( البلاك بلوك ) تظهر في الجنوب

شهدت مصر أحداث عنف غير مسبوقة على يد مجموعات البلاك البلوك أو ( الكتلة السوداء ) الذين نقلوا الإحتجاجات من طور السلمية إلى حرق مقرات الإخوان ومحاصرة المنازل والمساجد والاعتداء عليهما وكذا قطع الطرقات والجسور  وأعمال الشغب والعنف اللفظي من خلال العبارات الخادشة للحياء واستهداف المظاهرات التي تخالفهم الرأي بل وتلك التي تؤيدهم بقصد تأجيج الصراع  وتشير تقارير كثيرة جدا أن شبابها ينتمون أو مدعومون من بقايا النظام السابق .

عالمياً، نشأت أول حركة للبلاك بلوك منتصف الثمانينيات في ألمانيا الغربية في عدد من مقاطعات مدينتى برلين وهامبورج، بغرض التصدى لمحاولات الإخلاء المتكررة من قبل الشرطة الألمانية للسكان واضعى اليد لعدد من من أحياء برلين وهامبورج، من أجل إنشاء محطة للطاقة النووية  ولكن هذه المجموعة و أداءها الميداني يختلف كلية عن تلك التي ظهرت في مصر والجامع بينهما هو التسمية .

يمنيا لم تظهر حركة بهذا الاسم لكنها ظهرت بهذه الأعمال التي قامت بها مثيلتها في مصر ولأن هذه المجموعات تتلقى تمويلها من قبل تيار البيض فإنه يصح أن يطلق عليها الوايت بلوك أو الكتلة البيضاء ،  فقد هاجمت شباب هذه الكتلة مظاهرات القوى الوحدوية في عدن واستخدمت العنف و الأسلحة النارية و يتهمها البعض باستهداف شباب من الحراك نفسه لتأجيج الصراع ثم انتقلت إلى مقرات التجمع اليمني للاصلاح كما قامت بقطع الطرقات داخل  وبين المدن وأخيرا استهداف المساجد حيث تعرض أكثر من مسجد مثل مسجد الصيادي في الضالع ومسجد السلامة  لقذائف آر بي جي من قبل مسلحين تابعين لهذه الكتلة التي أشارت تقارير صحفية أن بقايا النظام السابق تقدم لها دعما غير محدود خصوصا من خلال تزويدهم بالأعلام والصور و السلاح  .يمن برس