«الشرعية» تسيطر على 4 مواقع في صعدة
تمكّنت قوات الشرعية من تحرير خمسة مواقع من قبضة المليشيات الانقلابية شمال محافظة صعدة، وفيما أسفرت اشتباكات بين الجيش الوطني والانقلابيين إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المليشيات في تعز، هرّب الانقلابيون 140 قاطرة بنزين وديزل من ميناء الحديدة إلى جهات مجهولة لتغذية السوق السوداء.
وسيطر الجيش الوطني على أربعة مواقع جديدة في منطقة البقع شمال محافظة صعدة معقل المليشيات الحوثية بعد معارك عنيفة.
ووفق مصادر عسكرية، فإنّ لواء الفتح المرابط في هذه الجبهة خاض معارك عنيفة ضد الانقلابيين الحوثيين في جبهة ثأر صلة، وسيطر على أربعة مواقع جبلية في تبة العصيد والشطيبات التي تقع على مشارف كتاف، فضلاً عن موقع كان قد سيطر عليه الانقلابيون الأسبوع الماضي. وقالت المصادر إنّ قوات الجيش استولت أيضاً على أسلحة للانقلابيين بينها قذائف آر بي جي وصواريخ لو وأسلحة خفيفة.
إلى ذلك، قتل سبعة عناصر من عناصر الميليشيات الانقلابية وجرح ثمانية آخرون، في اشتباكات بين قوات الجيش الوطني والميليشيات في جبهة حيفان جنوب محافظة تعز، وفي منطقة الربيعي غرب المدينة.
وأوضحت مصادر ميدانية، أن الجيش الوطني صد هجوماً للميليشيات فجر أمس في تبة الخزان بجبهة اﻷكبوش مديرية حيفان جنوب تعز.
كما أحبطت قوات الجيش الوطني محاولة تقدم من منطقة الربيعي باتجاه مواقع الجيش في قرى الصياحي. في الأثناء شنّت مقاتلات التحالف العربي سلسلة غارات على أهداف ومواقع للميليشيات في صنعاء وصعدة وتعز، حيث استهدفت بغارتين مواقع في وادي بقلان بمديرية بني مطر غرب صنعاء، ومواقع أخرى في مديرية باقم شمال صعدة، وفي منطقة البرح بمديرية مقبنة غرب تعز.
إجراءات
على صعيد آخر، انتقدت الغرفة التجارية في صنعاء، الإجراءات التي اتخذتها حكومة الانقلاب، مشيرة إلى أنّ الانقلابيين جعلوا من القطاع الخاص مصدراً للإيرادات والرسوم والغرامات والإتاوات، وإنّ الضرر وصل إلى كل مواطن، مما يزيد من مستوى الفقر.
وحذّر التجّار عقب اجتماع موّسع للجمعية العمومية للغرفة وإدارات الاتحاد العام من ازدياد معاناة السكان من خطط الانقلابيين لزيادة الرسوم الضريبية على السلع والخدمات، فضلاً عن فرض رسوم جمركية غير قانونية، بعد التعسّف الجمركي والزيادات الضريبية ضد القطاع الخاص التي بدأت المليشيات تطبيقها.
منع مغادرة
وأوضح التجار أنّ مصلحة الجمارك التي يديرها الانقلابيون منعت وسائل النقل التجارية من مغادرة المدن لنقل المواد والسلع، إلا بعد الحصول على تصريح مسبق من مصلحة الجمارك مزمّن بـ48 ساعة، ودفع رسوم ومبالغ مالية مقابل الحصول على تصريح الخروج.
وقال البيان: إن الإجراءات تسببت بخسائر كبيرة للقطاع التجاري والاستثماري، ولم يسلم منهم أحد، وإنّ الضرر قد وصل للعظم كما أن الخطوط الجمركية الجديدة تكرس الانفصال والحدود السياسية للبلاد.
تمويل
في الأثناء، كشفت مصادر برلمانية رفيعة في صنعاء، عن تهريب ميليشيات الحوثي 140 قاطرة بنزين وديزل من ميناء الحديدة إلى جهات مجهولة لتغذية السوق السوداء التي يسيطر عليها نافذون ومراكز قوى حوثية لتمويل انقلابهم.
وأكدت مصادر مطلعة، أنّ وزير المالية صالح شعبان اعترف بعملية تهريب القاطرات من الميناء دون دفع الرسوم الجمركية، وأن القاطرات خرجت إلى جهات مجهولة.
ووفق مصادر مقرّبة من الانقلابيين، فإن مجموعة مشتركة تضم قياديين في حركة تمرد الحوثي ومقربين من المخلوع صالح تتولى تهريب المشتقات النفطية إلى السوق السوداء في المحافظات الخاضعة لسيطرة الانقلابيين، وتتحكم بأسعار البيع، وتديرها لتمويل ما يسمى بالمجهود الحربي، والثراء غير المشروع.
تقارير نفطية ذكرت أن سعر أسطوانة الغاز المنزلي بلغ 4 آلاف و800 ريال في السوق السوداء بينما سعرها الحقيقي للمستهلك 2000 ريال.
جهود
سياسياً، أكد المبعوث الخاص للأمين العام للامم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد، على أهمية مواصلة جهود السلام في اليمن مهما كانت المعوقات.
وأضاف ولد الشيخ بالسفير اليمني خلال لقائه علي أحمد العمراني في مبنى السفارة اليمنية في سلطنة عمان، إن الأمم المتحدة حريصة على تحقيق الأمن والسلام في اليمن، والاهتمام بالجوانب الإنسانية والإغاثية بهدف التخفيف من معاناة اليمنيين.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها