أسرة الخليدي.. فرت من نار مليشيا الحوثي إلى جحيم الإرهاب في عدن
لم تكن تعلم أسرة الخليدي أنها تفر من الموت إلى موت محقق، حينما نزحت من بطش المليشيا الانقلابية في تعز الى إجرام الإرهاب في عدن.
نزحت أسرة الخليدي قبل شهر من بطش المليشيا الانقلابية في مدينة تعز الى العاصمة المؤقتة عدن لعلها تعيش في أمان ورخاء، ولكن شاءت الأقدار غير ذلك.
في جريمة هزت مدينة عدن حاول الجندي ماجد النقيب بكل شجاعة إنقاذ الطفل الذي سقط وسط كثافة الرصاص بين الجنود والانتحاريين في تفجير السبت بعدن.
يقول شهود عيان لـ"الصحوة نت" إن شقيقة الطفل الذي استشهد جراء اصابته كانت تصرخ بأعلى صوتها ( اخي مات اخي مات)، ولم تعلم تلك الطفلة ان أمها أيضا ماتت، وأنها أيضاً ستلحق بهما نظراً لإصابتها.
علمت "الصحوة نت" أن الأسرة مكونة من ثلاثة أطفال واب وأم، نزحوا من مدينة تعز، واستأجرت شقة مفروشة في عمارة قريبة من الساحل الذهبي (جولد مور)قبل أكثر من شهر.
خرجت الأم مع أطفالها أمس السبت إلى شاطىء الساحل الذهبي القريب من السكن للتنزه، وفي انتظار ابنتها وشقيقها على الشاطئ.
شاءت الأقدار أن تكون نزهة الأم وطفلها نزهة أبدية إلى دار الآخرة، في حين لحقت البنت وشقيق الأم إلى المستشفى لا إلى الشاطئ كما كان الموعد، قبل أن يلحقا بهما اليوم الأحد جراء اصابتهم الخطيرة.
أم وطفليها وشقيقها كانوا ضحية الهجوم الإرهابي بالإضافة إلى جنديين، فيما أصيب عدد من المدنيين.
ربُّ الأسرة كما يقول شهود عيان فقد صوابه حين علم بالخبر وخرج من منزله ولم يعد، حتى اليوم الأحد.
أسرة الخليدي.. مثال واحد للجحيم الذي يعيشه اليمنيون منذ انقلاب مليشيا الحوثي وصالح على السلطة الشرعية في أواخر العام 2014.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها