لماذا أغلقت روسيا سفارتها في صنعاء؟
في واقعة أثارت علامات استفهام كبرى، قامت دولة روسيا الاتحادية بإجلاء رعاياها وموظفي قنصليتها بالعاصمة صنعاء اليوم الثلاثاء، عبر طائرة أممية.
وأعلنت روسيا تعليق وجودها الدبلوماسي في اليمن، وذلك للمرة الأولى منذ اقتحام الحوثيين العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014م، وما تلاه من رحيل لجميع الممثلين والسفراء وطواقم العمل العربية والدولية من صنعاء، مع بقاء سفارة روسيا في ذلك الوقت.
وأشارت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في تصريح مقتضب اليوم أن إجلاء طاقم السفارة يأتي نظراً للظروف الحالية التي تعيشها صنعاء، مشيرة إلى السفير الروسي سيباشر عمله مؤقتاً من مكتب في العاصمة السعودية الرياض.
يأتي ذلك في وقت تشهد فيه صنعاء وضعاً داخلياً متأزماً بدرجة كبيرة، بعد تمكن الحوثيين من التفرد بالحكم والسلطة وقتل شريكها في الانقلاب، الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، في حادثة جعلت الكثيرين من مؤيديه يعلنون مباركتهم شن التحالف عملية عسكرية واسعة لتحريرها من المليشيا.
كما يتزامن ذلك مع إعلان رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي قبل أيام عن ترتيبات مكثفة لعملية عسكرية كبرى عنونها (صنعاء العروبة تنتفض)، تستهدف تحرير العاصمة من سيطرة الحوثيين عبر تطويقها من عدة مداخل، خاصة الجنوبي الشرقي من جهة صرواح، والشمالي الشرقي من جهة نهم.
وفي هذا السياق قال ضالعون في الشأن اليمني أن خطوة سحب البعثة الروسية من صنعاء ترجّح بشكل كبير توافقاً دولياً على ضرورة انطلاق عملية عسكرية يقودها التحالف العربي صوب صنعاء، غير مستبعدين أن تبدأ مقاتلات التحالف في الأيام القادمة بتكثيف تواجدها في أجواء العاصمة، وشن سلسلة غارات متلاحقة على عدد من مواقع الحوثيين بها.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها