وزيرة حقوق الإنسان تدعو المجتمع الدولي لمساعدة اليمن لمواجهة مشاكل النزوح واللجوء
دعت وزيرة حقوق الانسان حورية مشهور منظمة إغاثة اللاجئين ومنظمة الأمم المتحدة وشركائها الى مساعدة اليمن لمواجهة مشاكل النزوح واللجوء في اليمن لتجاوز هاتين المشكلتين.
وأكدت مشهور في الدورة الـ22 لمجلس حقوق الإنسان المنعقد بجنيف اليوم أن المستجدات ومعطيات الواقع في اليمن تفرض البحث عن معالجات وتصورات فاعلة تتجاوز أخطاء الماضي لإعادة بناء الدولة لتستجيب لتلك المعطيات .. مشيرةً الى ان المركزية الشديدة لإدارة الدولة إضافة إلى شيوع الفساد والمحسوبية في مختلف أجهزتها أدى إلى الأزمات المتلاحقة التي مازالت ترمي بظلالها الكئيبة على مجمل الأوضاع في البلاد.
وأعربت مشهور عن الأسف لبعض الحوادث عند ممارسة النشطاء لحقهم في التعبير، وقالت : "في هذا المقام نود أن ننوه ونحن نمثل حكومة نشأت في رحم ثورة التغيير السلمية بأن تلك الممارسات تتصادم مع ما التزمت به الحكومة من احترام لحرية التعبير وبأنها كانت ناتجة من احتكاكات لحظية بين بعض أفراد الأمن والمحتجين".
وأكدت أن الحكومة تحقق في تلك الأحداث وستسعى لبناء قدرات المؤسسة الأمنية في مجال تطبيق القانون وأعمال معايير حقوق الإنسان .. لافتة إلى المعاناة الإنسانية في اليمن جراء الظروف السياسية والركود الاقتصادي ما أدى إلى تفشي الفقر بين شرائح واسعة من السكان ،ووصل عدد الذين لا يحصلون على احتياجاتهم الأساسية في الغذاء والدواء والمياه والصرف الصحي إلى أكثر من 10 مليون شخص، ووصل عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد إلى مليون طفل.
وأضافت : "ما زالت وفيات الأمهات مرتفعة، ويقدر إجمالي الأطفال من هم في سن التعليم ولا يلتحقون بالمدرسة إلى 3 مليون طفل".. مجددة دعوتها إلى ضرورة العمل مع اليمن لإنعاش الاقتصاد وإتباع منهجيات أهمها دعم تشجيع الأعمال الصغيرة والمتوسطة، واستقطاب أيدي عاملة يمنية في دول الجوار.
وشددت وزيرة حقوق الإنسان على أهمية تحمل المجتمع الدولي مسئوليته لمساعدة البلدان العربية في تجفيف موارد الإرهاب وقطع شرايين تناميه وتمدده .. مشيرة إلى إن الدول العربية تعاني الفقر والبطالة وهاتين المشكلتين فقط، لا تشكلان قنابل موقوتة في وجه بلدانها فحسب، ولكن تشكل تهديداً حقيقا للأمن والاستقرار والسلام الدولي .
وأوضحت مشهور أنه لا مجال للحديث عن استقرار دون معالجة المشكلات الاقتصادية المتفاقمة في البلدان العربية وبقاء الحقوق الاقتصادية والاجتماعية مهدرة لشعوب تلك الدول.
وعبرت وزيرة حقوق الإنسان عن القلق من تفاقم معاناة الشعب الفلسطيني وازدياد صلف سلطة الاحتلال التي استغلت انشغال الدول العربية بإشكاليات مراحل الانتقال وتعقيدات المشهد العربي على كافة الأصعدة أمنياً واجتماعياً واقتصادياً وسياسياً .. معربةً عن المخاوف والقلق على حقوق أبناء الشعب السوري جراء تنامي أعمال العنف.
وطالبت الوزيرة مشهور المنظمات الإقليمية وخاصة الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأسرة الدولية بتطوير آليات ووسائل فاعلة لمساعدة الشعب السوري على تجاوز محنته.
هذا وتشارك وزيرة حقوق الإنسان حورية مشهور في أعمال الدورة الـ22 لمجلس حقوق الإنسان المنعقد بجنيف منذ 25 من الشهر الحالي، إذ من المقرر أن تستمر أعمال المؤتمر حتى 23 مارس المقبل.
الى ذلك بحثت وزيرة حقوق الإنسان حورية مشهور في جنيف مع رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر موري، مجالات التعاون المشتركة، وأوجه دعم القدرات الوطنية في مجال القانون الدولي الإنساني.
وثمنت الوزيرة مشهور جهود الصليب الأحمر في اليمن، وما قدمه ويقدمه من خدمات إنسانية.. مشيرةً الى أن تلك الجهود والخدمات هي محل تقدير عالي لدى الحكومة اليمنية.
سبأ
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها