أهم وأبرز قيادات حزب صالح تسارع لمبايعة الحوثي (الاسماء)
سريعًا ما تهاوت التحالفات التي بناها الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، مع زعماء القبائل والشخصيات السياسية، التي دفع بها إلى واجهة الأحداث لسنوات طويلة؛ ليبدو صالح في ساعاته الأخيرة وحيداً باستثناء ثلة قليلة من قيادات حزبه – المؤتمر الشعبي العام- الذين كانوا معه حتى النهاية.
وكانت الساعات التالية لمقتل صالح، مشحونة بعبارات التمجيد وبرقيات التهاني وبيانات التأييد لقتلته فيما يشبه المبايعة من هؤلاء لزعيم الجماعة الحوثية.
وتصدرت هذا المشهد قيادات سياسية وإدارية كانت تدين بالولاء لصالح حتى بعد إعلانه فك الشراكة مع الحوثيين ودعوته اليمنيين للانتفاض ضدهم.
وفي مقدمة المهنئين قيادات حزبية اختارت الانضمام إلى ركب ميليشيا الحوثي وتهنئتها بما تصفه “الانتصار” على صالح:
أحمد علي محسن الأحول
محافظ محافظة المحويت (111 كم شمال غرب صنعاء) أحمد علي محسن الأحول، الذي ينتمي إلى محافظة شبوة الجنوبية، كان ضمن الدائرة المقربة لصالح إبان حكمه، وساعد أنصاره في السيطرة على الكثير من مرافق المحافظة بعد ساعات من إعلان صالح فك الشراكة مع الحوثيين، لكنه استبدل جلده سريعًا ليبعث ببرقية تهنئة لما يسمى “المجلس السياسي الأعلى” التابع للحوثيين، بمناسبة ما وصفه بـ”الانتصار الذي جسده مقتل صالح”.
حمود عباد
قيادي بارز في حزب المؤتمر وقد تم تعيينه في منصب محافظ لمحافظة ذمار(100 كم جنوب صنعاء)، قبل أن ينشق عن صفوف صالح لينضم إلى الحوثيين، ويدير المحافظة الوسطى بإيعاز حوثي.
ولعباد تاريخ طويل من التناقضات، فقد شن سلسلة من الحملات الإعلامية والخطابية ضد الحوثيين عندما كان وزيرًا للأوقاف والإرشاد وتاليًا وزيرًا للشباب والرياضة، قبل أن يستقر به المطاف محافظًا لذمار عن حصة حزب المؤتمر.
وبعث عباد، أمس الثلاثاء، تهنئة نشرتها وكالة “سبأ”- النسخة الواقعة تحت سيطرة الحوثيين- لـ “المجلس السياسي” بمناسبة ما سمّاه “إجهاض مؤامرة الفتنة”، مؤكداً التصدي “لكل من يحاول إضعاف الجبهة الداخلية وتمزيق النسق الاجتماعي”، في إشارة لتعهده بالتصدي لأي أعمال قد يقوم بها أنصار صالح.
عبده الجندي
عبده الجندي يصدم الجميع ويهنئ جماعة الحوثي رسمياً بقتل صالح، وهو رجل يصفه اليمنيون بأنه صنيعة الرئيس السابق، إذ عينه قبل أشهر محافظًا لتعز بعد أن صعّده سياسيًا قبل ذلك.
عمران تطوي صفحة صالح
لم يختلف الأمر كثيرا في عمران الشمالية، فقد عقد أمس الثلاثاء أمين عام مجلس محلي المحافظة عضو اللجنة الدائمة للمؤتمر – المكتب السياسي – فيصل جعمان مع الرجل الثاني في فرع الحزب بعمران صالح المخلوس، اجتماعًا ضم رؤساء فروع حزب المؤتمر في المديريات، أعلنوا خلاله تأكيدهم على حفظ الأمن وطي صفحة صالح للأبد، والولاء للحوثيين.
وشدد جعمان، على أهمية الشراكة مع من وصفهم بشرفاء المؤتمر الشعبي والمكونات السياسية، وفق ما نشرته وكالة “سبأ”- النسخة الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.
عبد العزيز صالح بن حبتور
رئيس حكومة الانقلاب عبد العزيز صالح بن حبتور، وهو قيادي مؤتمري جنوبي، تولى منصب رئيس الحكومة عن حصة المؤتمر، لم يعلن عنه أي موقف مندد بمقتل صالح، بل ذهب للقاء القيادي الحوثي ورئيس ما يسمى بـ “المجلس السياسي الأعلى”، صالح الصماد صباح أمس الثلاثاء.
زعماء القبائل مع من غلب
“من غلب، القبائل معه”، بهذا المنطق يشير سياسي يمني – فضل عدم الكشف عن هويته لاعتبارات أمنية- إلى الواقع الراهن.
وقال في تصريحات لوسائل إعلام، إن العلاقات الواسعة والتحالفات التي بناها صالح على مدى أكثر من 30 عاماً لم تقدم له أي شيء في اللحظات الأخيرة بل تركته يلقى مصيره وحده.
وأضاف: “زعماء القبائل لديهم منطق هو عدم السير في المجهول والاحتفال مع المنتصر ومن النادر أن يجروا أنفسهم إلى حرب خاسرة”، مؤكداً أن من تحالف معهم صالح من زعماء قبائل وسياسيين وحتى إعلاميين انضموا إلى صف الحوثي بعد تأكدهم من مقتل صالح.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها