الكشف عن مخطط خبيث يقضي بعودة «أحمد عفاش» إلى الجنوب
إزاء ردة الفعل على قرارات الرئيس هادي قال الدكتور عبدالحي قاسم أن البعض يحاول تبسيط وتسطيح خطوة التمرد على قرارات الرئيس هادي، واختزالها في غبن وإجحاف بحق من طالهم قرار الإقالة. يتابع عبدالحي : غير أن المخطط من الخطورة والخبث حد أن هناك أيادي خارجية تمهد لعودة أحمد عفاش لحكم اليمن، بعد أن تنهك الجنوب وتحديدا عدن بإحياء وبعث صراع المخاوف التأريخية. وقد وجدت ضالتها لإذكاء الصراع في قرار إقالة عيدروس الزبيدي للاصطياد في الماء العكر. ويرى قاسم بأن الاعتراض هو نوع من ذر الرماد على العيون لإخفاء إجراءات السيناريو الأخطر على اليمن والوقيعة بشرعيتها تحت مسوغات القرارات غير الصائبة، واستهدافها للمشروع الجنوبي وليس عيدروس الذي هو صنوه، كشفتها جملة الاستقطابات المحمومة، والتجنيد والتعبئة الخارجية نحو تشجيع التمرد على الشرعية، وعدم الإنصات لمنطق توجهاتها، وتلقي الاوامر من جهات خارجية، ناهيك عن تعمد إهانة الشرعية، والتقليل من أهميتها وقدراتها، لتشجيع التمرد عليها. تلك هي الأسباب التي دفعت الرئيس هادي لاتخاذ قرارات حاول عبثا تجنبها، غير أن تلك المكايدات لم تدع أمامه من خيار سوى اتخاذها حتى لا تتجه البلاد إلى منزلقات لا تخدم سوى عفاش ونجله المدلل. وبما يرجح كفة إيران ونفوذها على حساب الأمن الإستراتيجي السعودي. ويوضح قاسم بأنه لا يوجد هناك من هو أكبر من الوطن، ولا سبيل أن نعبد البندقية لحل خلافاتنا، ولا احتكام للسلاح والعنف كآلية عفا عليها الزمن، ولا لثقافة المزايدات والتجييش المدمرة، لقد أفل نجمها مع بزوغ شرعية الرئيس هادي، الأخ عيدروس الزبيدي في الأخير موظف بقرار الشرعية، ولسنا بصدد ديكتاتور نعبده ويفني الفريقان حياتهم لقداسة وظيفته... وفي هذا السياق تجلى النضج الوطني المدرك لعواقب الطيش والتهور الأخ المناضل صلاح الشنفرة عندما نبذ دعوى المناطقية بين أبناء الجنوب، واستحضارها كورقة ضغط للاحتفاظ بمنصب أو طلبه، ودعوته أبناء الجنوب في الوقوف ضد مثيري هذه الفتن. لماذا لا نتعامل بنضج وطني نفوت فيه على القوى الخارجية مشاريع الخطر لاستهداف استقرارنا وأمننا وأرواح أهلنا وإسترتيجية موقعتنا، ونضع أيادي أخوتنا مع الشيخ عبدالعزيز المفلحي والاستفادة من خبراته، ونضج تدبيره الاقتصادي لمصلحة عدن وإقليمها الطامح لحياة آمنه. وتجنيب أنفسنا عودة عفاشية تأكل الأخضر واليابس. يجب أن نتعامل بروح المسئولية، ولا نقفز على واقع الشرعية وقراراتها حتى لا تؤول تصرفاتنا إلى عواقب وخيمة لا تحمد عقباها. وسوف تلاحقنا لعنة التأريخ والدماء إن ركبنا رؤوس أطماعنا.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها