كرمان في ذكرى «فبراير»: المعركة لم تنته بعد والحرية أقوى من الاستبداد
عدن بوست -محمدعبدالملك: الأحد 11 فبراير 2018 10:20 مساءً
قالت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام "توكل كرمان" ان ثورة فبراير فتحت أبواب الأمل أمام اليمنيين ليغيروا واقعهم البائس الذي صنعه المخلوع صالح.
وأكدت توكل كرمان في كلمة لها بمناسبة الذكرى السابعة لثورة 11 فبراير ان شباب الثورة السلمية كسروا الحاجز العتيق وأسقطوا رأس الفساد والاستبداد والفشل الذي مثله صالح.
كما اعتبرت ان ثورة 11 فبراير جسدت تطلعات الإنسان اليمني للانعتاق والتحرر من الهيمنة التاريخية على السلطة والثروة والدولة والمجتمع والتي تجسدت في استئثار سلطوي عائلي وجهوي سلب الشعب موارده وقواه وثرواته وقوته.
وأضافت ان الانقلاب الذي قاده صالح ومليشيا الحوثي أدخل البلاد في صراعات وحرب مدمرة وفتح الباب أمام التدخلات الأجنبية. موضحة ان الأخطار التي تحيط ببلدنا نتيجة الجرائم والمؤامرات التي يرتكبها ما يسمى بالتحالف العربي تزداد اليوم.
وأشارت كرمان إلى ان التحالف العربي انحرف بأجندته من مساند للشرعية في اليمن إلى مقوض لها ومنقلب عليها. وقالت أن له أجندة غير مشروعة، تتمثل في إضعاف السلطة الشرعية وابتزازها، وفي منع الرئيس الشرعي وكبار مسؤوليه وقادة الأحزاب السياسية للبلاد من العودة إلى العاصمة المؤقتة وغيرها من المحافظات المحررة، ورفض تسليم الموانئ والمطارات والجزر في الأراضي المحررة والتي تشمل حوالي 70 % من الأراضي اليمنية.
ودعت الرئيس هادي وأعضاء الحكومة العودة إلى أرض الوطن ومواجهة التحديات وجها لوجه. وقالت توكل كرمان "على هادي أن يدرك أن وجوده بين شعبه يعطي الأمل ويشير إلى أن هناك جدية في التعامل مع الأحداث والأخطار التي تحدق بالبلاد".
وخاطبت كرمان هادي وأعضاء الحكومة بالقول: عودوا إلى الوطن، اعملوا من هناك، قودوا معركة دحر الانقلاب واستعادة الشرعية من عدن ومأرب. كونوا زعماء حقيقيين.
وتابعت القول ان "الثورات المضادة حولت بلداننا إلى بحيرات من الدم، وان ما يجمع قوى الأنظمة المنهارة مع حلفائها الإقليميين على اختلاف محاورهم هو الخوف من التغيير الذي بشر به الربيع العربي" مؤكدة ان البديل عن مسار الربيع العربي هو المليشيا الطائفية والدينية والانفصالية وجماعات العنف والإرهاب.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها