أمين عام الإشتراكي يدعو للتعامل بإيجابيه مع دعوات المخلوع صالح للحوار
قال الأمين العام للحزب الاشتراكي عبدالرحمن السقاف، إن هناك ثلاثة عوائق أمام الحل في اليمن.
وذكر إن العائق الأول يتمثل في أن كل أطراف الحرب تبحث عن الحل المثالي وفقاً لرؤيتها، فيما الثاني يتمثل في تركيز المجتمع الدولي والأمم المتحدة على ميزان القوة العسكري في أي عملية سياسية.
وأضاف في مقابلة مع قناة «روسيا اليوم»، إن العائق الثالث، يمثل في عدم وجود إرادة دولية تضغط على الطرف المتعنت، مشيراً إلى أنه حتى اللحظة لم تفصح الأمم المتحدة عن ذلك الطرف.
ولفت إلى أهمية وجود تسوية منصفة تأخذ مصالح الشعب اليمني بدرجة رئيسية من ضمنها وقف الحرب من خلال خطة محكمة للسلام.
وقال «الذين شاركوا في هذه الحرب التي تدخل عامها الثالث، لم يكونوا يتوقعوا أنها ستمتد إلى هذا الحد، والمشكلة كانت في السابق يمنية، يمنية وكانت التسوية بين اليمنيين أنفسهم لكن مع استمرار الحرب، دخلت أطراف اقليمية».
وأوضح أمين الاشتراكي اليمني أن الحزب يعمل مع التنظيم الناصري على تشكيل تكتل سياسي جماهيري كما يقيم مع احزاب اخرى مشروع نحو ائتلاف حزبي سياسي يعيد الوزن للعمل السياسي كمقدمة لاستعادة الدولة.
وقال «تقديم أي رؤية تعتمد على التوازن العسكري وتلغي التوازن السياسي تمثل اشكالا، فكيف يمكن المساواة بين الشرعية وبين من انقلب عليها».
واشار الدكتور السقاف الى لقائه بنائب وزير الخارجية الروسي وطرحه قضية عدم اغفال التوزان السياسي في أي عملية جارية للحل في اليمن وان يؤخذ هذا في الاعتبار في عملية التنسيق بين الدول الكبرى خصوصا روسيا وامريكا.
وقال «إذا غابت الدولة غابت السياسية، وإذا حضرت السياسية ستحضر الدولة، ومن غير الممكن وجود حل بترك البلد على الحل العسكري».
وأكد «إن الكثيرين حاولوا أن يجعلوا مجريات الحرب تأخذ سمة طائفية، بينما في حقيقة الأمر، الصراع سياسي».
وحول الحراك السياسي في الجنوب وتشكيل «المجلس الانتقالي الجنوبي»، قال أمين الاشتراكي إن المجلس يشكل أكبر حركة استقطابية لأكبر عدد ممكن لفصائل الحراك التي كانت في شتات، وجاء بشكل منطقي وطبيعي.
وأضاف إن المجلس يعترف بالشرعية ودورها، ولم يبرز نفسه كتحدٍ للشرعية، وتم تصحيح خطابه السياسي في الآونة الأخيرة، وهذا معناه أن هناك نضوج في الحرك، خصوصاً بعد أن فتح حوارات مع مختلف الفصائل لتكوين، ربما جبهة عريضة وحركة سياسية جنوبية تمثل القضية في الجنوب.
وحول ما تقدم به علي صالح مؤخرا من مبادرة تدعو للسلام، قال السقاف إن أي مبادرة في اتجاه السلام يجب أن تؤخذ بالاعتبار، خاصة إذا جاءت من لاعب سياسي قائم ومؤثر ولا يمكن التعاطي معها بسلبية.
وأردف «لكن ما ورد في مبادرته كلام وعضي أكثر منه سياسي ويحتاج الى اجراءات للثقة، وبالتالي عليه أن يقول ماهي التنازلات التي سيقدمها هو».
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها