الوضع الإقتصادي اليمني في خطر والدولار يقترب من حاجز الـ500 ريال
في ظل مايحدث في البلد من حرب منذ ثلاث سنوات اقترب الدولار الأمريكي في تسجيل أعلى معدل قياسي جديد أمام العملة اليمنية "الريال"، والتي باتت تفقد قوتها الشرائية يوماً بعد آخر، مع تراجع معدل الدخل، إلى أدنى المستويات، يقابله عجز حكومتي صنعاء أو عدن، على التدخل لوقف هذا التدهور، الذي يقود البلاد نحو كارثة إقتصادية وإنسانية لايحمد عقباها.
ففي اليوميين الماضيين تصاعدت أسعار الدولار في السوق المحلية في أغلب المدن اليمنية المحررة والغير محررة لتصل إلى 480 ريال للدولار الواحد ، يأتي هذا بالتزامن مع ارتفاع سعر صرف الريال السعودي إلى 121 ريال مقابل الريال اليمني، الامر الذي قاد إلى موجة غلاء جديدة في أسعار السلع والمنتجات الاساسية والكمالية في السوق المحلي، وهو ما يضاعف الأوضاع المعيشية المتردية في بلد يواجة أسواء أزمة إنسانية في العالم، بحسب تأكيد الأمم المتحدة، والمنظمات العاملة في المجال الإنساني.
ووفقا لمصادر حاولت معرفة سبب التدهور المتسارع للعملة اليمنية أمام الدولار في أسواق صنعاء،وعدن خلال الأيام القليلة الماضية، من مختصين في الجانب الإقتصادي وعدد من الصرافين، فأجمعت الآراء على أن السبب طبيعي، في ظل بدء الإستعدادات التي يقوم بها التجار، لإستقبال الموسم السنوي للغذاء والكساء، والذي سيبدأ بعد شهرين من الآن (من منتصف شهر شعبان حتى صبيحة عيد الفطر المبارك)، ما تسبب بارتفاع الطلب على الدولار في السوق المحلي لتغطية فاتورة الإستيراد من الخارج، بعد أن عجزت البنوك الحكومية والأهلية، تغطية الواردات في بلد يعتمد على 75% من إحتياجاته من الغذاء، وبنسبة 100% من إحتياجاته من الوقود، منذ توقف إنتاج النفط، و90% من إحتياجة من القمح من الأسواق الخارجية.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها