أبواب عدن مغلقة أمام القادمين من المحافظات وحزام عدن يرفض توجيهات بن دغر
تستمر قوات الحزام الأمني المرابطة في مداخل عدن الرئيسية في إغلاق أبواب المدينة أمام النازحين القادمين من المحافظات الشمالية.
وللأسبوع الثاني على التوالي تستمر قوات الحزام الأمني في منع دخول المواطنين المنتمين للمحافظات الشمالية إلى العاصمة المؤقتة وشوهد العشرات من المواطنين على قارعة الطرقات في مداخل المدينة.
لم تكن توجيهات رئيس الوزراء سوى كلام عابر عند مسئولين الحزام الأمني في عدن، حيث سبق أن اصدر توجيهاً طالب من خلاله محافظي محافظات الجمهورية و نائب وزير الداخلية ونائب رئيس هيئة الأركان العامة و مدراء أمن عدن ولحج وأبين والضالع، وقادة الحزام الأمني وضباط الأجهزة العسكرية والأمنية بوقف ومنع أي شكل من أشكال الإساءة للنازحين والقادمين من المحافظات الشمالية، وذلك بالتزامن مع الأحداث التي تشهدها صنعاء.
وتأتي هذه الإجراءات في حين لم تصدر قوات الحزام الأمني أي بيان توضح فيه أسباب منع دخول العشرات من المسافرين، فيما امتنعت عن التصريح والرد عن مراسل "الصحوة نت" في عدن.
إدانة واستنكار
من جهتها استنكرت / فاطمة سعيد / مواطنة نزحت فترة الحرب على عدن إلى محافظة تعز، استنكرت كل الأعمال التي يمارسها قوات الحزام الأمني في مداخل عدن.
وقالت فاطمة في تصريح لـ"الصحوة نت" إن هذه الأعمال غير أخلاقية وأنها لا تمثل أبناء عدن الذين يطالبون بفتح أبوب المدينة للنازحين.
وأضافت فاطمة: لم يكن أبناء المحافظات الشمالية بهذا الحقد لذي ظهر في نفوس بعض الحاقدين فقد استقبلونا أحسن استقبال ورحبوا بنا في بلادهم عندما نزح سكان عدن من المواجهات التي دارت.
معاملة سيئة
من جهته قال محمد عبده احد المواطنين من أبناء محافظة تعز أنا في نقطة مصنع الحديد منذ يومين ممنوع من الدخول إلى عدن.
وأضاف محمد عبده لـ"الصحوة نت" قدمت إلى عدن لأجل معاملة في أحد المكاتب التي تعامل تأشيرات العمل إلى السعودية .
وتابع: عندي كل ما يثبت أني قادم لأجل معاملة في عدن وعنده بطاقته الشخصية لكنهم منعوني من الدخول ولم يقبلوا أي وثيقة.
واستطرد: جلست في نقطة مصنع الحديد يومين افترشت الأكياس لأنام على حافة الطريق لعلي أتمكن من الدخول إلى عدن لكن كان الرفض وليس الرفض فقط ولكن معاملة سيئة وكلام فيه استحقار ومناطقية.
عدن حاضنة الحركة الوطنية
في السياق.. دعا السياسي الجنوبي والوزير السابق واعد عبدالله باذيب إلى فتح مدينة عدن في وجه الأسر الهاربة من اضطهاد الحوثيين بصنعاء.
وقال باذيب إن صنعاء وكل محافظات شمال البلاد استقبلت كل ضحايا ودورات الصراعات في الجنوب، كما استقبلت تعز ومنذ الخمسينات مناضلي الجنوب وفي مقدمتهم والدي.
وأضاف قائلا :"عدن حاضنة الحركة الوطنية فقد كانت وستظل ملاذ امن للجميع قيادات وقواعد وعاصمة للتعايش بين الأعراق والأجناس منذ نشأتها كما هي عنوان التصالح والتسامح.
وحيا باذيب الترحيب واستقبال اسرة الرئيس السابق علي عبدالله صالح في عدن، متمنياً أن ينطبق ذلك على كل الطارقين لأبواب عدن وفي مقدمتهم البسطاء من أينما كانوا وكيفما كانوا طالما وهم يبحثوا عن الملاذ الآمن.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها