كشفت الإحصائيات الصادرة عن مكتب زواج الأجانب بوزارة العدل المصرية، عن ارتفاع نسبة زواج الشباب المصري من أجنبيات إلى حوالي 546 حالة زواج في الشهر، بما يزيد عن 6500 حالة سنوياً، بزيادة عن العام السابق وصلت لحوالي 4500 حالة، أكثر من نصفها حالات زواج بنساء مسنات.
ووفقُا للإحصائيات، فإن أغلب المسنات، من روسيا وبريطانيا وكندا وألمانيا وإيطاليا وأمريكا الشمالية والإكوادور.
وأغلب الزوجات الأجنبيات ولدن بين عامي 1955 و 1975، فيما ولد غالبية الأزواج المصريين في مرحلة التسعينات، ويعملون في قطاع السياحة بالمدن السياحية.
وينتمي معظم شباب مصر من تلك الفئة لمحافظات الشرقية والعريش والمنوفية والقليوبية والقاهرة وأسوان والأقصر، حيث سعى جزء منهم لمكاتب محامي الشواطئ، المسؤولين عن توثيق العقود بشكل عرفي، التي يتم تحويلها للشهر العقاري بعد استكمال الأوراق المطلوبة، وموافقة سفارة الزوجة الأجنبية لتسهيل عملية سفره معها وحصوله على التأشيرة والإقامة ثم الجنسية.
ويوجد في مصر ما يسمى “محامو الشواطئ”، وهم المسؤولون عن ترتيب إجراءات الزواج المدني بين الشاب المصري والأجنبية، في مكاتب بمحافظات شرم الشيخوالبحر الأحمر والعريش أو حتى على الشواطئ.
ومعظم المحامين بالمناطق السياحية يعتمدون في دخلهم على العقود العرفية بين الشاب المصري والمسنات الأجنبية، قبل توثيقها بالشهر العقاري بمعدل 5 عقود يوميا لكل محام بقيمة 1000 دولار.
وقال “أحمد. م”، وعمره 30 عاما، لـ “إرم نيوز” إن الظروف قادته بعد تخرجه من المعهد للذهاب إلى الغردقة والعمل بأحد الفنادق، إلى أن تزوج من أجنبية تكبره بثماني سنوات من أوكرانيا.
وأكد أحمد أن ظروفه كانت قاسية قبل الزواج، حيث كان راتبه في الفندق نحو 1000 جنيه، قبل أن يسافر إلى الخارج ويعمل هناك.
وروى محمود متولي البالغ من العمر 29 عاما، قصته من الزواج بأجنبية تكبره بـ15 عاما من دولة لاتفيا التابعة للاتحاد الأوروبي من خلال عمله كموظف بأحد فنادق شرم الشيخ، وذلك من خلال إتمام عقد زواج عرفي منذ عام، ثم توثيق عقد الزواج بالشهر العقاري بعد موافقة السفارة الأجنبية.
وأكد محمود في حديث لـ “إرم نيوز” أن الظروف تجبر الشباب على الزواج من أجنبيات تكبرهم في السن، من أجل الجنسية والأموال، قائلاً: “هذا هو السبيل الوحيد للهروب من واقع يحاصره المآسي للحصول على تأشيرة والسفر والعمل”.
كما يروى الثلاثيني سعيد محروس حكايته من زواجه بأجنبية تكبره بـ 20 عاما، بعدما تخرج من كلية الحقوق بتقدير جيد جدا، وانقضى حلمه بالتحاقه بسلك القضاء.
وقال محروس لـ إرم نيوز، إنه سافر للعمل بالأقصر في أحد الفنادق، نتيجة استبعاده من تعيينات النيابة، وهناك تعرف على سيدة أجنبية طلبت منه الزواج، فوافق على طلبها وسافر معها، ليبدأ العمل بأحد المطاعم الشهيرة بفرنسا.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها