نجوم الرياضة: الاعتداء على مقر الإصلاح عمل تخريبي يلحق الضرر بعدن وكل الوطن
استنكر نجوم في الوسط الرياضي الاعتداء الذي طال مقر حزب الإصلاح في عدن باقتحامه من قبل مسلحين قدموا على متن سيارات تتبع المؤسسة الأمنية حسب إفادة شهود عيان وحسب الصور التي عرضها المؤتمر الصحفي للإصلاح، وأضرموا فيه النيران، وهو ما اعتبره نجوم الرياضة عملا يتنافى مع القيم والأخلاق ويتعارض مع الانتماء للوطن ولمدينة عدن المعروفة برحابة صدرها واتساعها لجميع الآراء.
الكابتن جميل مقطري -هداف ونجم المنتخب الوطني ومدرب نادي شمسان فئة الشباب- يؤكد استنكاره لهذا الاعتداء، موجها الدعوة إلى الجميع للتخلي عن هذه الأساليب التي تزعزع الأمن والاستقرار وتنعكس على الجميع بلا استثناء، وأن نكون جميعا "حضاريين في أي عمل ونرتقي بتصرفاتنا وسلوكنا لأن الحبيبة عدن أكبر من هذه التصرفات الجاهلة" –حسب وصفه. مذكرا بأن "عدن أمنا جميعا وعلينا أن نطلب رضاها ونحيى بحبها ونفعل ما يوفر لها الأمن والاستقرار".
ومن جانبه، يعبر الكابتن "قيصر علمي" -مدرب المنتخب الوطني لكرة السلة- عن أسفه للاعتداء على مقر الإصلاح في عدن، معتبرا أنه "من الأعمال الشاذة عن هوية وثقافة عدن والمخالفة لعمقها التاريخي"، واصفا الاعتداء بأنه من الأعمال التي لا تستند إلى أصل لها في عدن وبما يعني أن عدن ستتخلص منها قريبا ولن تبقى فيها طويلا.
ويشير "قيصر علمي" الأكاديمي في كلية التربية البدنية إلى "تاريخ عدن الرياضي والناصع الذي إن دل على شيء فإنما يدل على أن هذه المدينة احتضنت الروح الرياضية والفنية ومثلت عبر تاريخها رمزا لثقافة القبول بالرأي والرأي الآخر بعيدا عن الاختلاف المناطقي والسياسي والاختلاف في العرق واللون"، مختتما حديثه بدعوة كل الأطراف وكافة قيادات الرأي العام إلى إشاعة ثقافة التعايش والرفض والممانعة لأي ثقافة أخرى تستند إلى العنف.
ويرى الكابتن فؤاد الظاهري الإداري في نادي النصر الرياضي أن مثل هذه الأعمال لا يمكن أن يقوم بها من يحب عدن، وأنها بشكل عام لا ترتبط بأي روابط مع القيم الإنسانية.
مشيرا إلى قلقه على تداعيات مثل هذه الأعمال وآثارها التي يمكن أن تنعكس على مدينة عدن، وانعكاساتها بشكل خاص على الرياضة التي هي أحوج ما تكون لاستعادة عافيتها وتنشيطها، خاصة وأنها من أهم المجالات التي تبعد الشباب عن الأيادي التي تريد الشر لهذه المدينة، وتصرفهم عن الأمور المخالفة لعادات عدن وثقافتها وهويتها وتاريخها.
وفي السياق، يتساءل مدرب نادي التلال لكرة السلة وكابتن المنتخب السابق لذات اللعبة "عصام أحمد": كيف يمكن أن نتوقع لعدن أن تنهض في ظل هذه الأعمال؟ مؤكدا أن هذه الأعمال التخريبية تضر بعدن وكل الوطن، ولا يقتصر ضررها على الطرف المستهدف منها بشكل مباشر.
ويوافقه مدرب نادي التلال لتنس الطاولة الكابتن علي شبير، مؤكدا أن هذا الفعل يجب أن يكون مستنكرا لدى الجميع، وفي مقدمة الجميع منتسبو الوسط الرياضي.
تأتي هذه المواقف من رموز في النخبة الرياضية بعدن ضمن ردود فعل متواصلة من مختلف مكونات الرأي العام، تعبيرا عن الرفض والإدانة للاعتداء على مقر حزب الإصلاح في العاصمة المؤقتة ليلة السادس من الشهر الجاري.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها