إرتفاع جنوني للأسعار في عدن
شهدت عدن ارتفاعاً في أسعار السلع الغذائية، وتسبب استمرار تراجع العملة اليمنية في ظل ارتفاع الدولار في إرتفاع أسعار السلع الأساسية المستوردة من الخارج.
وتأتي مدينة عدن في المرتبة الأولى من بين المدن اليمنية الأخرى في أسعار السلع، بحسب تقرير دوري لمركز الدراسات والإعلام الإقتصادي، فيما سجلت العاصمة صنعاء أقل نسبة ارتفاع بين المحافظات.
وبرغم تعهد المملكة السعودية برفد البنك المركزي في مدينة عدن بمليارَي دولار في فبراير الماضي، من أجل خلق استقرار في العملة المحلية ينعكس بدوره إيجاباً على أسعار السلع والخدمات، إلا أن مدينة عدن تشهد ارتفاعاً في أسعار المواد الغذائية الأساسية بنسبة تجاوزت 40%، في حين ظلت العملة المحلية في تراجع أمام الدولار بسعر صرف للدولار الواحد بلغ 360 ريالاً يمنياً، و99 ريالاً سعودياً. أسعار السلع الأساسية في عدن سجلت ارتفاعاً ملحوظاً
أسعار السلع الأساسية في عدن من قمح، ودقيق، وأرز، وسكر، وزيت، سجلت ارتفاعاً ملحوظاً، حيث بلغ سعر القمح للكيس الواحد 7500 ريال، فيما تجاوز سعر الدقيق 8000 ريال، وبلغ سعر الأرز 13500 ريال للكيس. وينذر اقتراب حلول شهر رمضان، واستمرار توقف معظم مرتبات الموظفين للشهر السادس على التوالي، بتفاقم الأزمة، وهو ما قد يدفع نحو انفجار الأوضاع المضطربة أصلاً.
في هذا السياق، يقول المواطن محمد الجعدني، من أبناء عدن، ، «(إننا) لا نستطيع الصبر أكثر، وسنخرج إلى الشارع، ولن ننتظر الموت في بيوتنا».
وإلى جانب ارتفاع أسعار المواصلات والخضار والفواكه واللحوم والأسماك، سجلت أسعار الأدوية ارتفاعاً هي الأخرى، على الرغم من التبرعات الدولية والوعود بتوفيرها مجاناً، إلا أنه يتم بيعها بأسعار باهظة. وعبر ناشطون وإعلاميون عن سخطهم مما آلت إليه الأوضاع على هذا الصعيد. وكتب الإعلامي، عادل اليافعي، على صفحته في «فيس بوك»: «أين أنت يا وزير الصحة؟ هل يعقل ذلك؟ ما هذا الطمع والجشع؟ ألا توجد فيكم رحمة؟ تكسبون في بيعكم ستمائة بالمئة من ظهر الفقراء!».
إلى ذلك، حذر تقرير مشترك للأمم المتحدة وشركائها من أن عدد اليمنيين الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي بلغ 17 مليوناً، فيما طالبت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، «فاو»، بمساعدات عاجلة لثلاثة ملايين يمني.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها