مهرجان "ساحة العروض " .. قلب كل التوقعات واخرص جميع الألسن!
في إحتفال جماهيري حاشد تقاطر الألاف إلى ساحة الحرية والإستقلال "ساحة العروض بخور مكسر عدن " تلبيا لدعوات الحراك الجنوبي بكل فصائله والمقاومة الجنوبية ،والتي حملت المشروع الجنوبي التواق للحرية والانعتاق بعيدا عن التبعية والاقصاء والتهميش وصناعة الأصنام.
وكان لحضور القيادات العليا والوسطى الاثر العميق في إحياء المهرجان الجماهيري الحاشد بذكرى ثورة الرابع عشر من اكتوبر والمعبر عن تطلعات الشارع الجنوبي التواق للحرية والخلاص لاسيما وهم يرون في الحراك بكافة فصائله الحامل السياسي للقضية الجنوبية، وفق علاقات استراتيجية مع دول التحالف وبقية الكيانات على الساحة التي ترى في الجنوب وطن وملاذا آمنا غير مرتبط بإملاءات خارجية مشروطة.
لم تغب الوجوه القيادية عن الحضور بنفس الألق الذي ساروا عليه منذ انطلاقه الحراك قبل سنوات، حيث دوت هتافات الحشود للدكتور صالح يحيى سعيد رئيس مجلس الحراك وعضو الهيئة الشرعية الجنوبية القيادي بالمقاومة هاني اليزيدي، والقيادي ابو مشعل الكازمي وقائد المقاومة الجنوبية بمحافظة الضالع حسين الشنفرة ورئيس، حراك ابين ناصر المارمي ورئيس الحركة الطلابية والشبابية الجنوبية محسن علي هيثم وأخرين لم يتسع المجال لسردهم.
وبحسب معدو الفعالية واللجنة التحضيرية أن ساحة العروض جمعت كل الألوان والتيارات الجنوبية المؤمنة بالتحرير والاستقلال دون تخوين أو تهميش لحد، خاصة والجنوب المتعدد هو الوعاء الجامع للجميع بعيدا عن الاحتواء الذين يحاول آخرين السير فيه، معتبرين اللافتة القماشية الكبيرة على مقدمة المنصة دليل كافٍ على أي تخرصات لا تمت للنضال الجنوبي بشيء "نحو جنوب مستقل لكل أبنائه ".
رئيس مجلس الحراك الأعلى صلاح الشنفرة في رسالته للألاف المحتشدة عبر خلالها عن تهانيه الحارة لهم بهذه المناسبة العظيمة والمتمثلة بالمناسبة الوطنية الغالية الذكرى 54 لثوره14 اكتوبر المجيدة التي انطلقت من جبال ردفان في ثورة الجنوب الاولى وتأتي هذا الذكرى ونحن في ثورة عارمة لطرد الاحتلال اليمني من الجنوب، قدم فيها شعبنا الآلاف من الشهداء والجرحى على طريق تحريره واستقلاله واستعادة دولته.
موضحا "ان ثوره الجنوب قد حددت هدفها منذ بدايتها وانطلاقتها المباركة في 24مارس 2007 وهو التحرير والاستقلال واستعادة الدولة, على كامل ترابها الجنوبي من المهرة شرقآ وحتى باب المندب غربآ, وان المشاريع التي تنتقص من حق استعاده الدولة الجنوبية مصيرها الفشل امام إرادة شعبنا الجنوبي".
مشيرا إلى أن قضية الجنوب ليست ورقه للمتاجرة او المساومة بها للحصول على مناصب شخصيه في ظل الاحتلال ' بل هي قضية أرض وثروة وهوية وتاريخ ' ولا يستطيع ان يمثل قضية الجنوب الا مناضل حر وشريف ثابت على مبدئة وعهدة للشهداء' قويآ بمستواها ومستواها هو التحرير والاستقلال واستعادة الدولة'
وحذر الشنفرة من مؤمرات كبيرة يقوم الاحتلال اليمني من خلال زرع قيادات عميلة تحاول التحدث بأسم الشعب الجنوب والتربع على عرش قضيته همها ذبح القضية نهائيا حسب قوله.
مؤكدا على القسم الذي أطلقوه سابقا بحرمة دم الجنوبي على الجنوبي " اقسمنا العهد واليمين بإن دم الجنوبي على الجنوبي حرام " وان جريمة قتل الجهوري وقماطة من مخططات الاحتلال اليمني وبأيدي جنوبية ، هدفها ضرب اللحمة الجنوبية الجنوبية وهدم نسيجنا الاجتماعي الجنوبي الواحد فحافظوا على تصالحكم و تسامحكم الجنوبي وعززوه بنضالكم التحرري' ورفع اعلام دولة الجنوب فوق المنازل والشوارع والساحات.
وتحدث في المهرجان القيادي ابو مشعل الكازمي داعيا الى توحيد الصف وقبوله فتح قنوات حوار للم الشمل الجنوبي كون الهدف واحد للجميع.
واعتبرت فصائل ومكونات الحراك الجنوبي في بيان صدر عنها عقب المهرجان، إن «أي محاولات لإسقاط الحراك إنما يعني اسقاطاً للقضية الجنوبية العادلة والمشروعة، متوعدة بعدم السماح بذلك».
وأكد البيان عن تمسك فصائل ومكونات الحراك بقيم ومعاني التصالح والتسامح، وعدم الانجرار للدعوات المناطقية ورفض الانفراد بالقرار الجنوبي، عبر اقصاء الآخرين والإمعان في إلحاق الأذى بهم والاستقواء بالخارج.
وشدد على «المشروع الاستراتيجي لشعب الجنوب الأبي الثابت في استعادة دولته، وإن هذا خيار لا عودة عنه ولا تراجع».
وأشار إلى أن التطلع إلى دولة مستقلة «لن يتأتى إلا من خلال قبول البعض بالأخر بدءا من مراحل الثورة من خلال عدم تفرد فصيل باستلام الدولة دون الآخرين وحتى قيام الدولة».
ولفت البيان إلى العلاقة الاستراتيجية مع دول التحالف العربي وفي مقدمتها السعودية والإمارات، متمنياً أن تأخذ هذه العلاقة مسارها الصحيح كعلاقة شراكة.
وعبر عن دعمه للسلطات المحلية والعسكرية والأمنية الناشئة في الجنوب، لتمكينها من أداء عملها بما يؤدي إلى الاستقرار والتنمية.
وأكدت فصائل ومكونات الحراك علاقتها الاستراتيجية «بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، التي تعززت اواصرها وتقوى عودها في حرب صد العدوان، مؤكدة تمسكها بتلك العلاقة حتى تحرير كل الجنوب بمدنه وجزره».
وأوضح البيان إن تلك العلاقة مع الرئيس «لا تقوم على التساوم والوظائف وانما تقوم على المصالح المشتركة»، داعياً لتعميقها وتحويلها إلى الى شراكه مؤسسية حقيقية.
وأشاد باللقاءات الجنوبية، معبراً عن أمله أن تفضي لمؤتمر وطني جنوبي يتم من خلاله اختيار قياده جنوبية تمثل القضية الجنوبية في الداخل والخارج، مع مراعاة التوافق والكثافة السكانية والثروة لمحافظات الجنوب.
ودعا البيان الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي إلى تبني هذا المؤتمر الجنوبي ورعايته.
وأكد على رفض الإرهاب بكل أشكاله ومكافحته بالطرق المشروعة، داعياً لتوحيد كل الجبهات الأمنية والعسكرية في هيكلة واحده وتحت قيادة عسكرية واحدة.
من وحي الذكرى!
* ارستمت لوحة العزيمة والاصرار لدى الجماهير والقيادات رغم الحواجز والقيود، والتحريضات والاشعات ضدهم.
* حضرت التضحية رغم المشقة، وارتفعت صور شهداء الحراك والمقاومة من مختلف المكونات، بعيدا عن التفويض للقائد فلان أو صورة المستر علان.
* افترش معظم القادة والمقاومين ساحة العروض بعيدا عن السباق والتسابق على المنصة كما هي في احتفالات غيرهم.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها