لجنة الخبراء في تقرير سري يفضح دور الإمارات المشبوه في اليمن
ألمح تقرير سري للجنة الخبراء في مجلس الأمن الدولي إلى فشل التحالف العربي في اليمن، كما اتهم الإمارات بتمزيق جهود الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ودعم ميليشيات سلفية خارج "هيكل هرمي حكومي" ما يخلق فجوةً في المساءلة بارتكاب الجرائم. ونشرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية، تقريرًا عن تقرير لجنة الخبراء الذي قُدم سريًا لمجلس الأمن، وترجمه موقع "يمن مونيتور". وقدم التقرير شواهد ومعلومات عن الدور الإماراتي في البلاد من خلال دعم ميليشيات أبو العباس في تعز، الذي يرفض وضع قواته تحت قيادة الأركان اليمنية، كما أشار إلى السجون السرية التابعة للإمارات أو قوات موالية لها متحدثًا عن تحقيق أجراه فريق الخبراء وأكدوا وجودها بما في ذلك إساءة معاملة السجناء في المكلا. كما توقع التقرير أن يبقى تحالف الحوثيين والرئيس اليمني السابق، إلى جانب وجود احتمال ضئيل للسلام، وأشار إلى أن الحملة الجوية الإستراتيجية التي تقودها السعودية لا تزال دون تأثير عملي أو تكتيكي على الأرض، ولا تؤدي إلا إلى تشديد مقاومة الحوثيين. ويبدو الرئيس اليمني المعترف به دوليا، عبد ربه منصور هادي، معلقًا على حبال "مستقبل مجهول"، وقد تم تقويض سلطته من قبل الميليشيات التي تمولها وتسيطر عليها السعودية والإمارات، والبلدان التي تقاتل من أجل إعادته إلى السلطة. وقالت اللجنة إن "سلطة الحكومة الشرعية تواجه تحديا بسبب انتشار جماعات الميليشيات التي يتلقى الكثير منها تمويلا مباشرا ومساعدات من السعودية أو الإمارات". مضيفةً: "إن استخدام قوات وكيلة، تعمل خارج هيكل هرمي حكومي، يخلق فجوة في المساءلة عن الانتهاكات الجسيمة التي قد تشكل جرائم حرب". وأكدت اللجنة أيضا تقارير صحفية ولـ" هيومن رايتس ووتش" بأن الإمارات والقوات الموالية لها، وفقا للجنة، قد أقامت شبكة من السجون السرية في اليمن. وتزعم أن لديها "معلومات موثوقة بأن الإمارات قد أخفت قسرا شخصين في عدن على مدى ثمانية أشهر وأساءت معاملة المحتجزين في المكلا". وقال التقرير: "إن سلطة الحكومة الشرعية، الضعيفة أو الغائبة بالفعل في أجزاء كثيرة من البلاد، قد تآكلت بشكل ملحوظ هذا العام". مضيفًا: "إن قدرة الحكومة الشرعية على إدارة المحافظات الثماني التي تسيطر عليها بشكل فعال باتت موضع شك". وفي حوار مع دبلوماسيين أمريكيين سابقين في الرياض الشهر الماضي، أكد مسؤولون سعوديون أن التحالف يحقق تقدمًا متواضعًا في عدة مناطق. حيث يتقدم في غربي مدينة تعز الإستراتيجية وسيطر على طريق مأرب شرقي العاصمة الخاضعة لسيطرة الحوثيين. وقال التقرير: "ورغم استيلاء السعودية على المخا، فإن تحالف الحوثي/صالح لا يزال يحتفظ إلى حدٍ ما بما كان يسيطر عليه قبل عام، ويمارس سيطرته على 80٪ من السكان اليمنيين، ما يوفر للحوثيين فرصا واسعة لابتزاز الأموال من الشركات المحلية والمدنيين". ويتفق فريق مجلس الأمن مع مسؤولين أمريكيين سابقين على أن هناك احتمالا ضئيلا في تحقيق السلام، إذ ينخرط المتحاربون على جانبي النزاع في عملية السلام التي تتوسط فيها الأمم المتحدة ويخرجون منها عندما يواجهون مكاسب أو نكسة عسكرية.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها