أدباء اليمن في ظل الحرب“الكتاب مقابل الخبز”
دفعت الحرب في اليمن، الكثير من الأدباء؛ إلى بيع مكتباتهم الشخصية وكتبهم النادرة لمواجهة الظروف الاقتصادية الصعبة.
ويروي أديب يمني الأزمة التي يعاني منها الأدباء في البلاد، وكيف أودت الحرب بالمكتبات وكتبها النادرة إلى أرصفة شوارع صنعاء.
يقول عبدالرحيم البازلي، إن “أديبًا شهيرًا يتحفظ عن ذكر اسمه باع مكتبته التي جمعها لأكثر من 30 عامًا بمبلغ زهيد بعد أن هُدد بالطرد من منزله المستأجر في العاصمة.”
ولفت البازلي إلى أن “الكثير من الكتب لكبار الكتاب وأجمل الروايات العالمية التي تم ترجمتها للعربية موجودة على هذه الأرصفة”.
الكتب مقابل الخبز
وتباع تلك الكتب بأسعار زهيدة لجمهور يتضاءل يومًا بعد يوم، في ظل عزوف المواطنين عن القراءة، لأجل توفير الاحتياجات الأساسية في مقدمتها الغذاء.
ووفقًا لصاحب إحدى بسطات الكتب في صنعاء، فإن أعداد الزبائن في تناقص مستمر، فيما يكتفي المرتادون بالتصفح والمطالعة.
وأضاف لـ”إرم نيوز” أنه “خلال الأيام الماضية عرض أكثر من 5 أشخاص عليه شراء مقتنياتهم من الكتب”، مبينًا أن “أحدهم طلب بيع كتبه كي يتمكن بثمنها من شراء الخبز لأطفاله”.
أول ضحايا الحرب
من جانبه يرى الشاعر الشاب شداد حميد، أن “الحرب شتت الأدباء وبعثرت الثقافة اليمنية”، مشيرًا إلى أن “الأدباء هم أول ضحايا الأزمة، لأنه في هكذا ظروف يكون الهم هو البحث عن الأمن والطعام”.
وأضاف في تصريحات لـ”إرم نيوز” أن “الظروف الصعبة التي يعيشها الأدباء جراء الحرب تضطرهم إلى بيع ممتلكاتهم الشخصية وفي مقدمتها مكتباتهم التي تعد بالنسبة لهم ثروة تم جمعها عبر سنوات طويلة”.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها