هادي يرد على شروط القيادات الجنوبية بصورة غير مباشرة من خلال تسليم أسماء حصته لأمانة الحوار

في الوقت الذي لازال الشارع اليمني يرقب تحديد موعد انعقاد اللقاء (الجنوبي –الجنوبي) الذي تحدثت عنه القيادات الجنوبية المشاركة في لقاء دبي مطلع الأسبوع الجاري.. علمت "أخبار اليوم " ـمن مصادر مقربة من الحراك الجنوبي ـ أن تحديد موعد انعقاد هذا اللقاء –ا لذي سيخصص للخروج برؤية جنوبية موحدة فيما يتعلق بالمشاركة في الحوار الوطني الشامل من عدمه- مرهون بالنتائج التي سيتمخض عنها مباحثات مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن السيد/ جمال بن عمر، مع رئيس الجمهورية/ عبدربه منصور هادي.. حيث وأن ثمة شروط وضعتها تلك القيادات خلال جلسة مغلقة مع بن عمر في دبي، وطلبت منه نقلها للرئيس هادي.
وذكرت المصادر أن هناك تكتماً شديداً حول الشروط التي طرحتها القيادات الجنوبية على المبعوث الأممي لطرحها على الرئيس هادي.. حيث لم يتم الافصاح عنها, إلا أن المصادر ذاتها أشارت إلى أن الشخصيات التي حضرت لقاء دبي، تساءلت ـ في الجلسة المغلقة ـ عن إمكانية نقل جلسات مناقشة القضية الجنوبية في الخارج لضمان مشاركة الشخصيات الجنوبية المقيمة خارج اليمن.
وكان القيادي في معارضة الخارج المهندس/ حيدر ابو بكر العطاس, قد أكد ـ في تصريحات صحافية بعد انتهاء لقاء دبي ـ أن الشخصيات التي حضرت أقرت ضرورة عقد لقاء آخر في القاهرة يضم قيادات الحراك في الداخل، سيما بعد تعذر مشاركتها في لقاء دبي بسبب رفض السلطات الإمارتية منح تأشيرة دخول لعدد من قيادات الحراك إلى أراضيها.
تجدر الإشارة إلى أن لقاء دبي أحدث تباينات في أوساط قيادات وقواعد الحرك التي انقسمت بين مؤيدة ورافضة لذلك اللقاء.
وعلى صعيد متصل بمشاركة الحراك في الحوار وتسببها في تأخير إصدار قرار بأسماء من سيشاركون في الحوار الوطني، أفادت مصادر مطلعة أن رئيس الجمهورية سلّم الأمانة العامة للحوار, الأسماء الخاصة بحصته المحددة بـ"63" يوم أمس، الأمر الذي يشير إلى أن الرئيس لم يستسيغ شروط قيادات لقاء دبي، وفضل الرد بصورة غير مباشرة عبر تسليم الأسماء لأمانة الحوار.. حيث كان من المتوقع أن تتضمن قائمة الرئيس اسماء شخصيات جنوبية مقيمة في الخارج.