مخرج «الانتقالي الجنوبي» من «أزمة» طارق !
ناقشت قيادة «المجلس الانتقالي الجنوبي» وتنسيقيات النقابات والأكاديميين التابعة للمجلس، اليوم السبت، الأوضاع السياسية والاقتصادية في عموم محافظات الجنوب، محملة حكومة «الشرعية» مسؤولية تدهورها، دون التلويح، كالمعتاد، بدعوات «إسقاطها»، في انتظار ما سيفسر عنه اجتماع قيادات «المقاومة الجنوبية» لبحث تداعيات «أزمة» طارق محمد صالح.
وفي اللقاء الذي عقد بمقر المجلس في عدن، قدمت التنسيقيتان لرئيس المجلس عيدروس الزبيدي، تقاريرها الدورية التي أعدتها فروعها في محافظات الجنوب، موضحة كيف انعكس فشل وعجز حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، في القيام بمهامها، على حياة المواطنين البسطاء، جراء ارتفاع صرف العملات الأجنبية أمام العملة المحلية، وغلاء المواد الاستهلاكية الأساسية.
كما قدمت تصورها الخاص بـ «السبل العلمية الكفيلة لتجاوز آثار الإنهيار الاقتصادي الحاصل في البلد، وتعزيز دور شرائح المجتمع التعاونية والمهنية والأكاديمية لمعالجة الوضع المتردي عموماً في المحافظات الجنوبية».
وتجنبت قيادة المجلس الدعوة لإسقاط حكومة احمد عبيد بن دغر، رغم أنها سبق أن ألبت الشارع ضدها في عدن، ونظمت فعاليات للمطالبة بإقالتها، دون جدوى.
وعقد اللقاء قبل ساعات من عقد اجتماع لقيادات «المقاومة الجنوبية»، غداً الأحد، كان قد دعا إليه الزبيدي، لمناقشة مستجدات الأوضاع في عدن، واتخاذ موقف من تواجد طارق، قائد كتيبة حراسه الرئيس الراحل علي عبدالله صالح في المدينة.
ودعا الزبيدي للاجتماع بعد أن أعلنت قيادات في «المقاومة الجنوبية» لم تعترف بـ «المجلس الانتقالي»، رفضها محاولات «التحالف» فتح معسكرات في الجنوب لقوات «الحرس الجمهوري» للمشاركة للقتال ضد «أنصار الله»، وألمحت القيادات الجنوبية بأنها ستفرض سيطرتها على الأرض في حال أصر «التحالف» على موقفه من احتضان طارق ورعايته في الجنوب.
وجاءت دعوة الزبيدي قبل أسبوع، كمحاولة لإعطاء مزيداً من الوقت لـ «التحالف» وخاصة دولة الإمارات الداعمة للمجلس، لإيجاد مخرج من الأزمة التي تهدد بتفجر الأوضاع عسكرياً في عدن، بعد تأكيد حكومة «الشرعية» هي الأخرى رفضها لـ «المخطط» الإماراتي، الرامي إعادة انتاج نظام الرئيس صالح، انطلاقاً من الأراضي الجنوبية.
من جهته توقع الإعلامي الجنوبي المستقر حالياً في الإمارات، عادل اليافعي، أن يخرج اجتماع الغد «ببيان حامي لا غير»، يعود بعدها قيادات المجلس لـ «المداكي».
وقال اليافعي في منشور على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «الفيسبوك» «عن نفسي مقتنع تماماً ان اجتماع غدا للمجلس ماهو الا اجتماع وبيان حامي مداده ثم للخلف در إلى المدكى»، في إشارة إلى ممارسة قيادات المجلس تعاطي القات، بعد إصدارهم البيان مباشرة، دون أي فعل ملموس أو تحرك جاد على الأرض.
وتحدث اليافعي عن ضياع «الفرصة التاريخية للمجلس الانتقالي»، مؤكداً بأنها «ذهبت ولن تعود!»، معبراً عن لسان حال الكثير من الجنوبيين الذين تفاؤلوا خير بإنشاء المجلس قبل أن، يعلنوا رفض سياسات «التبعية» التي ينتهجها خدمة لأجندة الإمارات في الجنوب، حتى باتت في رأي أغلبيتهم دولة «احتلال» لا بد من إجبارها على الرحيل ولو بالقوة.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها