قائد مقاومة القلوعة بعدن.. بين أنين الجراح وشبح المطاردة
لم يكن الانتصار العظيم الذي تحقق في العاصمة المؤقتة عدن بدحر مليشيا الحوثي وقوات صالح، إلا بفضل رجال صمدوا في الميدان في كل الجبهات ولقنو الانقلابيين دروساً في الرجولة والصمود والقتال، فاشتعلت نار عدن من تحت أقدامهم في كل المديريات والجبهات.
جبهة القلوعة كانت من أشرس الجبهات التي دارت فيها لمعارك، فذاع صيتها وقوة وصلابة أبنائها بعد أن أذاقوا الحوثيين ويلات من العذاب وكبدوهم خسائر فادحة في الأرواح.
لن ينسى أبناء عدن بطولات رجال القلوعة الذين ضلوا لأكثر من شهرين مدافعين عنها وعن التواهي برغم قلة عددهم وعتادهم بقيادة البطلين القائد البطل / محمد المقطري / والشهيد البطل / حسين الأبي /.
ضل القائدان يذودان عن مدينة المقلوعة ويسطران أروع البطولات فيها حتى استشهد البطل حسين الأبي في حين أصيب القائد البطل محمد المقطري في جبهة حافون بمديرية القلوعة في تمام الساعة الثالثة فجرا بتاريخ 5/5/2051 بقذيفة بي.ام.بي أطلقتها عليهم مليشيا الانقلاب، وما هي إلا ساعات وتسقط بعدها مديرية التواهي والقلوعة بيد الحوثين التي لم تلبث فيها الا أيام.
تهميش
أوضاع صعبة عاشها جرحى المقاومة الشعبية في عدن ممن قاتلوا دفعا عن عدن ودفاعا عن الشرعية اليمنية، فتنكر لهذه الجهود ممن لسبوا ثياب الشرعية زوراً، ليبدأ هؤلاء رحلة البحث عمن يداوي جروحهم، ويخفف عنهم معاناة العجز الحركي التي لحقت بمعظمهم.
يعاني البطل والقائد / محمد المقطري / الذي كانت له بصمة بارزة في الدفاع عن العاصمة المؤقتة عدن من الانقلابيين حتى الآن، يعاني من بقاء شظايا في رأسه تسببت له بإعاقة في السمع والبصر وضعف في الحركة.
ضل القائد المقطري مرميا في منزله لا يستطيع إعالة أسرته بسبب إعاقته وعدم وجود مصدر دخل لأسرته في وقت تصرف فيه المليارات رواتب لأشخاص فروا من المعارك التي أشعلها الرجال وحررها الأبطال واستفاد منها الأقارب والأصحاب على حساب المقاومين الأبطال.
مطاردة أمنية
اقتحم مسلحون عسكريون منزل قائد مقاومة القلوعة الجريح / محمد المقطري / مؤخراً واعتقلوا ولده وصهره وقاموا بترويع أسرته.
تقول أسرة القائد / محمد المقطري / في تصريحات خاصة "للصحوة نت "إن مسلحين بلباس عسكري بني اللون اقتحموا المنزل باحثين عن القائد المقطري.
وأضافت الأسرة أنها أبلغت المسلحين أن محمد المقطري غير موجد ومسافر إلا أنهم أطلقوا الأعيرة النارية في المنزل وقاموا بترويع أسرته واعتقال ولده بعد أن أشار عليهم احد المسلحين أن يأخذوه كرهينة بدلا عن أبيه.
وتابعت الأسرة أن من بين المقتحمين أربعة أشخاص لا يرتدون الأقنعة وبلباس مدني كانوا هم يعطون الأوامر او كما يبدوا قادة الحملة في حين بقية الإفراد كانوا بلباس عسكري بني اللون ومقنعين.
لاقت هذه الحادثة تنديداً واسعاً في الشارع العدني، مطالبين قيادة الشرعية والتحالف العربي وضع حد لمثل هذه التصرفات التي تسئ للشرعية ولأبطالها الذين ضحوا بدمائهم وأموالهم في سبيل دحر مليشيا الحوثي من عدن والمحافظات الأخرى.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها