المجلس الانتقالي وحزب الاصنج "أوجه الشبه بينهما"
وجه الناشط الجنوبي الضالعي "العفاشي سابقاً" محمدعباس ناجي الحميدي كلمات ناقدة ولاذعة لدور التحالف العربي في الجنوب مدعيا ان المملكة السعودية والامارات لاتعترفان بحق الجنوب مادام وقد التقتا بقيادات حزب الاصلاح وكتب ناجي مقالا يحذر فيه عيدروس الزبيدي من ارتهانه للامارات مشبها مايحدث بحزب الاصنج وباسندوه في السبعينات ..
عدن بوست ينشر نص المقالة :
"في مطلع الستينات من القرن الماضي تأسس في عدن حزب الشعب الاشتراكي بقيادة عبدالله الاصنج رحمه الله ومحمد سالم باسندوة اطال الله في عمره . وكان هذا الحزب يحضى بدعم شعبي كبير ولاسيما في اوساط العمال.. ولكن قيادة هذا الحزب راهنت على مواقف حزب العمال البريطاني. وانه في حالة فوزه في الانتخابات البريطانية سيمنح الجنوب الاستقلال ويستلم حزب الشعب الاشتراكي السلطة. فتحقق فوز حزب العمال البريطاني ولكن سياسته لم تختلف عن سياسة حزب المحافظين البريطاني ولم يمنح الجنوب الاستقلال ولم يستلم حزب الشعب السلطة. وكل ماسعى اليه حزب العمال هو جعل حزب الشعب يساند حكومة الاتحاد العميلة لبريطانيا فرفض حزب الشعب القيام بذلك الدور . لكن رفضه جاء متأخرا بعد ان ظهرت الجبهة القومية والتي رفعت شعار ( الحرية تنتزع لاتوهب) وقادت نضال شعب الجنوب حتى الاستقلال فكان وضع قيادة حزب الشعب الاشتراكي وفي مقدمتها الاصنج وباسندوة ان ظلا خارج حساب التاريخ.
اليوم يبدو ان التاريخ يعيد نفسه فقد ظهر المجلس الانتقالي الجنوبي والتف حوله شعب الجنوب بصورة رائعة املا بان يقود نضاله حتى النصر . لكن قيادة المجلس الانتقالي لديها وهم ان سياسة دولة الامارات تختلف عن سياسة السعودية وانها مع استقلال الجنوب. والحقيقة ان سياسة الامارات تنطلق من سياسة السعودية والدليل على ذلك انهما لم يعترفا بابسط حقوق شعب الجنوب وتضحياته الجسيمة معهما . بل قاما بخيانته عندما عقد صفقتهما المشؤمة في يوم الخميس الاسود مع حزب الاصلاح الارهابي . وانما تلعب الامارات دورا مرسوما لها وهو السيطرة على غضب شعب الجنوب عن طريق المجلس الانتقالي وجعل هذا المجلس اداة لحفض امن قوات الاحتلال السعوي الاماراتي للجنوب ومتحالفا معهم صوريا ومساندا بطريقة او باخرى لما يسمى بالسلطة الشرعية _ سلطة نظام الاحتلال في صنعاء _ السلطة العميلة للاحتلال الجديد في وطننا.
وهنا نسجل للتارخ ونقول لاخواننا ورفاقنا المناضلون والمناضلات في المجلس الانتقالي وفي مقدمتهم المناضل عيدروس الزبيدي نصيحة لوجه الله راجعوا حساباتكم وانبذوا الوهم الاماراتي حتى لاتجدوا انفسكم خارج حساب التاريخ كما كان حال قيادة حزب الشعب الاشتراكي والمناضلان الكبيران باسندوة والاصنج.. وحتما ستأتي قوى جنوبية ترفع شعار الجبهة القومية ذاته ( الحرية تنتزع لا توهب).. والله من وراء القصد.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها