الكشف عن أسباب إستقالة الرجل الثاني بحكومة #هادي #اليمن
نقلت مصادر إعلامية من مصدر حكومي رفيع المستوى ، أن الرجل الثاني في الحكومة اليمنية المعترف بها، عبدالعزيز جباري، استقال من منصبيه، كنائب لرئيس الوزراء، ووزير الخدمة المدنية، الاثنين.
وأفاد المصدر، طالبا عدم الافصاح عن اسمه، مساء اليوم بأن الاستقالة جاءت خلال اجتماع رأسه الرئيس عبدربه منصور هادي، اليوم ، في العاصمة السعودية الرياض.
وكان الرئيس اليمني قد عقد اجتماعا مع هيئة مستشاريه، بحضور نائبه، علي محسن صالح، ورئيس الحكومة، أحمد عبيد بن دغر.
ووفقا للمصدر الحكومي الرفيع، فإن استقالة جباري من منصبيه، كنائب لرئيس الحكومة ووزيرا لحقيبة "الخدمة المدنية"، كانت مفاجئة، وأحدثت ارتباكا شديدا في مقر الاجتماع بالعاصمة الرياض.
وأشار إلى أن الرئيس هادي رفض استقالته، رغم إصرار الرجل وتمسكه بقراره.
ويعد عبدالعزيز جباري، سياسي من العيار الثقيل، فهو يحظى باحترام وقبول واسعين في الشارع اليمني، نظرا لمواقفه في البرلمان أبان حكم الراحل علي صالح، ونشاطه المعارض للسياسات الحكومية.
في غضون ذلك، يأتي قرار الاستقالة، بعد اختفائه عن المشهد السياسي، لأكثر من شهرين، و توجيهه انتقادات لدور التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن.
وفي مقابلة تلفزيونية مع فضائية "يمن شباب" (محلية)، في كانون الأول/ ديسمبر 2017، كشف جباري فيها عن خذلان التحالف، وعدم جديته في حسم المعركة ضد الحوثيين.
وحذر المسؤول اليمني من نتائج كارثية إذا استمرت المملكة والإمارات في سياساتهما غير الصحيحة، التي لا تتناسب مع الهدف الذي تم التدخل بموجبه، وهو استعادة الدولة، وتمكين الشرعية من بسط سيطرتها على الأراضي اليمنية.
وأفصح البرلماني المعروف بجرأته ووضوحه تحت قبة البرلمان، خلال فترة حكم الرئيس الراحل، علي صالح، عن تفاصيل مثيرة، بالقول إنه لم يكن بمقدور الحوثي اجتياح صنعاء لولا دعم جهات إقليمية (لم يسمها)، لكنه لمح إليها بأنها الآن هي من تقاتل الحركة نفسها ضمن هذا التحالف المشكل بقيادة المملكة.
وفي الثالث عشر من الشهر الجاري، قال مصادر مقربة منه لـ"عربي21" إن تصريحاته جلبت له نقمة قيادة التحالف، وتعرض لانتقادات من قيادات التحالف، قبل أن ينتقل إلى العاصمة المصرية.
وأضافت المصادر، طلبت عدم الإفصاح عن هويتها، أن جباري يقيم حاليا في القاهرة، ولم يعد إلى محافظة مأرب (شمال شرق)، التي كان يقيم فيها، منذ تحركاته التي سبقت لقاءه التلفزيوني، ومنها زيارته إلى مدينة تعز (جنوب غرب) في تشرين الأول/ أكتوبر 2017.
فيما يعد من أبرز البرلمانيين اليمنيين الذين أعلنوا استقالتهم من حزب المؤتمر الشعبي العام ( الحاكم سابقا)، عقب مذبحة "جمعة الكرامة" التي قتل فيها نحو 50 من المتظاهرين السلميين في 18 آذار/ مارس 2011.
ويشغل جباري الى جانب منصبيه اللذين استقال منهما اليوم، أمينا عاما، لحزب "العدالة والبناء" الذي تأسس في العام 2012، من المنشقين عن حزب المؤتمر، الذين أيدوا الثورة اليمنية ضد صالح.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها