اعلان ساعة الصفر بعدن في 17 مارس الى اين ستمضي بالبيض؟
أعلن القيادي في المعارضة الجنوبية ونائب الرئيس السابق علي سالم البيض خوض مقامرة جديدة ،لاستعراض عضلاته امام خصوم له في تزايد مستمر في دعوة سرية لاعضاء في خلايا فصيل مسلح يديره من بيروت وبتمويل ايراني للتوجه الى عدن لإفساد مؤتمر الحوار الوطني في 17 و18 مارس الجاري .
ثمة صعوبة في التحقق من معلومات دقيقة عن تحركات الرجل الذي يعيش في محيط مغلق بالرغم من ترددها بشكل كبير من قبل انصاره في الداخل و تأتي في ظرف خطر جدا ربما يجعل الرجل يمضي سنوات عمره الاخيرة متخفيا من شرطة الانتربول و المحاكم الدولية
الرجل الذي اعاده المجاهد السابق في القاعدة طارق الفضلي في عام 2009م الى صدارة المشهد السياسي" كممثل وحيد عن الجنوب "يبدوا حذرا هذه المرة مع تزايد الضغوط الدولية عليه و استهدافه في قرار اخير لمجلس الامن وضعه جنبا الى جنب مع الرئيس المخلوع كابرز وجهين معيقين لعملية التسوية السياسية في البلد .
توارى الرجل للعمل السري وغياب التصريحات النارية لأنصاره في الداخل يثير أكثر من علامة سؤال ، سيما مع اطلاق دعوات من قبل خلايا تحث الناس والمواطنين على شحن منازلهم بالاحتياجات الغذائية ، تحسبا لقادم تقرر فيه حسم الامر في حدود دوائر خلايا قيادية مغلقة .
دعوة الناس من قبل انصار البيض بالداخل اصبحت مثار قلق للمواطنين واحاديثم اليومية المتفاقمة من اعلان ساعة الصفر وانتهاج خيار العنف المسلح وادخال الجنوب في دوامة عنف يصعب وقفها .
في غضون الايام الماضية بدأت السلطات الامنية حملة اعتقالات كبيرة واعلن محافظ عدن عن قائمة تحوي 120 مسلح مطلوبين للاجهزة الامنية يعملون على تقويض الامن عقب تقاطر طلائع مسلحي البيض لترتيب مواقعها بهدف إعلان ساعة الصفر مع انطلاق فعاليات مؤتمر الحوار الوطني سعيا لافشاله
يسعى قطبي معيقي التسوية في عملهما بشكل متواز لجعل عدن ، ساحة حرب وثمة مؤشرات تنصب في استثمار صراع المتناقضات نجح في ادارتها الرئيس السابق خلال الاشهر الماضية ، وحقق قدرا كبير التفوق التاريخي في الثأر من خصومه وحلفائه السابقين "التجمع اليمني للاصلاح " .
وزعت خلال اليومين الماضيين ايميلات مجهولة وبعضها محسوبه على ناشطين مقربين من تيار البيض تعلن عن مليونية في شارع المعلا الرئيسي وجرى التعاطي معها من قبل وسائل اعلام كثيرة دون التحقق من مصدرها عقب تحذير وجهته السلطة المحلية بالمديرية من مغبة حدوث اعمال عنف ، قبيل انعقاد مؤتمر الحوار الوطني ودعت قيادات وعقلاء الحراك الى نقل اي احتفال الى خارج المديرية .
الى ذلك كانت اللجنة الامنية التي يشرف على خطة عملها وزير الدفاع بشكل مباشر يفسر المراقبون العسكريون ذلك بدوافع سيادية تتجاوز قدرات جهاز امني منهك يتعرض على مدى عامين لتصفيات كوادره فيما القوة العسكرية المحيطة بمحافظة عدن تتجاوز تقديراتها بحسب عسكريين نحو 20 الف فرد
ثمة مخاوف كثيرة ابدتها قيادات في الحراك في رفضها لاي تصريحات صحفية ، وحتى من قبيل السؤال عن مدى الاستعانة بالامن كما حدث بالسابق لتأمين فعالية دعت الى تصالح وتسامح في يناير الماضي .
مع انطلاق مؤتمر الحوار الوطني قد تحدث مفاجأت غير سارة مع تزايد انطفاءات الكهرباء ، حتى وان تعثرت اخر مقامرات البيض مع بدء عمليات اعتقال منظم ودقيق لمسلحيه كدليل مقبول لجلب الرجل عبر القضاء الدولي سيما مع تزايد الاستثمارات في حركة شعبية غير منظمة واقتحامها من الداخل من قبل ماكنة اعلامية تتحدث بإسم الحراك وانفق عليها الرئيس السابق مبالغ طائلة ادت الى تقسيم المقسم واحدثت شقاق في جسم الحركة الاحتجاجية السلمية.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها