الصحفي في اليمن مجرد بيان نعي
عدن بوست -وليد عبد الواسع: الخميس 15 يونيو 2017 10:36 مساءً
نهار السادس والعشرين من مايو/ أيار 2017م كانت مدينة تعز اليمنية تتوشح الحزن، والغصة تخنق صحفيو اليمن.. عينان للحقيقة تغادران للحاق بسابقين ركضوا كثيرا وهم يحاولون أن يقولوا للعالم: "انظروا ماذا تفعل مليشيا القتل والإجرام بتعز وناسها المدنيين؟!"..
لم يكن يوما عاديا في تاريخ الصحافة اليمنية التي تشهد أسوأ الظروف على الإطلاق، كما هو في حياة صحفيي البلد الذي يضيق هامش حرياتهم يوماً بعد يوم على وقع تصاعد حدة الانتهاكات التي تهدد حياتهم.. أن يُقتل ثلاثة صحافيين ويجرح اثنان آخران في يوم واحد، مسألة مفزعة بلا شك.
لكنها عيون تعزية وضعت عدساتها على تخوم القتلة فسقطت وهي توثق سيرة موت يومي يُصلي مدينة، تكافح للبقاء على قيد الحياة بكرامة، حد توصيف الصحفي عبد العزيز المجيدي.. ومن قال أن الحرية بلا مهر؟.
سيظل صحفيو اليمن يتذكرون يوم السادس والعشرين من مايو، كيوم حزين ومأساوي، ومعه سيستحضرون صور مقتل ثلاثة صحفيين وإصابة اثنان آخران، إثر قذيفة هاون أطلقتها ميليشيا الحوثي والمخلوع علي صالح سقطت على مجموعة مراسلين صحفيين أثناء تغطيتهم للمعارك قرب معسكر التشريفات شرقي مدينة تعز.
لقد قتل المصوران الصحفيان: وائل العبسي وتقي الدين الحذيفي والناشط الإعلامي سعد النظاري، وأصيب وليد القدسي الذي بترت رجله اليسرى، وصلاح الدين الوهباني بكسر في يده اليمنى.
يؤكد، الكاتب اليمني خالد الرويشان، أنه في العالم كله ومنذ سبعين عامًا لم يحدث أن قُتل ثلاثة صحافيين مصوّرين في لحظة غدر واحدة كما حدث في تعز؛ ووحدهم الانقلابيون فعلوها في تعز، من بين كل مجرمي العالم وفي كل حروب الدنيا، يغتالون الكاميرات، يقنصون المصوّرين وهم يحملون كاميراتهم عيانًا".
يومًا بعد آخر، تزداد حدّة المخاطر أمام الصحافيين اليمنيين وتتحوّل بيئتهم الصحافية إلى بيئة غير آمنة وغير صالحة للاستمرار في العمل، فهناك من غادر هذه البيئة إلى خارج البلاد وبعضهم إلى مناطق ومدن يمنية بعيدة عن المخاطر نوعا ما، في حين أن جزءاً آخر من الصحافيين لم يتمكّن من ذلك ولم تسمح لهم الظروف، وأجبروا على البقاء بشكل أو بآخر.
وتشهد الحريات الإعلامية أحد أسوأ الظروف على الاطلاق، وذلك تعبير واضح عن تهديم مستمر لقيم الديمقراطية والتعددية وحقوق الإنسان في اليمن.
ويضيق هامش الحريات الإعلامية يوميا، حيث تتصاعد حدة الانتهاكات المتعددة كالقتل واختطاف وتعذيب للصحفيين، حيث صنفت اليمن كأسوأ البلدان العالمية انتهاكا للصحفيين، واحتلت جماعة الحوثي ثاني جماعة في العالم تهدد حياة الصحفيين بعد تنظيم داعش.
وشهد الوسط الصحفي في اليمن سابقة خطيرة، حيث تم الحكم بإعدام الصحفي المخضرم يحيى الجبيحي بسبب آرائه وكتاباته التي تندرج تحت حرية التعبير التي كفلتها لهم القوانين والمواثيق الدولية، وآخرون يتعرضون للتعذيب الشديد حتى فقد البعض منهم سمعة وآخر أصبح مقعدا لا يستطيع الحركة بسبب شدة التعذيب.
مرصد الحريات الإعلامية في اليمن رصد 913 انتهاك ضد إعلاميين ومؤسسات إعلامية من العام 2015 وحتى أبريل 2017.
وكان النصيب الأكبر من الانتهاكات مارستها جماعة الحوثي ضد صحفيين وإعلاميين مناهضين لأفكارها..
ولم تقتصر الانتهاكات من قبل جماعة الحوثي ضد الصحفيين أنفسهم فأسرهم لم تسلم أيضا من الانتهاكات، فقد أقدم مسلحون حوثيون على اختطاف والد الصحفي علي جعبور بمحافظة حجة، ووالد الصحفي أحمد النعيمي بمحافظة الحديدة، واختطاف نجل الصحفي يحيى الجبيحي بمحافظة صنعاء، وتهديد ومضايقة أسرة الصحفي محمد العبسي الذي قتل مسموما بصورة غامضة عقب نشره قضايا فساد في النفط، وغيرهم الكثير.
وبالمقابل فقد تم رصد العديد من الانتهاكات ضد الإعلاميين في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا ومن قبل بعض الجماعات المسلحة وتنظيم القاعدة
كما أن الانتهاكات التي تمارس في اليمن بحق الصحفيين والوسائل الإعلامية المختلفة تمر دون حساب وعقاب للجهات المنتهكة، إذ ما يزال 19 صحفي يقبعون في سجون الحوثي والقاعدة ويتعرض البعض منهم لشتى أنواع التعذيب.
110 انتهاكات في أربعة أشهر
أعلن مرصد الانتهاكات للحريات الإعلامية التابع لمركز الدراسات والإعلام الاقتصادي، عن تسجيل 45 حالة انتهاك خلال شهري يناير وفبراير من العام الجاري ٢٠١٧م، تعرض لها إعلاميين ومؤسسات إعلامية، تنوعت بين حالة قتل وإصابة واختطاف واعتداء وتهديد وقصف مؤسسات إعلامية.
وأوضح المرصد بأن جماعة الحوثي احتلت المرتبة الأولى في الانتهاكات ضد الحريات الإعلامية بعدد 20 انتهاك من إجمالي عدد الانتهاك خلال شهري يناير وفبراير الماضيين، و11 انتهاك مارسها مجهولين، و9 انتهاكات مارستها الحكومة اليمنية، و3 انتهاكات مارسها متنفذين، وانتهاك واحد سجل ضد كل من قوات التحالف وقوات أمنية خارج اليمن.
وناشد التقرير المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية بتحمل مسؤولياتها تجاه ما يتعرض له الصحفيين اليمنيين من اختطاف وتعذيب نفسي وجسدي وتدهور في الحالة الصحية لعدد منهم في سجون الحوثي.
حيث أصبح الصحفي عبد الخالق عمران مقعدا لا يقوى على الحركة بسبب التعذيب الشديد، في الوقت الذي يرفض الحوثيين إسعافه للمستشفى.
ووفقا للتقرير فقد توزعت الانتهاكات بين حالات قتل واحدة، و12 حالة تهديد، و6 حالات اختطاف، و4 حالات اعتداء، و3 حالات لكل من محاولة قتل وإصابة، و2 حالات لكل من حالات اعتقال وتحريض، و8 محاولات أخرى، وحالة واحدة مارسها طيران التحالف العربي بقصفة أحد أبراج الإرسال التابعة لإذاعة الحديدة، وأخرى ضد موقع المدينة الآن الإخباري عن طريق اختراق وتهكير الموقع وحذف جميع إرشيفه، وحالة اعتدا ونهب باص توزيع تابع لصحيفة أخبار اليوم بعدن، وانتهاك مارسها الحوثيين عن طريق محاكمة قناة السعيدة الفضائية بسبب بعض برامجها.
وحسب التقرير فقد كان النصيب الأكبر من الانتهاكات للصحفيين والإعلاميين بعدد 41 حالة وبنسبة 91% من إجمالي عدد الانتهاكات، و4 حالات ضد مؤسسات إعلامية وبنسبة 9%.
وأكد التقرير أن حالات الانتهاك التي يمر بها الإعلام تتمركز غالبيتها في المناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثيين.
فقد احتلت العاصمة صنعاء أعلى مرتبة بعدد 16 انتهاك من إجمالي عدد الانتهاكات، تلتها محافظة تعز بعدد 11 انتهاكات، و7 انتهاكات ضد إعلاميين خارج اليمن، ثم محافظة الحديدة بعدد 3 حالات، و2 انتهاكان لكل من محافظة حجة ومأرب، وانتهاك واحد لكل من محافظة حضرموت وشبوه وحجة وذمار.
وظل 20 صحفي في سجون الحوثي وتنظيم القاعدة، حيث كانت تعتقل جماعة الحوثي 20 صحفي وترفض الإفراج عنهم وهم: عبد الخالق عمران، توفيق المنصوري، حارث حميد، هشام طرموم، هشام اليوسفي، أكرم الوليدي، عصام بلغيث، حسن عناب، وهيثم الشهاب.
إضافة إلى الصحفي وحيد الصوفي الذي اختطف في شهر أبريل من العام ٢٠١٥، والصحفي صلاح القاعدي، وإبراهيم المجذوب، وعبد الله المنيفي، وحسين العيسي، ويحيى الجبيحي، ويوسف عجلان، وتيسير السامعي، وإبراهيم الجحدبي، وفيصل الأسود، والصحفي محمد المقري الذي اعتقلته تنظيم القاعدة بمدينة حضرموت.
في حين رصد التقرير الثاني الصادر عن مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي، والذي يغطي مارس وأبريل 2017، 65 حالة انتهاك ضد أفراد "صحفيين ونشطاء في وسائل التواصل الاجتماعي"، ومؤسسات إعلامية "اقتحام ونهب وإيقاف بث برامج سياسية".
وتركزت حالات الانتهاكات في كل من محافظة صنعاء وتعز والحديدة ومأرب وريمة. وتوزعت مسئوليات الانتهاكات على جماعة الحوثي والحكومة اليمنية وتنظيم القاعدة ومتنفذين بالإضافة إلى انتهاكات رصدت ضد مجهولين.
وتضمن التقرير 63 انتهاك ضد أفراد وبنسبة 97 % من إجمالي الانتهاكات المسجلة خلال شهري مارس وابريل.
وقد تنوعت تلك الانتهاكات بين 8 حالات اختطاف، وحكم إعدام بحق الصحفي يحيى عبد الرقيب الجبيحي، و2 حالتين إصابة، و20 حالة محاكمة لصحفيين، و16 حالة توقيف عن العمل، و7 حالات اعتداء، و3 حالات تهديد، و2 حالتين اعتقال، و2 حالتين اقتحام ونهب منازل، و2 حالتين تهكير صفحات تواصل اجتماعي، كما سجل التقرير 2 انتهاكات ضد مؤسسات إعلامية وبنسبة 3 %.
يوم عالمي بلا حرية
حلت مناسبة اليوم العالمي للصحافة الذي يصادف الثالث من مايو من كل عام، وحرية الصحافة تمر بأسوأ مراحلها على الإطلاق منذ العام 1990، بسبب المخاطر المحدقة بها،
وشهد شهر مايو/ أيار العام الحالي حالات انتهاك وجرائم قتل واعتداء وتهديد وتضييق واعتقال، وغيرها من أساليب الانتهاكات التي تتصاعد حدتها نتيجة الحرب التي فرضتها ميليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي صالح الانقلابية، والتي أدت إلى تعرض المئات من الصحفيين للقتل، والتعذيب، والإخفاء القسري، والاعتقال، والاختطاف وغيرها من صنوف الانتهاكات المختلفة.
وتصدرت محافظتي تعز وعدن خلال شهر مايو 2017م قائمة المدن اليمنية من حيث عدد حالات الانتهاك للحريات الإعلامية والإعلاميين ووسائل الإعلام.. وهو ما عبرت إزاءه منظمات حقوقية ومراقبون عن قلقها البالغ من استمرار مواصلة الانتهاكات الجسيمة ضد الصحفيين.
وتكررت حوادث الاعتداء والتضييق على الحريات الصحفية في عدد من المحافظات، حيث رصد المحرر في صحيفة "أخبار اليوم" عدد من حالات الانتهاك بحق صحفيين خلال شهر مايو/ أيار 2017م..
ففي الخامس عشر من مايو تعرض الصحفي عادل عبد المغني مدير تحرير موقع الوحدوي نت، للاعتداء بعد إقدام مجهولين على الاعتداء على سيارته بالعاصمة صنعاء التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي والرئيس المخلوع علي صالح.
وفي 16 مايو أحال محافظ محافظة شبوة نائب مدير مكتب فرع وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) الرسمية عمر الحار في مدينة عتق للتحقيق وسجنه، بعد مشاركة الأخير في وقفة مؤيدة للرئيس عبد ربه منصور هادي، ومعارضة لما يسمى بـ"المجلس الجنوبي الانتقالي".
وفي 25 مايو جرى اعتراض الصحفي نبيل الشرعبي حوالي الساعة العاشرة والثلث- ليلاً من قِبل باص صغير، بدون رقم في أحد الشوارع الفرعية بالعاصمة صنعاء التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي والرئيس المخلوع علي صالح الانقلابية، ونزل شخصين منه حاولا اختطافه وقاما بالاعتداء عليه.
مايو عدن مرعب
في العاصمة المؤقتة عدن كشفت الحوادث وحالات الانتهاك التي طالت الصحفيين خلال شهر مايو عن وضع يعيشه الناشطون والإعلاميون في عدن وسط رعب غير مسبوق مع تصاعد العنف ضدهم.
ويوم الحادي عشر من مايو تم إيقاف ثمانية صحفيين في مطار عدن والتحقيق معهم أثناء عودتهم من المشاركة في دورة تدريبية في لبنان. بحسب ما ذكرت نقابة في بيان صادر عنها، قالت أنها تقلت بلاغ من الزملاء نشوان العثماني، عبد السلام الشريحي، بشرى العنسي، سارة البعداني، عبد الخالق الحود، ياسين الزكري، باسم الشعبي، يفيد بتعرضهم للإيقاف والتحقيق معهم واحتجاز جوازاتهم من قبل الأمن السياسي بمطار عدن أثناء عودتهم من بيروت.
وفي 16 مايو اختطف مسلحون يرتدون زيا عسكرياً ثلاثة صحفيين في العاصمة المؤقتة عدن (جنوبي البلاد). وأوضحت مصادر صحفية أن المسلحين اختطفوا مراسل تلفزيون دبي حسام ردمان، ومراسل تلفزيون أبو ظبي ماجد الشعبي، والصحفي بصحيفة الشارع هاني الجنيد، من منطقة كريتر، وهم في طريقهم إلى منزل لأداء واجب العزاء لأسرة الناشط الشبابي أمجد عبد الرحمن محمد الذي اغتيل على يد مسلحين مجهولين.
وفي 22 مايو ذكرت نقابة الصحفيين اليمنيين أنها تلقت، بلاغ من الصحفية حنان ناصر يفيد أن شخص هددها بالقتل والذبح واتهامها الكفر والإلحاد، وأن أسرتها تعيش حالة من الرعب بعد تلقي هذا التهديد، وذلك على خلفية متابعة الصحفية حنان لقضية مقتل الناشط الشاب أمجد عبد الرحمن الذي اغتيل برصاص مسلحين مجهولين اقتحموا مقهى للإنترنت كان يتواجد فيه بمدينة الشيخ عثمان بالعاصمة المؤقتة عدن ولاذوا بالفرار.
ويوم الثامن والعشرين من مايو حاصرت مجموعة مسلحة يعتقد أنها تابعة للحزام الأمني، الإعلامي رئيس قطاع قناة اليمن الفضائية جميل عز الدين في مدينة كريتر بالعاصمة المؤقتة عدن، وحاولت الاعتداء عليه، فيما لجأ عز الدين إلى أحد المنازل.
كما تعرض مراسل قناة عدن، في ذات اليوم، لإطلاق نار من قبل حراسة البنك المركزي اليمني بمحافظة عدن، بحسب بلاغ وجهه مراسل قناة عدن إلى النائب العام ومدير أمن عدن.
آيار تعز قاني
تكررت حوادث استهداف الصحفيين في تعز بالقذائف وبالقنص وسقط عدد منهم قتلى وجرحى أثناء تغطيتهم للمواجهات الدائرة على أطراف المدينة بين القوات الحكومية من جهة وبين مليشيات الحوثيين وقوات صالح من جهة أخرى، كما تكررت حالات الاستهداف والاعتداء والتهديد بحق صحفيين بمدينة تعز خلال شهر مايو.
في الرابع عشر من مايو أشهر مسلحون السلاح في وجه الصحفي عبد العزيز المجيدي أمام منزله بمدينة تعز ويحاولون نهب سيارته بعد تكسير زجاج إحدى نوافذها وسرقة بعض الأشياء التي كانت بداخلها.
وقال الصحفي المجيدي إنه فوجئ عند الساعة السابعة والنصف صباحا بمسلحين أمام منزله يحاولون نهب سيارته نوع سنتافي وعندما خرج إليهم وسألهم ماذا يريدون ردوا عليه بإشهار أسلحتهم الكلاشنكوف وهددوه إن لم يغادر حالا سيطلقون النار.
وفي 22 مايو أُصيب مصور تلفزيون "سهيل" بجروح بليغة، إثر إصابته خلال تغطيته للمعارك في الأحياء الشرقية لمدينة تعز (جنوب غرب اليمن)، حسبما قالت مصادر صحفية.
ويوم 31 مايو أصيب مراسل قناة "يمن شباب" عبد العزيز الذبحاني، بشظايا أثناء تغطيته المواجهات بين القوات الحكومية وبين ميليشيا الحوثي والرئيس المخلوع علي صالح شرقي تعز. وحسب زملاء الذبحاني، فقد سقطت قذيفة أطلقتها ميليشيا الحوثي والمخلوع بالقرب من مكان تواجد الذبحاني لتغطية المواجهات ما أدى إلى إصابته بشظايا في يده اليسرى.
يأتي هذا بعد أقل من أسبوع من مقتل ثلاثة مصورين صحفيين وإصابة اثنين آخرين جراء استهدافهم بقذيفة أطلقتها ميليشيا الحوثي والمخلوع على المصورين الصحفيين أثناء توجههم إلى الجبهة الشرقية لتغطية المواجهات.
ففي السادس والعشرين من مايو قتل ثلاثة صحفيين وأصيب اثنان آخران إثر استهدافهم بقذيفة هاون أطلقتها عليهم ميليشيا الحوثي والرئيس المخلوع علي صالح أثناء تغطيتهم للمعارك قرب معسكر التشريفات شرقي مدينة تعز.
وقالت مصادر في تعز إن قذيفة هاون سقطت على مجموعة من المراسلين الصحفيين أدت إلى مقتل المصورين الصحفيين وائل العبسي وتقي الدين الحذيفي والناشط الإعلامي سعد النظاري، وإصابة وليد القدسي وصلاح الدين الوهباني وجميعهم يعملون لصالح وسائل إعلام محلية.
وذكرت مصادر طبية أن إصابة وليد القدسي أدت إلى بتر الرجل اليسرى، بينما أصيب صلاح الوهباني بكسر في يده اليمنى. وحسب مراسل الجزيرة في تعز فإن قذيفة هاون أصابت الصحفيين فيما كانوا لا يزالون خارج منطقة الاشتباكات.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها