محافظ عدن الجديد يوجه بياناً هاماً لكافة قطاعات الشعب في الجنوب"نصه"
أصدر محافظ عدن عبدالعزيز المفلحي بيانا كشف فيه عن موقفه من التظاهرة التي يعتزم الحراك الجنوبي تدشينها غدا الأحد كما أعلن عن شروطه قبل العودة إلى المدينة.
وكان المحافظ المفلحي قد غادر عدن بعد يومين من وصوله إليها كمحافظ لتولي مهامه كمحافظ للمحافظة دون أن يكشف عن سبب المغادرة.
وقال المفلحي في بيان وزع وسائل الإعلام بعدن :ان المسيرات الجماهيرية التي ستقام غدا الأحد 21 مايو دأب الشعب في الجنوب عليها منذ انطلاق نضاله في الحراك السلمي لانها تحمل همَّ قضيته، وتنتصر لعدالتها، ومظلوميتها، وتؤكد على حقّه في تقرير مصيره، واِختيار ما يراه أنسب لوضعه السياسي، وكيانه الجغرافي.
وأكد المفلحي ان موقفه تجاه القضية الجنوبية ثابت ولن يتغيَّر، تُعزِّزه القناعات، ويدعمه ثبات المبادئ، وهو الموقف الذي تمسَّكنا به منذُ العدوان على الجنوب سنة (1994م) الذي شنَّه نظام المخلوع الحاكم حينذاك، وبه حَكَم الجنوب بمفهوم المنتصر، وممارسات المُحتلّ.
وقال ان الحقوق لا تتعارض مع القوانين، والالتزامات لا تتناقض معها، وأن مُجمل الحراك السياسي والشعبي، الدائر في عدن، وسائر محافظات الجنوب يدعم توجُهات الرئيس عبدربه منصور هادي، ويعمل بموجب شرعيته وتحت لوائها، ويُمثِّل ركيزة أساسية لها في مجابهة قوى التمرُّد والانقلاب.
وجدد المفلحي التزامه الثابت بالتمسُّك بشرعية الرئيس هادي التي ينضوي تحت لوائها الجميع، سلطة، ومعارضة؛ شعب، وجيش. واِلتزامه بالرجوع للمرجعيات الثلاث، المُتمثِّلة في مخرجات الحوار الوطني، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، والقرار الدولي (2216) كأساسٍ لأي حلٍ سلمي يضع نهاية لهذا الانقلاب. مع حفظ حقّ شعبنا في تقرير مصيره، وفقاً لصيغة تُناسب الحالة السياسية الضامنة للأمن والاستقرار في المنطقة، وحقه أيضاً في الدعوة إلى فيدرالية مِن إقليمين «جنوبي وشمالي» تضمن له بناء مؤسساته وفق رؤية حديثة ومتطورة، وحكم نفسه بنفسه.
وطالب المفلحي أبناء المحافظات الجنوبية المُحرَّرة إلى الالتفاف حول السلطات المحلية والأمنية، ودعمها، وأن يكون رَجُل المجتمع في مقام رَجُل السلطة والأمن، ومُسانداً لهم، حتى تعود كامل مؤسسات الدولة، ويعُمّ الأمن، خدمة للمواطن، وبناءً للوطن.
وأشار إلى انه سيبذل جهدهفي اِلتماس مفاتيح النجاح. وسيعمل أيضاً بكل قوة على مجابهة مكامن الفشل وأدواته. وحتى ننتصر عليها، فإن تفعيل القضاء ونزاهته سيكون ركيزة النجاح ومفتاحه الأول الذي سنبني عليها.
وأكد المفلحي انه قبل عودته لممارسة مهامه مِن داخل عدن سيطرق كل أبواب الدول والجهات الداعمة في التحالف العربي، والحصول على اِلتزامات فعلية مِن التحالف، والحكومة الشرعية لضمان نجاحاً ينعكس على المدنية وسكانها، ما لم فلن نعود بأيدٍ مُفرغة، ولن نبيع الوهم لشعبنا، ونتركه رهينة لعذابه.
وشكر المفلحي دول التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، التي لبّت طلب الرئيس عبدربه منصور هادي في التدخل لنصرة اليمن، وإنقاذه مِن الوقوع في براثن المخطط الفارسي، وعلى عظيم جهودها الرامية لتثبيت دعائم الشرعية، والانتصار لها، واستمرار دعمها في كافة المجالات الخدمية، والإنسانية، على اِمتداد المحافظات اليمنية. كما شكر أيضاً الدول الراعية للمبادرة الخليجية، والداعمة للأمن والاستقرار في اليمن. وأشاد بصمود وتضحيات إخواننا رجال المقاومة الشعبية في المحافظات الشمالية، ودورهم في التصدِّي لقوى التمرُّد الحوثية، ودفعهم نحو تعزيز انتصارات الشرعية، وإنهاء الانقلاب.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها