قوى الحراك في الداخل تطالب بالكشف عن اسباب اقصائها من لقاء دبي في اللحظات الاخيرة ( نص الرسالة )

بعثت قيادات ومكونات الحراك الجنوبي في الداخل المدعوة للمشاركة في “لقاء دبي” تبعث برسالة إلى السيد جمال بن عمر مستشار الأمين العام للأمم المتحدة تطالبه كشف اسباب اقصائهم في اللحظات الاخيرة من المشاركة وتطالب الأمم المتحدة تحمل مسئوليتها تجاه شعب الجنوب وقضيته وحمايتهما وعدم السماح بالعبث بأرادته الشعبية أو حرفها قسرا عن مسارها المعلن.ولأهمية الرسالة نقوم بنشر نصها :
السيد جمال بن عمر ممثل الأمين العام للأمم المتحدة المحترم
السلام عليكم، وبعد
لقد تلقت القيادات والشخصيات ومكونات الثورة الجنوبية بإيجابية، دعوتكم إلى اللقاء في دبي يومي 9-10 مارس الجاري، من أجل مناقشة الأبعاد القانونية للقضية الجنوبية وتقريب وجهات النظر بين الأطراف الجنوبية وقضايا أخرى في صميم القضية وضمن مساراتها، وتعاطت معها بما يدل على حرص شديد لتأكيد التفاعل مع الهيئة الدولية، وأتت موافقات الشخصيتين القياديتين الأبرز الزعيم حسن أحمد باعوم، والرئيس علي سالم البيض مصداقاً لما تبديه الثورة الجنوبية السلمية التحررية وحراكها السلمي قيادات وقواعد، من إيمان بأهمية التفاعل الإيجابي مع المجتمع الدولي باتجاه تحقيق الهدف المعلن للثورة ( التحرير والاستقلال) الذي توحدت حوله الحشود الشعبية في الساحات الجنوبية.
إلا أن مجريات الأمور دلت على أن هناك من لا يريد لمثل هذا اللقاء أن ينجح، أو لربما يتجه وجهة غير المخطط لها سلفاً، إذ فوجئنا بأن هناك إقصاءً مورس ضد مشاركة الداخل، تجلى في عدم الحرص على ترتيب الأمور الإدارية والإجرائية الضامنة لوصولهم إلى مكان اللقاء، إذ أصبحت “التأشيرة” حائلاً دون ذلك.
ومنواقع حرصنا على المشاركة الفاعلة وتقديم رؤيتنا السياسية المنسجمة معالإرادة الشعبية أمام المعنيين من ممثلي الأمم المتحدة، مساهمة في الحلوليس تعقيداً للقضية، ومن ثم وتفويت الفرصة على أي مسعى لحرف مسار قضيةشعبنا العادلة وثورته السلمية التحررية، فإننا نؤكد أننا مع أي لقاء تدعوإليه الأمم المتحدة أو أي هيئة إقليمية من شأنه أن يضع إرادة شعبنا فيمسارها الصحيح، لكننا في الوقت نفسه لا نفهم هذا الأسلوب في الإقصاء بمبررلا يرتقي إلى أهمية الحدث – وهو عمل إجرائي يقتضي حرص الجهة المنظمة علىمشاركة الجنوبيين ترتيبه وانجازه من واقع حرصها وعدم التساهل أو تركهللصدفة أو اللحظات الأخيرة!!
، أما إذا جاء الإقصاء على خلفية أسباب أخرى نعلم بعضها ومورست ضدنا منذ 20 سنة وأخرى لا نعلمها فإننا نتوجه إلى السيد جمال بن عمر وهيئة الأممالمتحدة لكشف هذه الممارسات والأطراف، وكشف من يريد تزييف أبعاد القضيةالجنوبية أو طمسها أو العبث بها وتحقيق أو تهيئة الطاولة بالطريقة التيتحقق أغراضاً معينة هي على الضد من إرادة شعب الجنوب وثورته الحقيقية، أوحرف مسارها أو تزييفها.
وفي هذا الصدد فإننا نتوجه إلى إخواننا المشاركين في اللقاء وأمام المسئولية الملقاة على عاتقهم أن يكونوا على قدر حمل أمانة التعبير عن إرادة الشعب الجنوبي المعلنة والتي لطالما عبر عنها في ساحات وميادين نضاله من أجل التحرير والاستقلال ويقدم ومازال من أجلها التضحيات من الشهداء والجرحى والمعتقلين ومن معاناته اليومية أمام ألة الاجرام والعسف والتنكيل التي لا تتوانى قوى المحتل أستخدامها لكسر إرادة شعبنا وطمس قضيته العادلة والقضاء على ثورته، أننا على أمل أن القيادات الجنوبية المشاركة ستعمل على تأكيد هذه الإرادة وأن يكون لهم موقف موازٍ في درجته لمنطق ثورة شعبهم السلمية التحررية، بما تمليه عليهم ضمائرهم وبما يعزز ثقة شعب الجنوب الذي يتطلع إليهم إتخاذ موقفا يؤكد هذه الثقة. وإنا على درب شعبنا ماضون.
*صادر عن: قيادات ومكونات الحراك الجنوبي” الثورة الجنوبية السلمية التحررية”
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها