لقاء في عدن .. قريباً من شبح الانفصال
دخلت الأزمة المتفاقمة بين الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وحلفاء الامارات في عدن خلال اليومين الماضيين ، مرحلة جديدة من الصراع العلني على النفوذ ، من أجل السيطرة على منطقة جنوب اليمن، التطور يُلقي ظلالا على موقف الإمارات الداعم للجنوب رغم دورها في التحالف العربي.
التقى رئيس الحكومة اليمنية الموجودة في عدن، الدكتور أحمد عبيد بن دغر، بمدير أمن عدن شلال شائع الموالي للمجلس الانتقالي الجنوبي المناهض للرئيس هادي.
وجاء اللقاء ليمثل اول تواصل مباشر بين أكبر قادة الشرعية الرسمية ودعاة الانفصال، منذ إقدام محافظ عدن المقال عيدروس الزبيدي على إعلان تأسيس ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي في مايو الماضي.
وعلى الرغم من ان اللقاء تطرق فقط الى رفع شلال تقريرا أمنياً لبن دغر أوضح فيه ملابسات حادثة السطو التي قام بها مسلحون بزي عسكري على أحد بنوك عدن، بحسب الأنباء الرسمية، إلا أن متابعين للشأن المحلي رجحوا أن اللقاء بين الرجلين تطرق الى نقاش جانبي حول تداعيات الأزمة في عدن، وإمكانية وجود نقاط تواصل مشتركة بين الطرفين، تفضي في النهاية الى حل التوتر الراهن.
ونجا شلال من قرارات الإقالة التي أصدرتها الشرعية بحق أهم رموز المجلس الانفصالي، واستطاع ان يفلت من مقصلة تلك القرارات، وهو ما بدا مستغرباً لدى كثيرين، خاصة ان الرجل يعد من أقوى الداعمين للمجلس، غير ان سياسيين ذهبوا الى أن الشرعية أبقت عليه على رأس السلطة الأمنية بعدن لكون اسمه لم يرد ضمن تشكيلة المجلس الذي شكله الزبيدي.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها