بدعم صالح والحوثي..الحراك التهامي يهتف ضد أبناء تعز: ارحلوا يا حجارية
قالت مصادر موثوقة في محافظة الحديدة غرب اليمن إن الأحداث الأخيرة التي تشهدها المحافظة المصحوبة بأعمال عنف يقف وراءها شخصيات محسوبة على علي عبدالله صالح.
وتهدف هذه الحركة لتوسيع بؤر التوتر في البلد.
التوتر الحاصل في المحافظة بدأ عقب قيام صيادين باحتجاز سفينة صيد مصرية، اعتبرتها السلطات اليمنية عملاً غير قانوني.
وقال المصدر إن رجال علي عبدالله صالح في المحافظة ممثلين بسكرتيره السابق عبده بورجي والنائب شعيب الباشق استغلا هذه الحادثة لإشعال فتيل التوتر في المحافظة، بالدعم المباشر لعناصر محددة بالسلاح، وإن عناصر حوثية قامت بالدعم المادي وضخ أموال طائلة على تلك العناصر إضافة إلى توظيف خبرتها في نشر الشعارات، حيث قامت بطبع ملصقات دعائية وجهوية تحت يافطة الحراك التهامي.
وكانت حجة الصيادين أن السفينة المصرية استهدفت مزارع أسماك بحرية، وأنها كانت متواجدة خارج المكان المحدد لها على بعد ميلين من سواحل اليمن، وبرروا فعل احتجاز السفينة بأنها حاولت إغراق قارب أحد الصيادين.
وصرح مصدر أمنى أن تحقيقا يجرى حاليا من جانب السلطات الأمنية مع 80 من الصيادين اليمنيين الذين احتجزوا سفينة الصيد المصرية "النجمة الذهبية"، وكانت السفينة تقوم بالصيد وبحيازة بحارتها تصريحا يمنيا بذلك.
وقال العقيد أحمد الحميدى مدير أمن الحديدة في تصريح إن مجموعة من قوات الأمن اليمنية حاصرت قرية حارث الساحلية بعد احتجاز صيادين يمنيين لقارب صيد مصري كان يقوم بالصيد على بعد ميلين بحريين من سواحل اليمن على البحر الأحمر.
وبحسب المصدر الذي روى القصة، فإن القوات قامت باشتباكات مسلحة لتحرير القارب، وأثناء التناوش مع المسلحين قُتل أحد المحسوبين على الصيادين، وحينها اعتلت نبرة العنف بعد تشييع الصياد.
واستغل ما يسمى بالحراك التهامي هذه الحادثة ليبدأ بالملصقات الدعائية والهتافات الجهوية والتي كانت موجهة ضد أبناء تعز، حيث اعتلت نغمة «ارحلوا يا حجارية»، وهو اسم مستحدث لأبناء تعز في محافظة الحديدة على غرار الشعار الذي رفعه أنصار صالح في صنعاء في بداية الثورة «ارحلوا يا براغلة».
وارتفعت حدة العنف شيئا فشيئا حتى وصلت إلى سقوط شهيد وما يقارب من 35 مواطنا بإصابات مختلفة من بينها إصابات بمسيلات الدموع والغازات الخانقة.
وهاجم مسلحون الأحد حراسة ميناء الاصطياد السمكي وأصابوا 4 أشخاص.
وبحسب المصدر فإن ما يحدث في الحديدة عمل مُنظم يجمع بين جماعات مختلفة لها هدف مشترك واحد، وهو إثبات عجز الحكومة عن تحسين الحالة الأمنية وإظهار فشلها، من بينها جماعة صالح، وجماعة الحوثي التي تملك هدفاً استراتيجياً يتمثل في إيجاد منفذ لها في البحر الأحمر.
وأشار أن الجماعة تقوم حالياً باستغلال الأوضاع الراهنة للبلد والأوضاع الخاصة لعوز الناس وفقرهم وتقوم بشراء مناطق جغرافية واسعة لإيجاد حضور قوي في المحافظة.
واستدل بذلك على ما أسماه بالاهتمام المُبالغ فيه من وسائل إعلام محسوبة على صالح وأخرى تابعة لجماعة ما يسمى أنصار الله الحوثي في الأحداث الأخيرة للحديدة.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها