ايران تحذر حلفائها الحوثيين من (ضربة قاضية) تفقدهم كل شيئ بما في ذلك صنعاء وتبدأ معهم خطة خطيرة
حذرت ايران حلفائها الحوثيين من خطورة سقوط الحديدة ومينائها معتبرة ان ذلك سيفقد مليشياتها اهم ورقة تفاوض.
وأعلنت إيران، الجمعة، أنها بصدد اتخاذ قرارات هامة لإنهاء الأزمة اليمنية، مع بريطانيا.
جاء ذلك حسب ما أعلنه، السفير الإيراني في لندن "حميد بعيدي نجاد" على موقع "تلغرام" مشيراً إلى زيارة المساعد السياسي لوزير الخارجية الإيراني "عباس عراقجي" إلى لندن وقال إنه أجرى محادثات مع المسؤولين البريطانيين اتفقا فيها على ضرورة إنهاء حرب اليمن بأسرع وقت ممكن والتي أدت إلى حرب شاملة لا إنسانية، فان إيران وبريطانيا اتخذا قرارات مهمة بخصوص العمل على إنهاء الأزمة اليمنية".
ولم تعلق الحكومة اليمنية أو التحالف العربي الذي تقوده السعودية على هذا التصريح بَعد.
وأوضح بعيدي نجاد، أن إيران عارضت بشدة إدراج فقرة في مسودة مشروع قرار في مجلس الأمن حول اليمن يدين إيران، حيث تقرر استمرار المشاورات المكثفة بين الجانبين لحل هذه المشكلة.
وحسب وكالة فارس فإن نجاد قال- في صفحته على تلغرام- "إن زيارة عراقجي إلى بريطانيا لإجراء الجولة الثانية من المحادثات السياسية الشاملة بين البلدين في الظروف الدولية والإقليمية الحساسة تحظى بأهمية كبيرة، ونظرا إلى تطورات الاتفاق النووي من جهة، ومن جهة أخرى وجود مفاوضات مهمة على مستوى مجلس الأمن الدولي وعلى مستوى القوى العالمية الكبرى والقوى الإقليمية لإنهاء الأزمة اليمنية، فان الجانبين يبذلان الجهود من خلال مزيد من التنسيق لزيادة فعالية العمل الجماعي".
ويدرس مجلس الأمن الدولي مسودة قرار قدمته بريطانيا يدين إيران بتهمة غض الطرف عن تهريب أسلحة إيرانية إلى المسلحين الحوثيين في اليمن.
وتأتي تصريحات الدبلوماسي الإيراني في وقت يتم الحديث عن تقديم مليشيا الحوثي الانقلابية، مبادرة إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة من أجل وقف الحرب التي تشهدها البلاد، منذ مطلع عام 2015.
ونشر رئيس اللجنة الثورية العليا في جماعة الحوثيين محمد علي الحوثي، على صفحته بموقع «تويتر»، رسالة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن الدولي تتضمن بنود المبادرة.
وتتضمن المبادرة تشكيل لجنة للمصالحة والاحتكام لصندوق الانتخابات لاختيار رئيس وبرلمان يمثل كل الشعب اليمني وقواه السياسية، فضلا عن وضع ضمانات دولية ببدء إعادة الإعمار وجبر الضرر.
وحثت على «منع أي اعتداء من دول أجنبية على اليمن وإعلان عفو عام وإطلاق كل المعتقلين لكل طرف ووضع أي ملف مختلف عليه للاستفتاء».
وأكد القيادي محمد علي الحوثي على «أن أي حلول لا يمكن أن تكون جذرية ما لم يتم إيقاف العدوان ورفع الحصار البري والجوي والبحري على اليمن». حسب وصفه.
وأضاف إن عدم الاستجابة للحل والحوار يحمل الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي المسؤولية التاريخية والقانونية في استمرار الكارثة الإنسانية المصنفة بالأسوأ عالميا بحسب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى.
تزامن حديث سفير إيران لدى المملكة المتحدة، عن قرارات هامة لإنهاء الأزمة اليمنية، ستتخذها بلاده مع بريطانيا، مع رسالة القيادي في المليشيا محمد علي الحوثي، التي تتضمن مبادرة لإنهاء الحرب في البلاد، اعتبرها مراقبون تندرج ضمن خطة إيرانية – حوثية، جديدة لإيقاف العمليات العسكرية التي تشنها القوات الحكومية والمقاومة الشعبية في مختلف الجبهات.
وأشار المراقبون بحسب (اخبار اليوم) إلى أن إيران كانت قد نصحت الحوثيين مؤخراً بضرورة إيجاد هدنة ولو قصيرة كي تعيد المليشيا ترتيب صفوفها في الجبهات المشتعلة، كما شددت على المليشيا الحوثية ضرورة عدم التخلي عن سيطرتهم عن محافظة الحديدة الساحلية ومينائها، والعمل على كافة الأصعدة العسكرية والسياسية للحول دون سقوط الحديدة ومينائها تحت سيطرة القوات الحكومة الشرعية، المسنودة من قوات التحالف العربي.
وأوضح المراقبون أن إيران أبلغت مليشياتها في اليمن "الحوثيين" بأن خسارة الحديدة ومينائها سيفقد الحوثيين أهم ورقة تفاوض لازالت لديها، كونه المنفذ الوحيد الذي لازال تحت سيطرة المليشيا، وأن خسارته تمثل ضربة قاضية للمليشيا وستفقدها أي ورقة ضغط في أي مفاوضات قادمة، مشيرة إلى أن إيران أبلغت أيضا مليشياتها في اليمن أن سيطرة الحوثي على صنعاء وبقية المناطق الخاضعة لسيطرتهم دون الحديدة والميناء لا تعني شيء للمجتمع الدولي الذي سيرى أن المليشيا فقدت كل أوراق التفاوض وسيدعم أي عمل عسكري للحسم لإنهاء سيطرتهم على صنعاء وبقية المناطق كون سقوطها سيصبح بعد سقوط الحديدة تحصيل حاصل.
واعتبر المراقبون أن استعادة سيطرة الشرعية على ميناء الحديدة سيجعل من خروج بقية المحافظات بما فيها صنعاء، من سيطرة مليشيا إيران "الحوثيين" مسألة وقت, الأمر الذي يفسر مسارعة إيران والحوثيين للحديث عن مبادرات لإنهاء الحرب في اليمن، بهدف إتاحة الفرصة للمليشيا لإعادة ترتيب صفوفها وتعزيز جبهاتها الواقعة على الساحل الغربي وحرض وميدي.
كما يفسر هذا الطرح الإيراني، استبسال مليشيا الحوثي في إبقاء سيطرتهم على الحديدة ومينائها الذي يعد ثاني اكبر المؤانئ اليمنية.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها