويباركونها ، وهذا بالرغم من أنها قد أدت حالياً إلى بدايات حالة تصدع فى النسيج المجتمعى فى المدينة الصغيرة والهادئة بعد إستغلالهم جهل وقلة وعى بعض المواطنين البسطاء بهدف تجنيدهم معنوياً للوقوف فى صفهم بعد رفعهم شعار (حماية أراضى الغلابة) ، وأيضاً تأججيهم للعنصرية فى المدينة الصغيرة والهادئة وتحريضهم لمواطنى المدينة من البسطاء على طرد أهالى الشرقية والمحافظات الأخرى وترحيلهم منها ، وهذا بخلاف الإتهامات الإبتزازية التى يطلقونها لأى مخالف لهم فى الرأى ووصفه بإنه إخوان أو 6 إبريل أو من عبدة الشيطان .. الخ ..
وأخيراً وليس أخراً وهذا هو (الأخطر) هو إدعاء البعض منهم بانه على علاقة شخصية وقوية برئيس الدولة ويرسل له تقارير أمنية بأسماء أعداء الوطن (القائمة السوداء) ..
وأخيراً فربما يستهين البعض من مثل هذه الأفعال الصبيانية المُغلفة بالبلطجة ، ولكن إن لم يتم وأدها فى مهدها وبسرعة والدولة بالفعل قادرة على هذا فستؤدى فى النهاية لدك أساس (الأمن القومى للدولة المصرية) وضربه فى مقتل ..
ملاحظة : موقع هذه (الكرافانات) هو بمنطقة بحدائق الملاحة يُطلق غليها نمرة 6 ، وقد تعرضت هذه الحدائق خلال السنوات القصيرة الماضية لحملات تشويه وتدمير بواسطة الجهاز التنفيذى للمحافظة ، وكان نفس هؤلاء (البلطجية المأجورون) هم من يقفون فى صف الجهاز التنفيذى ويهاجمون بقذارة كل من إعترض حينها على تدمير حدائق الملاحة والتى كانت تمتلك أشجاراً أثرية تعود للقرن التاسع عشر ..
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها