الذهب الأخضر يدمر اقتصاد الأسر في عدن
الذهب الأخضر.. هكذا وصف المواطنون في عدن القات بعد ارتفاع كبير في أسعاره، وبشكل جنوني في أسواق المدينة.
ارجع بائعو القات أسباب ذلك إلى البرودة الشديدة وسقوط ثلوج ببعض المناطق وقلة استخراج نبتة القات في مناطق زرعها بمحافظة الضالع لتصل أسعاره إلى حوالي (50) ألف ريال يمني، لكل حزمة.
يتعاطى قطاع كبير من اليمنيين نبتة القات بشكل يومي وينفقون عليها جزءً كبيراً من دخلهم لدرجة أن بعض المدمنين، يضحي بقوت أطفاله وأثاث منزله ليتعاطى القات.
وقد تمكنت "الصحوة نت" من الحصول على حالتين من عشرات الحالات عانت وتعاني كثيرا من هذه الآفة والتي سببت خرابا لبيوتها ودمارا لمستقبلها.
حالات طلاق
تقول (أم حنان ) مواطنة من مديرية دار سعد أن القات كان السبب الرئيسي في انفصالها عن زوجها المدمن على هذه النبتة والذي يعمل في البناء .
وأضافت (أم حنان) في تصريح خاص لـ"الصحوة نت" أن زوجها أخذ منها خمسة الآلاف وهي كل ما تملكه من المال في بيتها لتصرفه على بيتها، فحاولت منع زوجها من ذلك الأمر الذي اغضب زوجها وتطور الشجار بينهم لينتهي بالطلاق.
بيع الأثاث لشراء القات
وتوصلت "الصحوة" إلى حالة أخرى لأسرة تعيش في مديرية الشيخ عثمان التي قالت بأنها تعاني كثيرا من زوجها المدمن في القات .
تقول (أم محمد) "إن زوجها أقدم قبل خمسة أيام على بيع اسطوانة الغاز الخاصة بمنزلة لتوفير قيمة القات".
وأضافت (أم محمد) في تصريحها لـ"لصحوة نت" إن زوجها مدمن على تعاطي القات بشكل يومي يعمل تدين قيمة القات التي وصلت مديونيته إلى (150000) ألف وأقدم على بيع اسطوانة الغاز بعد أن أوقف بائع القات عنه الحساب حتى تسديد المديونية.
وتابعت "أن زوجها موظف في حكومي ويتقاضى راتب ثلاثة وأربعون ألف ريال يمني لا يغطي حتى نفقات المنزل".
وتعد هذه الحالات مثالاً بسيطاً لآلاف الحالات المشابهة في عدد من المحافظات اليمنية، سيما مع تفاقم الوضع المعيشي جراء الانقلاب وانقطاع مرتبات الموظفين.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها