مع اقتراب شهر رمضان.. صيف حار ينتظر عدن ولا حلول جذرية لمنظومة الكهرباء
تشهد المدينة التي باتت عاصمة مؤقتة لليمن أزمة كهرباء بسبب العجز الكبير في توليد الطاقة البالغ نحو 70%، مما جعل سكانها يقضون أوقاتا طويلة تحت رحمة الظلام والحرارة.
مع اقتراب شهر رمضان المباركة.. هناك مشاكل عديدة تعانيها منظومة الكهرباء بعدن تبدأ بتهالك محطات توليد الطاقة ولا تنتهي بالأزمة المالية الخانقة والمشتقات النفطية التي فرضتها تداعيات الحرب، خاصة العام الماضي الأمر الذي جعل قطاع الكهرباء يعيش لحظاته الأخيرة في المدينة.
انقطاعات مستمرة للتيار الكهربائي فاقمت الوضع الإنساني، خاصة مع بداية طرق فصل الصيف أبواب المدينة الساحلية التي تشهد ارتفاعا رهيبا في الحرارة كل عام.
تدهور الخدمة
تشهد خدمة الكهرباء في العاصمة المؤقتة عدن تدهورا ملحوظا في مستوى الخدمة وارتفاع معدل ساعات الأنطفاء المتكررة حسب مواطنون .
وقال عدد من المواطنون لـ"الصحوة نت" إن ساعات الانطفاء ارتفعت مؤخرا الى معدل 12 ساعة يوميا فاقمت الوضع الإنساني مع بداية طرق فصل وارتفاع درجة الحرارة .
وحذر المواطنون من استمرار الأزمة مع دخول شهر رمضان المبارك الذي سيزيد من حجم المعاناة يتجرع فيه المواطن العدني مرارات جمة اثقلت من كاهله ونغصت من حياته اليومية.
وناشد المواطنون وزارة الكهرباء والحكومة الشرعية بسرعة معالجة المشاكل واعادة الخدمة وتخفيف المعاناة عن المواطنين قبل حلول شهر رمضان .
معاناة شديدة
وقال طارق المساح البالغ من العمر 38 عاما وهو أحد سكان حي كريتر إن انقطاعات الكهرباء وصلت في اليومين الماضيين إلى 12 ساعة يوميا بمعدل فصل وتوصيل كل ساعتين.
وأضاف في حديث "للصحوة نت "الحر شديد ولا نستطيع تحمله تسبب له معاناة كبيرة داخل عائلته جعلته كثير الأرق والانقطاع عن العمل مؤكدا بأن هناك شيوخ وعجزة يعانون أمراض الربو والقلب وقد يؤدي بهم الأمر إلى الوفاة إذا استمر الحال كما هو الآن".
وتابع إن بعض السكان لجأ في هذه الأيام لشراء الكشافات والمراوح التي تعمل بالشحن من أجل إنارة منازلهم وتخفيف وطأة الحر خلال ساعات الانقطاع .
وعبر طارق عن قلقه من أن يؤدي تفاقم هذا العجز في توليد الطاقة الكهربائية إلى تركهم فريسة لموجة الحر الشديد، ولا سيما مع قرب قدوم شهر رمضان وأجواء الصيف الحارة.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها